(*أنا صنايعي عندي مطعم في الفاشر* *عليك البركة ما تكتُلنّي* *أنا برتاوي)* كانت هذه آخر كلمات "المغدور" العم "أحمد" كما تم تداوله في الأسافير وتم التوثيق لجريمة قتله من قاتليه "صورة وصوت" ، الذي راح ضحية مؤسسة فاشية عُنصرية إحترفت "قتل السُودانيين" و "التنكيل" بهم ، وهي التي تم تصميمها وتدريبها لكي تؤدي هذا الدور وتُسمي رسمياً بقوات بالدعم السريع وهي بالأساس مليشيا "مُجرمة" ،،، لا زلت أستغرب غاية الإستغراب من هؤلاء الذين لايزالوا يدافعون عنها ، بل وجعلوها "المُخلِص" للسُودان والسُودانيين من عهود الظُلّم و الظلاميين ، وأنها أتت لكي تجعل من "المُهمشيّن" الكُثُر والضُعفاء في بلادنا أسيّاد بلد ومواطنيين لهم كامل حقوقها علي أرضهم ، ولكن تأبي تلك المليشيا ومنسوبيها إلا أن تؤكد كُلما يوم يمر علي "البربرية" و"الوحشية" و "القسوة" التي تسودها ، ولايمكن باي حال من الأحوال أن يكون كُل هذا السلوك الهمجي الإنتقامي المُنتهج لها ومنذ تأسيسها وحتي اللحظة وكل جرائمها المُرتكبة علي سبيل "السلوك الفردي" و " الحوادث الشاذة" والمعزولة ، و إنما الحقيقة التي ظل يتغافل عنها ويهرب من يدعمونها ويؤيدونها ويتحالفون معها سياسياً وعسكرياً ماهي إلا قوات مُصممة علي الخروج من القانون وعلي مُمارسة كل ماهو "بشع" ، والمُللفت أنهم مارسوا كُل تلك الجرائم ضد الابرياء والضُعفاء ثم "يتبجح" داعميهم وحُلفائهم أنهم جاءوا لنُصرة البُسطاء والضُعفاء والمظلومين والمُهمشين!... تبقي الحقيقة الأخيرة الساطعة كالشمس أن كُل ماتقوم به هذه المليشيا من جرائم يظل في "رقاب" صانعيها "الحركة الإسلامية والإسلاميين" اللذين أنشؤها ودربوها وأعطوها الشرعية ، في رقاب البشير وزُمرته وضباط أمنهم وجيشهم الذي خرجت من "رحمه" كما ظلوا يرددون ، وتظل كذلك في رقاب البرهان ومن معه من الذين سلحوها وأطلقوا يديها في السُودانيين ، و في رقاب من رفضوا حلها من المدنيين أو عرقلوه أو إلتفوا عليه ممن شاركوا في الفترة الإنتقالية مابعد الثورة ، وممن حاولوا شرعنتها حتي بعد إنقلابها مع عناصر الجيش علي الفترة الإنتقالية ، وفي رقاب من تحالفوا معها سياسياً بدلاً عن العمل علي حلها وتسريحها في فترة ماقبل وبعد إنقلاب ٢٥ أكتوبر وإعلان ذلك علانيةً كاضعف الإيمان ، وفي رقاب من يتحالفون معها الآن حالياً سياسياً وعسكرياً جهراً وسراً مابعد الحرب الحالية ، وفي رقاب كل من صمت عن جرائمها أو برر لها أو إستمر علي ذلك!.... وأخيراً فإن من الأخطاء الكُبري والجرائم التي يظل أثرها طويلاً هي أن يكون التعامل مع دماء السُودانيين وأرواحهم بمثل هذه اللامبالاة من البعض خاصة أؤلئك الذين يطرحون أنفسهم عاملين أو دُعاة للتغيير في بلادنا.... وتظلّ مقولة العسكر للثكنات والجنجويد ينحل وجميّع المليشيات الإسلاميّة وغيرها ، هي الأنجع لوطن خالي من العُنف و من لغة القتل والدماء والإسراف فيهما ، مع وجوب إعادة النظر في المؤسسة العسكرية الرسمية وتوحيدها كجيش قومي حقيقي وإعادة هيكلتها و بناءها من جذورها علي أُسس جديدة وطنية صرفة ومهنية لحماية الوطن والمواطن وتأمينه وليس قتله والتسلط عليه والبطش به ، وطي صفحة جميّع أخطائها التاريخية في بلادنا في التأسيس للعُنف وقتل السُودانيين وسرّقة السُلطة!...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة