حين يحاضر المتخاذلون في المبادئ: رد على نور الدين صلاح الدين والتيار الورقي كتبه خالد كودي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 08-27-2025, 08:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-07-2025, 02:43 AM

خالد كودي
<aخالد كودي
تاريخ التسجيل: 01-01-2022
مجموع المشاركات: 132

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حين يحاضر المتخاذلون في المبادئ: رد على نور الدين صلاح الدين والتيار الورقي كتبه خالد كودي

    02:43 AM August, 06 2025

    سودانيز اون لاين
    خالد كودي-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر



    حين يحاضر المتخاذلون في المبادئ: رد على نور الدين صلاح الدين والتيار الورقي
    من الجبل إلى الجدل… ومن النضال إلى النفاق

    6/8/2025 خالد كودي، معسكر ايدا للاجئين السودانيين

    اطلعت على مقال كتبه الأستاذ نور الدين صلاح الدين، عضو ما يُسمى بـ"المكتب التنفيذي للتيار الوطني"—وهي، في الواقع، المرة الأولى التي أسمع فيها بهذا الكيان. لكن ما استوقفني في مقاله لم يكن اسم التنظيم، بل نبرة الغرور، ولهجة الوصاية، والمزايدة الفارغة التي غلبت على أسطره، والتي حفزتني للرد عليه، لا سيما وأن ادعاءاته لا تمثله وحده، بل تعكس خطاباً مأزوماً تتبناه كثير من نخب الخرطوم المتورطة في الفشل والمراوغة.
أكتب هذا الرد عسى أن يتنبه هؤلاء إلى حجم الانفصال بينهم وبين الواقع الثوري، ويدركوا أن مشروع "تأسيس" لم يعد يخضع لوصايتهم، ولا ينتظر موافقتهم.
    أما مقاله، فهو في جوهره نموذج فج من خطابات النخب المتواطئة: مزيج من تزوير الوقائع، وسرقة شعارات السودان الجديد، وتوزيع مواعظ باردة عن المبادئ، بينما يتعمد القفز فوق الحقائق، ويتجاهل عمداً وثائق تحالف "تأسيس" الواضحة، الصريحة، والتي لا تحتمل التأويل ولا تقبل الابتزاز الأخلاقي...لانها واضحة.

    أولاً: في التاريخ والنضال:
الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال ليست تنظيماً عابراً أو وليد اللحظة، بل هي حركة تحرر وطني ناضجة، تبلورت من خلال الكفاح الطويل، وتثبتت شرعيتها عبر التجربة الميدانية. لقد نجحت، بجهود مناضليها وابطالها، في تحرير أراضٍ شاسعة تعادل في مساحتها دولتي رواندا وبروندي مجتمعتين، وواصلت إدارتها لهذه المناطق لعقود، رغم الحصار، والتآمر، وصمت النخب المتواطئة في المركز.
    هذه الإدارة لم تكن عشوائية أو فردية، بل قامت على أسس مدنية راسخة، من البُوَمَات المحلية إلى مجالس التحرير الإقليمية وصولاً إلى مجلس التحرير القومي. وهو نظام سياسي يعكس احترام التعدد، ويضمن تمثيل القواعد، ويجسد العدالة الاجتماعية في بكل مستوياتها. وقد أثبتت هذه المؤسسات صلابتها واستمراريتها حتى اليوم، رغم محاولات الخنق الاقتصادي والتجويع الممنهج من حكومات الخرطوم وبورتسودان.
    فأين كان السيد نور الدين صلاح الدين و"مكتبه التنفيذي" فيما يُسمى بالتيار الوطني خلال كل هذه السنوات؟
هل كانوا يؤدون "الخدمة الوطنية" تحت مظلة نظام البشير، في مؤسسات علي كرتي ونافع علي نافع وعلي عثمان؟
هل كانوا، كما غيرهم من أبناء النخبة، في صفوف الدفاع الشعبي؟
أم كانوا، بكل بساطة، منخرطين في ثقافة الهروب والتواطؤ، ينتقلون بين العواصم اللجوء، أو يعتكفون خلف شاشات البيان السياسي الموسمي؟
فعلى أي أساس يزايدون اليوم؟ وأي شرعية أخلاقية أو سياسية تؤهلهم لوعظ حركة قاومت حين انهار الجميع!؟

    ثانياً: في الميثاق والدستور
يتحدث نور الدين وكأن الحركة الشعبية قد انحرفت عن مشروعها التأسيسي، ويزعم أن تحالفها مع الدعم السريع هو خيانة للمبادئ. لكن هذا الزعم، في جوهره، تزييف متعمد للحقائق، ينم عن جهل فاضح أو عن رغبة مبيتة في تشويه الحقائق.
    الحركة الشعبية لم تطرح يوماً مشروع "الدولة المدنية" بالصيغة الضبابية التي تروج لها النخب المهزومة – بما في ذلك التيار الذي يتحدث باسمه نور الدين. بل على العكس، تبنّت الحركة، ومنذ تأسيسها، مشروعاً واضح المعالم يتمثل في إقامة دولة علمانية، ديمقراطية، لا مركزية، تقوم على العدالة التاريخية والمساءلة.
    هذا المشروع لم يُطرح كشعار، بل كبرنامج سياسي موثق في صلب وثائقها، وعلى رأسها:
    وثيقة المبادئ فوق الدستورية، التي تمثل رؤية فلسفية وقانونية ضامنة لإعادة تأسيس الدولة على قواعد جديدة، لا تقبل المساومة ولا التأويل النفعي.
    دستور تحالف تأسيس للسلام والوحدة (2025)، الذي ينص على تجاوز نموذج الدولة السودانية القديمة لا ترقيعها، وبناء دولة جديدة قائمة على المواطنة المتساوية، العدالة، إعادة هيكلة الجيش، والعلمانية كضمانة لحياد الدولة تجاه الدين.
    ميثاق تأسيس، الذي يُعلن القطيعة الجذرية مع منظومة الخرطوم النخبوية، ويؤكد أن التحالفات لا تُبنى فوقياً بين النخب، بل تُبنى من الأسفل، مع الشعوب، عبر الاعتراف بحقوقهم التاريخية والسياسية.
    فمن يهاجم هذا المشروع – إما لم يقرأ وثائقه بجدية، أو قرأها وفزع منها لأنه يدرك أنها تقوّض امتيازات النخبة التي انتمى إليها طويلاً.
أما نحن، فنعلم تماماً أن هذا المشروع لم يعد يطلب الإذن من أحد، ولا ينتظر تصديقاً من نُخب مركزية ثبت فشلها. لقد خرج المشروع من دائرة الوصاية، وانفتح على شعب حقيقي، يؤمن بأن التأسيس الجذري وحده هو السبيل لبناء سودان جديد

    ثالثاً: في التحالفات وازدواجية المعايير الأخلاقية
يسخر الأستاذ نور الدين صلاح الدين من مشاركة القائد عبد العزيز الحلو في "المجلس الرئاسي الانتقالي" ضمن حكومة "تأسيس"، ويقدّم ذلك كتناقض سياسي، غافلاً – أو متغافلاً عن عمد – أن من قدّم محمد حمدان دقلو (حميدتي) بوصفه "رجل المرحلة" ورئيساً لوفد التفاوض باسم ثورة ديسمبر، لم تكن الحركة الشعبية، بل قوى الحرية والتغيير (قحت)، بكامل أطيافها المدنية، والتي لم ينبس أحد من رموزها، بمن فيهم من يُفترض أنهم أصحاب المبادئ، بكلمة اعتراض أو مساءلة.
    فليُذكّر نور الدين:
حين رفضت الحركة الشعبية التفاوض مع وفد حميدتي عام 2020، لم يكن ذلك بسبب شخصه ، بل لأن حكومة الثورة آنذاك – التي قيل إنها "مدنية" – ارتضت أن يتحدث باسمها أحد القادة العسكريين، وقدّمته على رأس وفد السلام دون خجل، ودون اعتراض من "التيار الوطني" أو سواه من النخب المتشدقة اليوم بالأخلاق السياسية وتعيب علي الحركة تحالفاتها مع "نفس ال حميدتي".
أما السبب الثاني، والأخطر، فهو أن قوات الدعم السريع حينها انتهكت وقف إطلاق النار أثناء فترة التفاوض، ولم تصدر عن "الحكومة المدنية" ولا عن قوى الثورة المركزية أي إدانة واضحة، وكأن حياة الناس في جبال النوبة والنيل الأزرق كانت خارج نطاق تعاطفهم الثوري المؤقت.
    فأين كانت مواقف نور الدين ورفاقه آنذاك؟

    أما اليوم، فإن تحالف "تأسيس" لم يُبنَ على أشخاص أو تحالفات عمياء مع قوات الدعم السريع وغيرها ، بل تأسّس على رؤية سياسية واضحة ومعلنة، وقّعت عليها كافة مكونات التحالف، بما فيها قوات الدعم السريع، وفق ميثاقٍ سياسي مُلزم يتضمن اعترافاً جذرياً بجذور الأزمة السودانية، وقطعاً كاملاً مع بنية الدولة المركزية القديمة، بما فيها الجيش، والبيروقراطية العنصرية، والمركز الأحادي، عدم الإفلات من العقاب والعدالة التاريخية.

