(١) في سبتمبر ٢٠٢١ كتب مقالاً بهذا الموقع تحت عنوان (من المتمة الي مأرب في اليمن .. من هنا مر الجنجويد)؛ و أقتبس منه ما يلي: ((ربما أعتذر من عضو مجلسنا السيادي السيد محمد حسن التعايشي على استخدام لفظ الجنجويد ، اللفظ الذي هدد بشأنه صاحب المنصب التشريفي الشعب السوداني من مغبة مجرد النطق به. هذا برغم خشيتنا المشروعة بأن يكون الاخ التعايشي نفسه قد تجسّر زعم المعاناة من جرائم الجنجويد للحصول على جواز الملكة أليزابيث )) انتهى الاقتباس. ذلك عندما كان ناشط أركان النقاش و صاحب عقلية عضو اتحاد الطلاب في السياسة - رئيس وزراء الحكومة الاسيفيرية المعلنة من قبل الجنجويد الاخ محمد حسن التعايشي عضوا بمجلس السيادة ( بتنازل و تفضل من قبل البروفيسور فدوى عبدالرحمن على طه) حيث صرح بهكذا القول في زيارته إلى الفاشر قبل سنوات . قبل أن يصبح رئيساً لوزراء حكومة خيالية مقرها الإنترنت و الحقائب المحمولة و بعض غرف فنادق شرق افريقيا ، و يتحكم فيها رجل ميت من مقر إقامته في القبور .
(٢) صحيح أن التجارب علمتنا منذ مذبحة المتمة قبل القرن من الزمان حتى تعليق فتاة زالينجي قبل أسبوع تقريباً حقيقة أن (الجنجويدي الجيد هو ذلك الجنجويدي الميت) ليس حباً في فنائه لكن تفاديا ً لضرره . الا ان السلام يظل الخيار الأمثل . لهذا إليه ندعو ليل نهار ،حقناً لدماء السودانيين و العالمين المأجورين برغم أنه من الصعب تصنيف الجنجويد ضمن فصائل البشر من مخلوقات الكوكب الذي نحن فيه.
(٣) بالأمس قال الصندوق السيادي لإمارة أبوظبي و الذي يستثمر أكثر من تريليون دولار في الولايات المتحدة الأمريكية و ربيبتها إسرائيل كلمته عبر الخزانة الأمريكية عندما فرضت الأخيرة العقوبات على كل من وزير المالية الدكتور جبريل ابراهيم محمد و على قائد فيلق البراءة بن مالك المصباح ابو زيد لينضما الي البريطاني كريم خان و زملائه من المدعيين العامين و قضاة محكمة الجنائية الدولية في مظهر يبعث الإشفاق على ما وصلت إليه المؤسسات الدولية و خاصة العدلية من حضيض في عهد إدارة صاحب عقلية تاجر الأواني المنزلية المستخدمة في السياسة الدولية دونالد ترامب الرئاسية . إنه عصر الانحطاط الأممي..! فهنيئاً قائمة الشرف لأخوين من أمناء الأمة السودانية جبريل ابراهيم و المصباح ابوزيد..
(٤) حرب بيافرا النيجيرية و التي امتدت من يوليو ١٩٦٧م - يناير ١٩٧٠م نسخة أقرب إلى الكربونية من التي يتعرض لها شعبنا في السودان. حيث بدأ الأمر كمحاولة فاشلة لإنقلاب جهوي عرقي من قبل مجموعة إيبو الإثنية القاطنة في شرقي نيجريا ثم تحول الي مطالب انفصالية بدعاوي التهميش السياسي . الا ان الهدف المحوري كان لتأسيس دولة إيبو في إقليم بيافرا كما يفعل الجنجويد لتأسيس دولة عرقية بإقليم دارفور عندما فشل قائدهم الراحل في الإستيلاء على الدولة السودانية.
