في المسافة ما بين أولاد الضيف…وأم كعوك سقطت الأخلاق في وحل الدناءة كتبه الصادق حمدين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 10-13-2025, 12:20 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-08-2025, 08:04 PM

الصادق حمدين
<aالصادق حمدين
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 42

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في المسافة ما بين أولاد الضيف…وأم كعوك سقطت الأخلاق في وحل الدناءة كتبه الصادق حمدين

    08:04 PM October, 08 2025

    سودانيز اون لاين
    الصادق حمدين-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    هولندا

    مدخل تمهيدي؛

    إلى الجنرال ياسر العطا، صاحب المقام “الرفيع” في ميادين اللامنطق، والرجل الذي يبدو أن شبكة التغطية العقلانية لا تمر من فوق رأسه أبداً.

    عندما بدأت آخر فتات كرامته وقيمته الذاتية تتهاوى كما يتهاوى نمر من ورق، بدا واضحاً أنه لم يعد قادراً على حمل سجل العار المثقل بالخطايا الوطنية الفادحة. أو قل إن شئت الكوارث التي لا تُغتفر.

    أما سجله “الوطني” فربما يُختصر بأصدق تعبير منجزاته الملهمة: “أم كعوك” وذلك حين بلغت به الذروة العبقرية قمتها في الفشل السياسي والعسكري، فلم يجد غير الشتائم التي ينضح بها اناءه فرمى بها غيره وانسل.

    من أنت، أيها الجنرال فاقد الشبه والملامح حتى تُسمّي الناس بما لا يليق؟ من أنت، حتى تسلخ الكرامة من أُناسٍ ولدتهم امهاتهم أحرارًا، وتغرس في الألسنة سمًّا لا طِيبَ ولا شفاء، ولا أصالة فيه؟

    أيُّ شرف هذا الذي لا يصون ألسنتنا عن وصف أبناء القبائل بـ”أولاد الضيفان”؟ وأيُّ عقلٍ يقبل أن يُشَبَّه الإنسان – الذي كرّمه الله – بحشرة تُدعى “أم كعوك”؟
    من يزرع هذا الغلّ في صدورنا؟ ومن يربّي أبناءنا على احتقار بعضهم بعضًا، فقط لأنهم جاؤوا من قبيلة غير قبيلتك، أو حملوا لهجة غير لهجتك، أو اسمًا لم تعتد عليه أذنك؟

    نحن لسنا روَاندا ايها الجنرال التائه في خيلائه. ولن نكون كشعب الهوتو ولا التوتسي.
    نحن شعبٌ شرب من نيلٍ واحد، ووقف صفًا واحدًا في ثورات ما زال العالم يقرأ عنها بدهشة وآخرها ثورة ديسمبر المجيدة. فهل هذا هو المصير الذي نريده لأبنائنا؟ أن يُلقِّن بعضهم بعضًا الشتائم؟ أن يتوارثوا البغضاء كما يتوارثون أغاني الحُرية؟ إنها أسئلة تفتح أبوابا مظلمة على احتمالات لا تنتهي.

    الإهانةُ جريمةٌ لا تغتفر لو تدرك ذلك أيها الجنرال غير اللائق اخلاقيا، وكلمة “أولاد الضيفان” او كلمة "أم كعوك" هي إحدى تمظهرات الجريمة بأركانها المكتملة التي ارتكبتها بحق قبائل ومجتمعات بعينها.
    كيف سولت لك نفسك التي هانت عليك أن تطلق كلمات الفتن من عقالها؟ وعلى أي دين وقيم وخُلق تربيت؟
    وهل تعرف معنى الضيافة عندنا فإذا لم تعرف فاسأل من يعرفون؟ وهل تدرك لو تركت لك "راح الصبوح" شيئا من عقل، أن هذه الكلمة تنزف سمًّ الفتنة فوق تاريخ قبائل ومجتمعات عُرفت بالكرم، والرجولة والأصالة والإقدام والمروءة.

    وتلك الكلمة التي تخاصم قيم الإنسانية في أدنى طور لها ”أم كعوك”؟
    من أنت كي تجعل من الإنسان حشرة؟
    إن من يقول ذلك لا يدرك أن الحشرات لا تُدفن ولا تُبكيها الأمهات ولا تكون فخرا في عين ابائها، وان الحشرات لا تفهم إلا لغة بني جنسها، وأعتقد جازمًا أنك أحد فصائلها، أما الإنسان، ففيه روح، وحياة، وكرامة وعزة وشموخ وهذه صفات تفتقدها انت، وفاقد الشيء لا يعطيه.