    تحالف "تأسيس" لا يكتفي بتجاوز النخب، بل يطرح مشروعاً لبناء دولة جديدة على أسس:
    - علمانية سياسية تضمن حياد الدولة تجاه الأديان،
    ٠ ديمقراطية تشاركية تعبّر عن إرادة الشعوب لا النخب،
    - لا مركزية عادلة تعيد توزيع السلطة والثروة،
    - وحكم مدني خاضع للمساءلة والمحاسبة.
    ويستند هذا المشروع إلى المبادئ فوق الدستورية، التي تنص صراحة على:
    - التاريخية،
    - محاكمة الجناة أياً كانت مواقعهم،
    - إنهاء الإفلات من العقاب،
    - واعتراف قانوني بحق تقرير المصير للمكونات التي تعرضت للتهميش الممنهج
    وبالتالي، فإن تحالف "تأسيس" ليس تسوية مع أي جهة مسلحة أو سياسية، بل قطيعة معرفية وسياسية وأخلاقية مع كل من أسهم في إنتاج الخراب الوطني، سواء كان جيشاً نظامياً، أو ميليشيا أمنية، أو نخبة مدنية مارست التواطؤ تحت غطاء الثورة.
    هذه هي الحقيقة التي تُزعج البعض، لأنها تكشف عجزهم عن تقديم بديل، فيسعون لتشويه المشروع الوحيد الذي قرّر أن يقطع مع الماضي، لا أن يجمّله.

    رابعاً: في نفاق النخبة واختلال البوصلة الأخلاقية
من المثير للسخرية – والأسى معاً – أن النخب ذاتها التي هلّلت لتسوية 2019، وصمتت عن مجزرة فض الاعتصام، وتفاوضت بسلاسة مع مجرمي الحرب تحت راية "الواقعية السياسية"، تعود اليوم لتقدّم نفسها حاميةً للأخلاق الثورية!
    فدعونا نسأل بلا مواربة:
من جلس مع حميدتي في جوبا وصفّق للاتفاق؟
من طبّع العلاقات معه بوساطة من نفسالخارج؟
من قبل تعيينه نائباً لرئيس مجلس السيادة ثم وصفه لاحقاً بـ"الخطر"؟
أنتم. نخبكم. تياراتكم ...
    أما الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، فلا تحتاج إلى "شهادات حسن سلوك" من لجان الخرطوم السياسية، ولا تطلب تزكية من منظومة شاركت في تطبيع القمع وتجميل القتلة من مهدها.
    مشروع الحرمة الشعبية لا يُشتق من القبول في أروقة النخبة، بل من تاريخها النضالي، ومن دماء الشهداء، وعرق المهمشين، وصبر من لا يزال يؤمن بأن بناء دولة جديدة في السودان ممكن إذا ما كُسر القيد القديم.
هذه الدولة لا تُبنى عبر المساومات، بل عبر قطيعة جذرية ومبدئية، لا تقبل التواطؤ، ولا تقايض الكرامة بالشرعية الفارغة

    خامساً: مشروع خارج الوصاية
    تحالف "تأسيس" هو أول مشروع سياسي في السودان يتجاوز الدولة القديمة لا ترقيعها.
هو ليس حكومة موازية، بل حكومة تأسيسية، تفرض على الجميع مبادئ فوق دستورية لا يمكن التلاعب بها، تنص على:
    - تفكيك الجيش السوداني القديم لا دمج الجنجويد فيه
    - إعادة تعريف الدولة على أسس غير عرقية ولا دينية
    - اعتراف قانوني بحق تقرير المصير
    - رفض أي اتفاق لا يقوم على محاسبة حقيقية
    فهل تنتظر الحركة الشعبية تصريح عبور من تيار لم ينجُ حتى من معاركه الداخلية؟

    أخيرا:
    يا نور الدين، لا تُزايد على من وقف وقاتل حين هربتم،
ولا تُعلموا الأمانة لمن رفض أن يساوم على دماء المعتصمين بينما أنتم تفاوضتم مع الجناة بحفاوة.
ولا تُبشرونا بسودان جديد... أنتم عجزتم حتى عن مغادرة صالون الخرطوم السياسي.
    الحركة الشعبية، وتحالف تأسيس، لا يحتاجان إلى ختم "الوطنية" منكم.
أنتم من يحتاج إلى مراجعة ضميركم السياسي...
إذا كان ما يزال يعمل.

    النضال مستمر والنصر اكيد.

    (أدوات البحث والتحرير التقليدية والإليكترونية الحديثة استخدمت في هذه السلسلة من المقالات)























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de