Post: #1
Title: إلى متى يظل الطابور الخامس يتغلغل داخل أجهزة الدولة؟! كتبه عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 08-11-2025, 07:29 PM
07:29 PM August, 11 2025 سودانيز اون لاين عثمان محمد حسن-السودان مكتبتى رابط مختصر
* إشتكى رئيس الوزراء، كامل إدريس، من كثرة التقاطعات وتغلغل الطابور الخامس داخل أجهزة الدولة.. و تقول صحيفة السوداني أنه قال إنّ المُعاكسات كبيرة وتعيق جهود الحكومة في استقرار الأوضاع..
* هذا يعضد تصريح ياسر العطا، قبل أسابيع، عن الدولة العميقة داخل دولة السودان؛ و يعضد دفاعه، على نحوٍ ما، عن (لجنة إزالة التمكين) في عام ٢٠٢٢، ضد هجمات ضارية ظل يشنها حميدتي على اللجنة، قبل أن يتحالف مع اللجنة تحالف منافع لاحقاً.. و الأمر كله مرتبط بإطلاق سراح معتقلي الدولة العميقة في ذلك العام!
* ففي عام ٢٠٢٢، أكد ياسر العطا أن خطأ اللجنة كان خطأً إجرائياً لا تشوبه شائبة فساد، كما أشيع.. و ربما اتفقت مع العطا أو اختلفت معه، لكنك لن تستطيع أن تنكر أن حميدتي قد فتح أبواب الجحيم على ثورة ديسمبر المجيدة في عدة اتجاهات وقتها..
* من هنا بدأت مأساة ثورة ديسمبر المجيدة و الهدام يردم.. و يحول مجرى النيل.. * هذا ما نلمسه في كلام رئيس وزراء (حكومة الأمل) عن تشاؤم عميق في احتكار الدولة العميقة لكل شي للصادرات الاقتصادية و الخدمية في البلد و الخ.. و نجدها تعيق ما لا يتماشى مع خط سيرها..
* إن الدولة العميقة هي الوحش الذي أطلقه حميدتي من عقاله إرضاءاً لعلي كرتي و أسامة عبدالله يوم أخطرهما بفكرة الإطاحة بالبرهان وإحلال أحد أقربائه (الماهرية) محل البرهان..
نشرتُ. مقتطفات ب(تصرف) من مقال كتبه الجنرال المتقاعد رالف بيكر ، الرئيس السابق لأفريكوم، في بعض المواقع الإلكترونية في يونيو ٢٠٢٣م، و كان المقال قد نقله المغرِّد بو عمران (@Omran97682614)، في ٨ مايو ٢٠٢٣م..
* يقول بيكر إن حميدتي كان ينسِّق، سراً ، مع الإسلاميين في بعض الملفات السياسية ، وانه اخبر قيادة الكيزان عن رغبته في الإطاحة بالبرهان وإحلال أحد أقربائه من الجنرالات مكان البرهان، لكن الكيزان نصحوه بألا يدخل في تلك المغامرة.. و أكدوا له أنهم سوف يدعمونه و يتعاونون معه سياسياً..
لم يتوانّ حميدتي في اتخاذ إجراءات مبدئية على الفور لإظهار صدقيته، و بجرة قلم، قام بالغاء كل القرارات الصادرة ضد الفلول المبعدين من سلطة تنفيذ القرارات، و أوقف كل ما صدر من (لجنة التمكين) ضد الإسلاميين...
و عكف حميدتي يهاجم الكيزان و يصب نيران جهنم على الشايقية في شخص على كرتي و أسامة عبدالله .. و ازداد هجومه على الكيزان و الشايقية بعد أن تحالف مع القحاتة.. و كان يبيِّت النية على مسح الدولة العميقة متى تسلم السلطة بقضِّها وقضِيضِها في السودان..
* و فشل حميدتي.. في مسعاه، و نجحت الدولة العميقة في تخريب دولة السودان في الصادر و الوارد.. و في التلاعب بسعر الصرف.. الغلاء يطحن من بقي حياً.. كلنا شايفين البحصل في السوق الذي تحتكره الدولة العميقة و تعض عليه بناجزيها و مخليها.. * يا رئيس وزرائنا، يجب اقتلاع هذه الدولة العميقة.. شريطة أن تبدأ من بورتسودان، دون أدنى مجاملة..
* انتو عارفين إنو الطابور الخامس مرَكِّز شغلانيتو كلها هناك!
|
|