    هذه ليست مجرد كلمات لو في رأسك ما تميز به الأشياء، بل سكاكين تُغرس في القلوب. والأخطر من ذلك، أنها تُمهّد لكراهية قد تكبر، وتتوحش، وتستبيح الدماء. الكلمة قد تسبق الرصاصة، وقد تكون هي الزناد الذي لا يترك سوى الخراب والدمار.

    يا أبناء هذا الوطن: حذارِ أن نعيد مآسي الآخرين، التاريخ لا يرحم.
    انظروا إلى ما حدث في رواندا.
    كان كل شيء مجرد “نكات”، و”تشبيهات”، و”إعلام” ساخر. ثم، في لحظةٍ واحدة، انفجرت البلاد، وقُتل الجار جاره والصديق صديقه، لأن الإعلام قال إنهم “صراصير”.

    نعم، بدأت المجازر بالكلمات، لا بالسكاكين. هل نريد لبلادنا أن تسلك نفس الطريق؟
    هل نرضى أن نُسلّم أبناءنا لغة ملوثة بالحقد، ليكملوا بها ما لم نُكمله نحن من فُرقة وحروب ونزاعات وصراعات؟
    انت تدرك جيدا أن لا قبيلة فوق أخرى، ولا إنسان أقل من إنسان.

    أيُّ ذنبٍ اقترفته هذه القبائل والمجتمعات لتُهان هكذا؟ هل لأنها لم تمتلك صوتًا أعلى في الإعلام؟ أم لأن أبناءها لا يردّون الإساءة بالإساءة؟ أم لأنهم آثروا الصمت على الصراخ؟

    يا من تسخرون تهكما من الآخرين، أنتم لا تملكون صكوك الشرف والرفعة. ولا أنسابكم أعلى من أنساب الناس. القبائل التي تهينونها اليوم، هي من زرعت وحصدت، وربّت الأنعام، ودافعت عن حياض الوطن حين تخاذل آخرون، وشاركت في كل لحظةٍ من لحظات منعطفات تاريخ هذا الوطن. من البقارة والأبالة إلى الرشايدة واللحويين، من الدينكا إلى الفور، من الزغاوة إلى البطاحين، من النوبة إلى الشايقية، من الحمر إلى الجعلين من البجة إلى الانقسنا والبرتا والقمز… إلى الدناقلة والمحس، كلنا سودانيون.
    ولا فضل لقبيلة على أخرى إلا بما تقدمه لهذا الوطن من خير.
    فلنُطفئ نار الكلمات قبل أن تُشعل الحريق.

    ليس كل من لبس عمامة "واستكرش"، وطالت لحيته بالضرورة ان يكون محترما يحتذى بقوله، وليس كل من كتفه "بالدبور مقصب" جدير بالتقدير والتبجيل، وليس كل من يكتب معظما قبيلته على شرف وسمعة القبائل الأخرى، بعاقل، وليس كل من صرخ باسم القبيلة، شريف.

    الشرف، يا سادة، لا يُقاس بالنسب، بل بالفعل.
    والكلمة، يا أحباب، لا تُقال عفوًا، فبعض الكلمات لا تُغتفر ولا يسقطها التقادم مهما تراكمت عليها السنين. لنحمِ أبناءنا من هذا الإرث السام.
    علينا أن نربّيهم على أن الانتماء الحقيقي ليس للقبيلة، بل للقيم والمباديء والأخلاق.
    وأن من يحتقر أخاه، إنما يحتقر نفسه، والعالم أصبح قرية متناهية الصغر، وعندما تسيء إلى أخيك في الوطن بأنه "ابن ضيف" فقد أسأت إلى نفسك، فالآخر قد يصدق ما تقول وينظر إليك بأنك ايضا ابن ضيف، لأنه لا يعرفك الا بصفتك سودانيا فقط.
    نحن لا نحتاج إلى ندم جديد
    أوقفوا هذه المهزلة قبل أن يُسجّلها التاريخ علينا بما قاله سفهاؤنا وصمت عقلاؤنا
    على ذلك السفه.

    قبل أن يأتي يوم نبكي فيه بعضنا البعض، ونسأل: كيف بدأ كل هذا؟
    سيكون الجواب مختصرا جدا انها الكلمة. وختاما ايها الجنرال الحائر ياسر العطا اعرض عن هذا " لسانك حصانك ان صنتوا صانك وان تركته هانك".

    الصادق حمدين - هولندا
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de