البعد الرابع كتبه صديق أبوفواز

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 10-26-2025, 11:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-03-2025, 12:19 PM

صديق ابوفواز
<aصديق ابوفواز
تاريخ التسجيل: 07-31-2014
مجموع المشاركات: 23

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
البعد الرابع كتبه صديق أبوفواز

    12:19 PM October, 03 2025

    سودانيز اون لاين
    صديق ابوفواز-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر




    بقلم
    الجمعة ٣ أكتوبر ٢٠٢٥م


    سلام فوقي بلا جذور

    (غزة والسودان وأوكرانيا بين خطط ترامب وبيان الرباعية)

    "إن السلام الحقيقي لا يمكن أن يُفرض من الخارج، وأن التجارب الدولية المتعددة، من فلسطين إلى السودان إلى أوكرانيا، تكشف عن أن الحلول "المستوردة" غالبًا ما تعيد إنتاج الأزمة بدلاً من حلها."

    في السنوات الأخيرة برزت مقاربات دولية لما يسمى "السلام" في غزة والسودان بحكم انهما منطقتين ملتهبتين، بالاضافة الى حرب روسيا على أوكرانيا، ولكننا سنركز في هذا االمقال على فلسطين والسودان اولاً.

    ففي فلسطين قدّم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال فترة رئاسته الأولى في ٢٠٢٠، خطته الشهيرة "صفقة القرن"، ثم جاء في فترته الحالية وقدم خطة سلام غزة المكونة من عشرين بند، وفي حالة السودان طرحت "الرباعية" (أمريكا، السعودية، الإمارات، بريطانيا) خطابًا يهدف لإنهاء الحرب وفتح مسارات المساعدات ومسار انتقالي خجول.

    ورغم اختلاف السياقين، إلا أن هناك قواسم مشتركة تكشف عن أزمة عميقة في طريقة مقاربة قوى الخارج لقضايا الشعوب، وهي مقاربات تركز على مصالح الدول الكبرى ودول البترودلار التي تدور في فلكها.

    جاءت خطة ترامب الأمريكية لسلام غزة تحت شعار "السلام والازدهار"، لكنها في حقيقتها لم تعالج جوهر الصراع: وهو الاحتلال، حق تقرير المصير، عودة اللاجئين، وسيادة الدولة الفلسطينية. بدلاً من ذلك ركّزت الخطة على "تهدئة أمنية" و"فرص اقتصادية" للفلسطينيين، وتحاشت حل الدولتين، وهمشت السلطة الفلسطينية بقيادة حركة التحرير، في مقابل تثبيت اليد العليا لإسرائيل.

    فلقد كانت خطة صيغت من فوق، دون مشاركة الفلسطينيين، فبدت كصفقة سياسية تهدف لإدارة الصراع لا حله.

    أما خطاب الرباعية في السودان على الضفة الأخرى، فلقد حاول بيان الرباعية تقديم خارطة طريق لإنهاء الحرب بين الجيش والدعم السريع.

    لكن جوهر المقترح لم يختلف عن خطة ترامب: مقاربة فوقية تنظر إلى الحرب كصراع بين جنرالين، متجاهلة جذور الأزمة السودانية المتمثلة في التهميش التاريخي، عسكرة الدولة والحياة المدنية، والانقطاع بين النخب والجماهير.

    بهذا التصور، يصبح الحل مجرد تفاوض على اقتسام السلطة والثروة بين القوى الحاملة للسلاح، بينما تظل قوى الثورة والجماهير المهمشة خارج المشهد.

    إذا فإن المشتركات بين التجربتين يتمثل في حلول من الخارج لا ليس فيها أي مقاربة لحلول جذرية، ولا تنبع من إرادة وطنية.

    ويظهر بجلاء تجاهل جذور الأزمات؛ المتمثلة في الاحتلال في فلسطين، والتهميش البنيوي في السودان، وعسكرة الحياة المدنية والدولة.

    ويتم فيها مكافأة القوى المهيمنة، وهي إسرائيل في حالة غزة، والجنرالات في حالة السودان، وتهميش القوى الشعبية التي تتمثل في المقاومة الفلسطينية وقوى الثورة السودانية.

    والنتيجة ستكون سلام مؤقت بلا عدالة، وبلا استدامة في البلدين.

    أخيرا نأتي للحالة الأوكرانية والحرب التي شنتها عليها روسيا بقصد ضم مزيد من الأراضي للامبراطورية الروسية الاي يحلم بيها بوتين ، والذي كان قد احتل جزيرة القرم الاستراتيجية منذ ٢٠١٤.
    فلقد احتلت روسيا خلال الحرب الحالية كثير من الأراضي الشرقية لأوكرانيا وأجرى استفتاءا مزورا لبعض هذه المقاطعات وأعلن ضمها لروسيا.

    الرئيس ترامب منذ أن جاء إلى البيت الأبيض فهو يحمل الرئيس الأوكراني وزر مواصلة الحرب ، والمبادرات الوحيدة التي تقدم بها تنص على أن يقبل رئيس أوكرانيا بقبول عرض (الأرض مقابل السلام) ، وهذا يعني أن تتنازل أوكرانيا عن جميع الأراضي التي احتلتها روسيا مقابل إيقاف الحرب.

    خلاصة الأمر؛ إن ما بين غزة والخرطوم وأوكرانيا، يتكرر المشهد: سلام فوقي، هشّ، لا يضع الشعوب في قلب المعادلة، ولا يؤسس لعدالة وسلام مستدامين.

    فإذا كان هنالك درسا واحدًا يستفاد منه، فهو أن الحل الحقيقي لا يأتي من واشنطن أو الرباعية، بل من الداخل: من قدرة الشعوب على فرض إرادتها وبناء سلام عادل يرتكز على تقرير المصير، حقوق اللاجئين والنازحين، العدالة الاجتماعية، السيادة الوطنية، والحقوق الكاملة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de