و المقاربة الغريبة فإن الأقليم الانفصالي بقيادة المقدم اودوميجو اوجوكو وجد دعماً سخياً من فرنسا و تأييداً معلناً من قبل الرباعية ( تنزانيا، ساحل العاج، الغابون و روديسيا) و الصين نكاية بروسيا التي ساندت الحكومة الفيدرالية بقيادة الجنرال يعقوب غوون . بينما فضلت بريطانيا الوضع الضبابي كما تفعل الان حيال الجيش السوداني. أما مصر جمال عبد الناصر فقد ساندت الحكومة الشرعية بقوة على نقيض مصر عبدالفتاح السيسي المثقلة و المكبلة بهبات و ديون و ودائع إمارة أبوظبي . لكن ببزوغ فجر ١٢ يناير ١٩٧٠م تمكن الجيش الفيدرالي النيجيري من بسط سيطرته على كامل تراب إقليم بيافرا ، منهياً بذلك فكرة دول المجموعات الإثنية في القارة. في خضم الانتصارات المتتالية و العظيمة لقواتنا الوطنية في محور كردفان فإن مبادرة حقن دماء السودانيين لا تفرض من قبل الرباعية انما بفك حصار الفاشر و التوجه صوب الجنينة ليستسلم إخوتنا و غيرهم في نيالا و الضعين - بذلك نغلق صفحات الدموع و الدماء .. لنبدأ إعادة إعمار بلادنا . المجد لأمتنا....!!
وزارة الخارجية السودانية 🇸🇩 تصدر بياناً توضح فيه حول ما صدر في. بيان وزراء الرباعية الصادر امس .. فإلى نص البيان :
وزارة الخارجية السودانية بيان صحفي
تابعت وزارة الخارجية السودانية باهتمام ما ورد في بيان وزراء "الرباعية" الصادر يوم الجمعة 12 سبتمبر 2025م، والذي تضمّن إيحاءات تمس سيادة السودان وتوحي وكأن بلادنا دولة تابعة أو خاضعة لوصاية خارجية. وفي هذا السياق نود توضيح ما يلي:
أولًا: تعرب وزارة الخارجية عن استنكارها الشديد لمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا الإطار، وتؤكد أن سجل أبوظبي في الحرب على السودان لا يؤهلها بأي حال من الأحوال للحديث عن مستقبل بلادنا. فقد ثبت بالأدلة القاطعة تورطها في تمويل وتسليح ميليشيا الدعم السريع الإرهابية، ما جعلها شريكًا مباشرًا في سفك دماء السودانيين وتدمير مقدراتهم. إن أبوظبي آخر من يحق له أن يتحدث عن السلام أو الاستقرار في السودان.
ثانيًا: إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية حريصة حقًا على وقف الحرب، فعليها أن تتعامل بجدية ومسؤولية مع قضية تدفق السلاح الأمريكي عبر حلفائها في أبوظبي إلى الميليشيا المتمردة. إن التغاضي المتعمد عن هذا السلوك العدواني يضع واشنطن وشركاءها في خانة التواطؤ، ويجرد بياناتهم من أي مصداقية.
ثالثًا: نذكّر الأشقاء في السعودية وبقية دول مجلس التعاون الخليجي بأن الخطر الحقيقي المحدق بهم هو العدوان الإسرائيلي المتصاعد، وأن انشغالهم بفرض وصاية على السودان لن يغنيهم عن ضرورة الاستعداد لحماية أراضيهم. السودان دولة ذات سيادة، ولن يكون ساحة لتجارب الوصاية أو الابتزاز السياسي.
أخيرًا: تؤكد وزارة الخارجية أن بيان "الرباعية" لا يلزم السودان في شيء، وأن أي حديث عن مستقبل بلادنا يجب أن يكون بمشاركة السودان نفسه وبلا وصاية من أي طرف خارجي. كما نؤكد مجددًا أنه لا تفاوض مع الميليشيا المتمردة ولا مع داعميها في الداخل أو الخارج، ونشدد على حق السودان الكامل في الدفاع عن أرضه وشعبه ضد أي عدوان.
صادر عن وزارة الخارجية السودانية الخرطوم – 12 سبتمبر 2025م
09-14-2025, 06:27 AM
دينق عبد الله دينق عبد الله
تاريخ التسجيل: 03-03-2014
مجموع المشاركات: 1885
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة