هل سنقايض إيقافَ الحرب بخسارةِ الثورة؟ كتبه د. احمد التيجاني سيد احمد

الأسلحة الكيميائية وحقيقة استخدامها في السودان في منتدى ميديكس للحوار
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-18-2025, 07:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-17-2025, 06:08 PM

احمد التيجاني سيد احمد
<aاحمد التيجاني سيد احمد
تاريخ التسجيل: 08-16-2022
مجموع المشاركات: 479

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل سنقايض إيقافَ الحرب بخسارةِ الثورة؟ كتبه د. احمد التيجاني سيد احمد

    06:08 PM August, 17 2025

    سودانيز اون لاين
    احمد التيجاني سيد احمد-ايطاليا
    مكتبتى
    رابط مختصر






    ١. المشهد الراهن
    منذ اندلاع الحرب في ١٥ أبريل ٢٠٢٣، تحوّل السودان إلى ساحة صراع إقليمي ودولي مفتوح.
    لكن جوهر الأزمة أعمق من مجرد معركة عسكرية بين جيشين؛ إنّه صراع بين مشروعين متناقضين:

    - مشروع الحركة الإسلامية والجيش المؤدلج الذي حوّل المؤسسة العسكرية إلى أداة أيديولوجية، زرعها بالتمكين، وربطها بتحالفات خارجية مع قطر وتركيا وإيران.
    - مشروع الثورة والتأسيس الذي يسعى لتفكيك هذا الإرث الشمولي، وبناء دولة مدنية حرة، علمانية، لامركزية، تقوم على العدالة والمواطنة.

    ٢. الجيش… من مؤسسة وطنية إلى جهاز إسلاموي
    منذ انقلاب الكيزان عام ١٩٨٩، تعرّض الجيش لعملية تطهير ممنهجة:
    - فصل آلاف الضباط والجنود المهنيين،
    - إحلال عناصر منتمية للحركة الإسلامية،
    - وإعادة تشكيل العقيدة العسكرية على أسس أيديولوجية تابعة للجبهة الإسلامية القومية¹.

    بهذا تحوّل الجيش من مؤسسة وطنية إلى جهاز مؤدلج ارتكب جرائم دارفور، النيل الأزرق، جبال النوبة، ومجزرة القيادة العامة. لم يعد جيش الوطن، بل جيش المشروع الإسلاموي.

    ٣. الدعم الإقليمي لشبكة الإسلام السياسي
    - قطر: تمويل سياسي وإعلامي مباشر للحركة الإسلامية السودانية².
    - تركيا: توريد طائرات مسيّرة وسلاح متطور عبر شركة "بايكار" لدعم الجيش المؤدلج³.
    - إيران: تزويد الجيش بطائرات مسيّرة ودعم استخباراتي، مقابل توسيع نفوذها في البحر الأحمر⁴.

    هذه القوى رأت في استمرار الجيش الإسلاموي فرصة لمدّ نفوذها في المنطقة، ولو على حساب دماء السودانيين.

    ٤. مصر… العدو الصديق للإسلاميين
    رغم عداء القاهرة التاريخي للإخوان المسلمين، فإنها لعبت دورًا مزدوجًا تجاه السودان:
    - احتضنت فلول النظام البائد وبعض المتهمين بجرائم إرهاب⁵.
    - دعمت الجيش بقيادة البرهان، بل وشاركت فعليًا في قصف البنية التحتية للسودان خلال الأشهر الأولى للحرب بعد ١٥ أبريل ٢٠٢٣⁶.

    هذا يثبت أن مصر ليست ضد الإسلاميين من حيث المبدأ، بل ضد من يهددها داخليًا. أما في السودان فهي ترى في بقاء شبكة الإسلاميين والجيش التابع لهم أداة لضمان هيمنتها على قرار الخرطوم ونفوذها في النيل والبحر الأحمر.

    ٥. الحركات المسلحة بين التضليل والارتهان
    لم تكن مأساة السودان حكرًا على الجيش الإسلاموي وحده، بل ساهمت بعض الحركات المسلحة في تعميق الجرح الوطني، بعد أن تم تضليلها أو استقطابها بالمال والمناصب:

    - في دارفور، استُخدمت بعض الحركات لتصفية الحسابات القبلية، فانخرطت في قتل المدنيين ونهب القرى بدل حماية أهلها.
    - في كردفان، تحوّلت بعض الفصائل المسلحة إلى أدوات في يد الإسلاميين والعسكر، فحاربت ضد الثورة وأبناء مناطقها.
    - في النيل الأزرق، انشغلت بعض الحركات بالتحالفات قصيرة الأجل مع النظام السابق ومع الجيش الحالي، بدل تبني مشروع تحرري وطني، الأمر الذي أدى إلى تهديد فعلي لأقاليم السودان الأخرى.

    لقد برهنت التجربة أن أي حركة مسلحة تنفصل عن مشروع الثورة وتنخرط في مساومات السلطة تصبح أداة بيد شبكة الإسلاميين والعسكر، وتفقد مبررها الأخلاقي والسياسي.

    ٦. هل يمكن لثورة أن تُسلّم نفسها لـ"سلام" زائف؟
    إن أي مفاوضات "سلام" الآن، قبل القضاء على شبكة التمكين الإسلاموي، ليست سوى استراحة لصالح الكيزان، تُمكّنهم من إعادة التموضع وإحياء مشروعهم.
    السلام الحقيقي لا يأتي إلا:
    - بعد انتصار الثورة على منظومة الحركة الإسلامية،
    - تفكيك شبكات التمكين العسكري والاقتصادي،
    - بناء جيش قومي مهني جديد غير مؤدلج،
    - وإقامة حكم مدني ديمقراطي علماني لامركزي.

    ٧. الخلاصة
    - لا يجب أن نقايض وقف الحرب بخسارة الثورة.
    - نعم للسلام، لكن فقط بعد هزيمة مشروع الحركة الإسلامية وتحطيم شبكاته.
    - الانتصار الثوري هو الضمان الوحيد لبقاء السودان موحدًا حرًا، لا تابعًا لمصر أو قطر أو تركيا أو إيران.

    المراجع والهوامش
    1. ١. Sudan Democracy First Group, Mapping the Conflict in Sudan – عن تطهير الجيش بعد انقلاب ١٩٨٩.
    2. ٢. Sudan Peace Tracker – تقارير عن التمويل القطري لشبكة الإسلاميين في السودان.
    3. ٣. Washington Post (٧ مارس ٢٠٢٥): A Turkish arms firm helped fuel Sudan's brutal civil war.
    4. ٤. Wikipedia: Iranian intervention in Sudan (2023–present) – دعم الطائرات المسيّرة للجيش.
    5. ٥. تقارير حقوقية وإعلامية عن وجود فلول البشير في القاهرة بعد الثورة.
    6. ٦. شهادات ميدانية وتقارير صحفية عن مشاركة الطيران المصري في قصف البنية التحتية السودانية بعد أبريل ٢٠٢٣.

    د. أحمد التيجاني سيد أحمد
    عضو مؤسس في تحالف تأسيس
    التاريخ: ١٧ أغسطس ٢٠٢٥ – روما، إيطاليا.


    تمت الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في تحقيق وتأكيد الوقائع والخلاصات.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de