مايحدث من غزة من قصف...على تجمعات الجوعى بمواقع مراكز الغذاء التى تحولت الى مصائد للموت ..بدلا من انقاذ الحياة..ويروح ضحيته يوميا مايقارب او يتجاز المائة فرد واغلبهم نساء واطفال من اجل الضغط السياسى..وهى بلاشك تعتبر جريمة العصر التى لم يشهد لها تاريخ الانسانية منذ الخلق...مثيلا
فعار لمن اختاروا الصمت موقفا...وعار اعظم على الدول العربية التى مازالت تواصل علاقاتها مع دولةاسرائيل ومن خلفها امريكا بحجة مساعدة الفلسطيينين بجهود سياسية...وبحجة صناعة سلام...وبحجة الوعى الاستراتيجى ..دون مواجتهم بمواقف حازمة ومبدئية.
والعار لكل دول العالم المتقدم التى تملاء الكون كذبا بدعاوى حقوق الانسان والعدالة والحضارة الانسانية وقيمها..
العار يشمل كل دول العالم التى اختارت الصمت ولم ترفع صوتها ولم تمنع بقدراتها الاستمرار فى هذه المجزرة دون ادانات قوية ولو بمواقف اعلامية تفضح الدعاوى المبررة وزيفها وزيف من خلفها
والعار اعظم لكل قادة العالم الاسلامى الذين اختاروا الصمت ومثقفى هذه الدول وقادة الوعى فيها بعدم قيادة شعوبهم الخروج الى الشوارع تعبيرا عن رفضهم لهذه الابادة..متحدين انظمتهم المتامرة والعميلة.
فمن لم يمت الان بغزة بالقصف اليومى لمراكز الغذاء من اطفال ونساء وشيوخ ماتوا بالجوع والمرض والغبن ومن الخزلان..وماتوا بالقهر.
وهذا الراى ليس تضامنا وسندا لحماس وهى تتحمل الجزء الاكبر من الكارثة وقد دفعت لفتح الطريق امام هذا المخطط وقد استغل اختراقها وانتهازيتها ومحدودية فكر قادتها ووعيهم الاستراتيجى..وقد استخدموا من نشاتهم لخدمة مراحل ادوا دورهم فيها وهم يعلمون او لايعلمون وبتحك ذكى غير مباشر
وقد تم اختراقهم من قبل من ظنوا انهم اقربين من افراد و من دول مزيفة اسست خنجرا فى خاصرة مستقبل المنطقة وحاضرها...ندعمهم بدراهم...وتذرع بذات الوقت الكمائن لهم...وتدفع لقاتليهم اضعاف مامنحت لهم لتاكيد ولائها بحثا عن شرعية امبر وادوار اعظم فى تنافس على دور الوكيل الاهم بالمنطقة
وهى توهم الناس اعلاميا دور البطولة والحارسة والمؤمنه بقضايا المنطقة وتنفق من الاموال لتعزز هذه الاوهام لتمرر من الخطط الملغومة ومايريد العدو تمريره...
وهى تلعب من دور المشفق بالعلن وما تتخذه بالغرف المغلقة لتمرير وانجاز صفقات الخسران المبين والتاسيس لاستراتيجيات الاعداء للمائة عام القادمة لتعزز من اسباب وجودها لدى الصانعين...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة