حصار الفاشر: مبادرة إنسانية ومالية لكسر الجوع و انقاذ الارواح وسط فوضى الحرب وتجاهل العالم
دارفور، السودان – أغسطس 2025
تعيش مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تحت ظرف إنساني بالغ الخطورة بسبب الحصار المفروض عليها منذ أشهر، أدى إلى شلل كامل في مقومات الحياة، ومجاعة مرعبة تهدد يومياً أرواح آلاف المدنيين العالقين داخل المدينة. اليوم، ومع تصاعد الضغط الشعبي والإقليمي، بدأت محاولات جدية لكسر هذا الحصار بوسائل مبتكرة تلائم الواقع المعقد في دارفور.
كارثة إنسانية في قلب الفاشر
وسط الحصار، بات مشهد الأطفال الجوعى والمرضى الذين لا يجدون لقمة العيش و لا علاجاً، مشهداً يومياً. المدينة معزولة تقريباً عن محيطها، لا تصلها مساعدات، والإمدادات الغذائية مقطوعة عن معظم أحيائها. يحكي بعض السكان عن أسر مضطرة للعيش على أوراق الأشجار ومياه الآبار الراكدة، في مشهد يعيد إلى الذاكرة أسوأ أزمات المجاعة في إفريقيا.
استجابة مالية لدعم جهود الإغاثة
في ظل هذا الانهيار، انا اقترح مبادرة جديدة ترتكز على تعبئة الموارد المالية من مصادر متعددة:
١. إيداع كامل الاستحقاقات المالية الخاصة بحكومة إقليم دارفور لصالح جهود الإغاثة العاجلة في الفاشر، بما في ذلك الميزانيات غير المصروفة بحكم تعطل الدولة.
٢. مساهمة مالية مباشرة من حكومة الدكتور كامل إدريس لدعم عمليات التموين والطوارئ عبر التحويل المباشر للحسابات (بنكك) الإنسانية في الولاية.
تبرعات السودانيين داخل وخارج البلاد، حيث أطلق ناشطون ورجال أعمال حملات لدعم سكان الفاشر بالمال والمؤن، مؤكدين أن "ترك الفاشر وحدها في هذا الظرف عار وطني".
لجنة أزمة محلية تتولى التنسيق
استناداً إلى هذه الموارد، باشرت لجنة الأزمة التي يتم تشكيلها من والي شمال دارفور العمل على وضع خطة طوارئ للإغاثة العاجلة وتجاوز حالة الجمود القائمة، وتتألف من:
الوالي رئيساً للجنة بصلاحيات كاملة.
شخصان من مكتب الوالي لمتابعة التنسيق المالي والإداري.
ثلاثة من قيادات الفرقة السادسة مشاه للإشراف على تقنين الإمداد.
ثلاثة من عناصر القوة المشتركة والمستنفرين لحماية العمليات داخل المدينة.
حل مؤقت: الاعتماد على "تجار الحرب" لإدخال التموين
ورغم الجدل الأخلاقي حول الأمر، إلا أن مسؤولين محليين ومراقبين ميدانيين يرون أن أحد الحلول المؤقتة والفعالة في ظل انسداد الأفق الإنساني هو استغلال شبكات تجار المواد التموينية، سواء داخل المدينة أو خارجها، والذين رغم الطمع وبعض الممارسات غير القانونية يمتلكون الخبرة والقدرة على تجاوز الحصار وإيصال المواد إلى قلب المدينة، مقابل أسعار يغطّيها الصندوق المالي الجديد.
يقول أحد القادة الميدانيين: "نحن في لحظة نختار فيها بين موت المدنيين أو دفع أموال لهؤلاء من أجل إدخال الغذاء. هذا ليس حلاً دائماً، لكنه قد ينقذ الآلاف من المجاعة الآن.
دعوة لوقف إنساني فوري ما زال الوالي والأهالي يطالبون بهدنة إنسانية وفتح ممرات للإغاثة المتواصلة، إلا أن الجهود متعثرة في ظل استمرار الاشتباكات وتحول المدينة إلى ساحة حرب مفتوحة. ومع ذلك تبقى هذه الإجراءات من تعبئة مالية محلية إلى توظيف الوساطات التجارية محاولة شجاعة لخلق مسار إنقاذ مؤقت، إلى أن يتمكن القوات المسلحة و قوة مشتركه و قوات درع السودان و كتائب من فك حصار الفاشر. اما بالنسبة لي المجتمع الدولي اكبر اكذوبة. جنرال ادم بخيت قيادي في تجمع قوة تحرير السودان
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة