فكرة إبراهيم البدوي بين الحلم و الواقع كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 08-27-2025, 04:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-23-2025, 02:01 PM

زين العابدين صالح عبد الرحمن
<aزين العابدين صالح عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فكرة إبراهيم البدوي بين الحلم و الواقع كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن

    02:01 PM August, 23 2025

    سودانيز اون لاين
    زين العابدين صالح عبد الرحمن-استراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر





    كتب الدكتور إبراهيم أحمد البدوي الذي كان قد تسلم حقبة وزارة المالية في حكومة حمدوك الأولى، مقالات في صحيفة " سودانيل الألكترونية" تناولت عدة موضوعات و أن كان التركيز على الاقتصاد.. بدأ مقالاته بمقال معنون " نحو مشروع وطني سوداني ثلاثي الأبعاد من أجل السلام والانتقال المدني الديموقراطي النهضوي: ثانياً، إنهاء الحرب وبناء السلام المدني الديموقراطي" و بقية المقالات تعتمد في أنجاز الفكرة على أن تكون هناك قوى مدنية عريضة، يقع عليها أنجاز المشروع.. و الدعم الخارجي يشكل حجر الزاوية في أطروحة البدوي حيث يقول في مقاله الافتتاحي لبقية المقالات الأخرى (كي يكتسب الدعم الخارجي الشرعية الكافية، وبالتالي الفعالية المطلوبة، يجب أن يكون ممتلكاً وموجهاً من قبل جبهة مدنية ديمقراطية عريضة القاعدة، لا تستثنى أحداً يؤمن بخيار الشعب في الحرية والسلام والعدالة ومرجعية ثورة ديسمبر المجيدة، تستهدي بعقد اجتماعي متين يشمل بعدى السياسة والاقتصاد وبناء توافق عريض حوله عبر سردية وطنية) و كما جاء في عنوان المقال أن الفكرة تقوم على إبعاد ثلاثية موضحة في العنوان المذكور أعلاه..
    في البدء قبل الدخول في محاورة الفكرة.. أشكر الدكتور البدوي على الإسهام من خلال تقديم دراسة أقتصادية سياسية مفصلة، مما يؤكد أن البدوي يريد أن ينقل الحوار الدائر في الساحة السياسية و القروبات التي تمثل تكتلات انتمائة مختلفة، من الجدل القائم على شعارات فارغة المضامين، إلي حوار فكري منتج يسهم في دفع الآخرين لكي يقدموا أيضا تصورات أخرى تتخذ من الفكر قاعدة لها... و هي تعتبر محاولة جيدة، و لكنها في ذات الوقت تواجه تحديات كبيرة، أولها أن الفكرة تحتاج أن تكون هناك " جبهة مدنية ديمقراطية عريضة القاعدة" و رغم أن البدوي مشروعه قائم على فكرة، و يجب أن تؤسس الفكرة على افتراضات واقعية، أي مبنية على حقائق الواقع و ليس الحلم.. فالجبهة المدنية العريضة غض النظر عن التوصيف " ديمقراطية أو غير ديمقراطية" هي شعار مرفوع من قبل ثلاث تيارات سياسية من قبل الحرب و بعد اندلاعها، و لكنهم فشلوا في تأسيسها.. نادت تقدم بتشكيل جبهة مدنية عريضة، و لم تزيد عضويتها عن الذين حضروا مؤتمر تأسيسها، الحزب الشيوعي دعا إلي جبهة مدنية عريضة سماها "تحالف الجذرية" و لم يجد غير لافتات الواجهات التي يعمل من خلالها.. حزب البعث أيضا بعد خروجه من " الإتفاق الآطاري" ظل ينادي بتحالف القوى المدنية، و لم يجد من يتحالف معه..السؤال لماذا فشلت هذه القوى السياسية الوصول إلي مبتغاها في التحالف المدني..؟
    لا أريد أن أغرق في تفاصيل الدراسة.. واقف عند قاعدة " خلق قاعدة مدنية ديمقراطية عريضة" باعتبار هي المناط بها أن تتبنى الفكرة و تعمل على تطبيقها.. معلوم أي تحالف يؤسس على مشروع سياسي متفق عليه.. و أي مشروع سياسي تحالفي "يؤسس على المصلحة" إذا كانت مصلحة وطنية أو حزبية أو فردية.. المشكلة الأساسية في العمل السياسي في السودان أنهم جميعا يتعاملون ب " التقية" لا يظهرون ما يبطنون،، يرفعون شعارات لمصالح وطنية و لكن المقصود هو تحقيق مصالح حزبية و فردية، و هذه "التقية" لا تساعد على الوصول إلي تفاهمات عبر حوارات مفتوحة، و دائما الشعارات تتكشف حقيقتها في التطبيق... عندما تم توقيع الوثيقة الدستورية بين المكون المدني " قوى الحرية و التغيير" و المكون العسكري.. إذا كانت القيادات السياسية مؤمنة بشعار التحول الديمقراطي كانت شرعت في تكوين المجلس التشريعي قبل مجلسي الوزراء و السيادي لماذا؟ أولا لآن التحول الديمقراطي يعتمد على تشريع القوانيين المطلوبة و إلقاء القوانين المقيدة للحريات.. ثانيا سوف يتحول الصراع السياسي من الفضاء العام إلي المجلس التشريعي، سوف تلغى الحاضنة السياسية و لن يكون هناك وصي على السياسة.. ثالثا لآن المجلس التشريعي هو الجهة التي تراقب و تحاسب أعمال المجلسين الوزراء و السيادة و هو الذي يدرس ميزانية الدولة و بنود صرفها ويجيزها.. أنت يا دكتور البدوي كنت وزيرا للمالية من قبل، و من الذي كان يحاسبك؟ سوف تقول مجلسي الوزراء و السيادة.. اليست هي مؤسسات تنفيذية خاضعة للمحاسبة؟ لذلك يا دكتور البدوي هناك فارق كبير جدا بين الفكرة المبنية على الحلم و بين الفكرة الخاضعة لمعطيات الواقع..
    معلوم أية دراسة سياسية لكي تنجح لابد أن تقوم بدراسة الواقع، و معرفة الميكنزمات الفاعلة فيه، و أيضا المؤثرة في الشارع.. السياسة لا تؤسس على افتراضات بعيدة عن الواقع لأنها سوف تقود إلي نتائج خاطئة.. مثلا البدوي بعد حديثه عن التحالف المدني.. قال الرجوع لمرجعية ثورة ديسمبر.. ما هي مرجعية الثورة؟ ليس هناك ثورة من الشارع لها مرجعية غير هدف واحد تركز في شعار " تسقط بس" و نجح الشارع.. أما شعار " حرية سلام و عدالة" الشيوعيون قالوا هذا شعار مؤتمرهم السادس.. المعلوم في العالم عندها شعار واحد.. بقية الشعارات هي حزبية تدسها في التظاهرات.. و عندما تقول الحقائق تجد البعض يقول أنت ضد القوى المدنية أنت تحابي العسكر.. رغم أن الممارسات و إدارة الصراع بينت ضعف الأحزاب السياسية.. و قال بذلك بروف عطا البطحاني في كتابه بعنوان "إشكالية الانتقال السياسي في السودان".. عندما تكون الأحزاب ضعيفة تضعف فيها المنافسة تصعد للقيادة عناصر متواضعة القدرات.. يصبح هم هؤلاء الحفاظ على مواقعهم في القيادات و ليس توير و فاعلية الحزب، الأمر الذي يؤدي إلي مغادرة العناصر الفاعلة و التي تشتغل بالفكر ساحة الحزب، و يصبح انتاجها الفكري خارج الأحزاب.. فالدكتور البدوي أمام خيارين، أن يقدم فكرته كمشروع وطني للكل دون وضع شروط ،أو ينتظر أن يقدمه لحزبه كمشروع سياسي انتخابي.. و فكرته من أجل الحوار لا تجد طريقها لآن النخب نفسها واقعة في دوائر استقطاب مغلقة لا تستطيع أن تحرر من قبضتها.. نسأل الله حسن البصيرة..
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de