ضجت الفضائيات والوسايط طوال يوم امس ببيان تحالف السودان والذي يتخذ من نيالا مقرا له والخاص بتكوين المجلس الرئاسي من مختلف تيارات الشعب السوداني التي شاركت في مؤتمر نيروبي و إعلان مجلس التأسيس . وقد اوضح البيان مسمي رئيس الوزراء الذي سيشغله عضو مجلس السيادة السابق محمد حسن التعايشي واسماء حكام الأقاليم الستة ومن ضمنهم مبروك سليمان سليم ( قائد الأسود الحرة) كحاكم للاقليم الشرقي. ولكن لم يتضمن المجلس الرئاسي إسم السيد محمد الحسن الميرغني الذي سبق ان اعلن إنحياز حزبه الإتحادي الي ( صمود ) او اسم السيد إبراهيم الميرغني الذي تسربت معلومات بانه قد اصبح مرشحا كوزير للاعلام في حكومة نيالا.. ما يدل علي حدوث انشقاق جديد في حزب السيد الحسن. وبالتالي يصبح في السودان حكومتين حيث يشغل الدكتور كامل الطيب ادريس رئاسة الوزارة .. ولكن لم يكتمل بعد تشكيل المجلس في الحكوميين. ومن جانب آخر فإن إجتماع اللجنة الرباعية في واشنطن والمكونة من الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات والمكلفة بإيقاف الحرب في السودان سوف تجتمع لاحقا بالعاصمة الامريكية. وحسب تصريحات الإدارة الامريكية فإنها لن تدعو طرفي القتال في السودان لحضور تلك الاجتماعات برغم ان مصر لا توافق علي عدم الدعوة للطرفين. ومن فإن التوقعات تشير الي ان الامريكان يميلون الي فكرة حفظ السلام في السودان بإستجلاب قوات دولية أساسها دول أفريقية. إلي ذلك .. فإن تصريحات رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق اول عبدالفتاح البرهان تؤكد علي عدم قبوله تدخل اي طرف اجنبي في الشأن السوداني. وهي نفس تصريحات الرئيس السابق عمر البشير في مسألة دارفور.. ولكنه وافق علي دخول القوات الأمنية التي ظلت تحرس الأمن في دارفور ولمدة ١٣ سنة متواصلة حتي قيام الحكومة الانتقالية في العام ٢٠١٩م. كما صرح احمد هارون الرئيس المكلف لحزب المؤتمر الوطني المحلول لقناة ام بي سي العربية بان حزبه لن يشارك في اي حكومة قادمة إلا عبر انتخابات عامة حرة وان حزبه قد شارك بشبابه في القتال بجانب الجيش في الحرب الدائرة ضد الدعم السريع. والمفاجاة التي أعلنت بالأمس ان قائد كتائب البراء قد أعلن توقف قواته عن القتال في الحرب الدائرة وأنهم بصدد الاشتراك في ترتيبات الاستقرار في السودان كعمل مدني بحت. وعلي كل .. سيشهد الشهر المقبل حراكا محليا ودوليا متواصلا بشأن ايقاف الحرب في السودان وهي اصلا شبه متوقفة بعد تحرير العاصمة والجزيرة. كما أن إستمرار عودة النازحين السودانيين الطوعية الي ارض الوطن ظلت من الملاحظات الهامة وخاصة من جمهورية مصر بعد أن تولت منظومة الصناعات الدفاعية مهمة تسهيل عودتهم بالقطار والبصات اسبوعيا . وتتواصل الاخبار المتباينة عن حال السودان؛؛؛
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة