الفاشر كنهاية للمخيال الميليشياوي.. رداً على أوهام د. الوليد آدم مادبو؟ كتبه عبدالغني بريش فيوف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 07-16-2025, 01:54 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-15-2025, 02:32 AM

عبدالغني بريش فيوف
<aعبدالغني بريش فيوف
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الفاشر كنهاية للمخيال الميليشياوي.. رداً على أوهام د. الوليد آدم مادبو؟ كتبه عبدالغني بريش فيوف

    02:32 AM July, 14 2025

    سودانيز اون لاين
    عبدالغني بريش فيوف -USA
    مكتبتى
    رابط مختصر





    في خضم الحرب التي تعصف بالسودان منذ ما يزيد على سنتين، تخرج علينا بين الفينة والأخرى أقلامٌ تدّعي امتلاكها لمفاتيح الفهم وزمام المستقبل، فتنسج من دخان الحرائق ودموع الثكالى مخيالا وطنيا جديدا.
    ومن آخر هذه التنظيرات، مقال الدكتور الوليد آدم مادبو المعنون بـ(الفاشر كبداية لمخيلة وطنية جديدة )، وهو مقال، على أناقة لغته الأكاديمية الظاهرية، يمثل ذروة السوريالية السياسية، ومثالا صارخا على الانفصام المأساوي بين الطموح الفكري والواقع الدموي على الأرض.
    إن المقال ليس مجرد تحليل سياسي، بل هو بيان تبرير، ومحاولة يائسة لتغليف مشروع ميليشياوي دموي بغلاف ثورة المهمشين وتصحيح التاريخ.
    إنه صوت العقل القبلي الذي، حتى وإن ارتدى جبة الدكتوراة، يظل أسير عصبية ضيقة، ويرى في خراب الأوطان فرصة لصعود قبيلته أو جهته، متوهما أن هدم المعبد على رؤوس الجميع هو السبيل الوحيد لبناء محرابه الخاص.
    دعونا، بلغة سياسية رصينة ولكن لا تخلو من السخرية اللاذعة التي يفرضها الموقف، نفكك هذه المخيلة، لنرى ما تخفي تحتها من أوهام وتناقضات، ولنطرح السؤال الأهم:
    هل يمكن لوطنٍ أن ينهض على أساس فكري قوامه تبرير الجريمة، وتجميل الخراب، والرقص على أشلاء الدولة التي يتغذى منظّروه من خيراتها منذ عقود؟
    تحرير الفاشر أم إحراقها؟
    يفتتح الدكتور مادبو مقاله بجرأة تحسد عليها، متحدثا عن تحرير مدينة الفاشر من قبضة الدولة المركزية، وكأنه حدثٌ مجيدٌ وشيك الوقوع.
    ويا لها من مفارقة غريبة، أن يستخدم كلمة تحرير لوصف الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الدعم السريع ي(الجنجويد)، على عاصمة دارفور التاريخية، المدينة التي تأوي مئات الآلاف من النازحين الفارين سابقا من الجنينة ونيالا وزالنجي وغيرها.
    استخدام الدكتور مادبو، لكلمة "تحرير" في مقاله، يجعلني اتساءل!
    هل تحرير الفاشر يعني قصفها بالمدفعية الثقيلة عشوائيا؟
    هل يعني حرق أحيائها وتدمير أسواقها ومستشفياتها؟
    هل يعني تهجير من تبقى من سكانها وتحويلهم إلى أرقام جديدة في قوائم المأساة الإنسانية؟
    إذا كان هذا هو التحرير في قاموس الدكتور، فماذا عساه يكون التدمير والاحتلال؟
    هذا الحدث الكائن لا محالة يعبّر عن نهاية مرحلة وبداية أخرى..
    يصر الدكتور على حتمية هذا الحدث، وكأنه قدرٌ إلهي لا محالة. إنها ذات لغة الحتمية التاريخية التي استخدمها غزاة ومستعمرون عبر العصور لتبرير فظائعهم، مع أنه لا يوجد شيء حتمي في السياسة والحرب، سوى ما تفرضه إرادة القوة الغاشمة.
    الحديث عن حتمية سقوط الفاشر ليس تحليلا، بل هو أمنية مادبوية، ودعوة صريحة لمواصلة الهجوم ضد المدافعين عن المدينة، وتطبيع مع جريمة حرب مكتملة الأركان قبل وقوعها.
    إن استخدام مصطلح تحرير هنا ليس زلة لسان، بل هو جوهر المشروع الفكري الذي يروج له المقال.
    إنه مشروع يهدف إلى إعادة صياغة الوعي، حيث يصبح الجلاد محررا، والضحية عنصرا من الدولة المركزية العميقة، والمدينة المحترقة رمزا لوطن جديد.
    إنها نفس التقنية التي استخدمت في رواندا لتصوير الصراصير كعدو يجب سحقه، وفي ألمانيا النازية لتصوير فئات كاملة من البشر كخطر يجب تطهير المجتمع منها.
    إنها لغة التجريد من الإنسانية، وهي الخطوة الأولى نحو الإبادة والتطهير العرقي.
    لماذا لا يخبرنا الدكتور مادبو، وهو المثقف الذي يفترض فيه الدقة والمعرفة الكاملة، ما هو تعريف الدولة المركزية التي يتم تحرير الفاشر منها؟
    هل هم أطفال الفاشر ونساءها وشيوخها؟ هل هم النازحون في معسكرات أبو شوك والسلام، الذين فروا من جحيم سابق ليجدوا أنفسهم في قلب جحيم جديد؟
    هل القوات المسلحة السودانية، بكل ما عليها من مآخذ، أصبحت فجأة قبضة، يجب تحطيمها على رؤوس المدنيين العزل؟
    إن الحديث عن تحرير الفاشر بهذه الطريقة، هو محاولة وقحة لتغطية حقيقة أن ما يجري، هو صراع صفري على السلطة بين الجيش والجنجويد، أحدهما جيش وطني بتركيبته القومية (رغم كل علاته)، والآخر ميليشيا ذات جذور قبلية واضحة، تتمدد عبر البلاد بقوة السلاح والنهب والترويع، وتسعى لتأسيس واقع جديد بقوة الأمر الواقع، ثم يأتي المثقفون من أمثال الدكتور مادبو، ليلبسوا هذا الواقع ثوبا فلسفيا أنيقا اسمه المخيال الوطني الجديد.
    دموع التماسيح على الهامش.. عن نخبة الهامش التي صنعت المركز؟
    من أكثر النقاط إثارة للضحك المر في مقال الدكتور، هو حديثه المستفيض عن منظومة الحكم التي كرّست التراتبية العرقية، وعن المركز المسيطر والأطراف المهمشة.
    كلام جميل، وشعارات براقة تصلح لمؤتمرات المنظمات غير الحكومية وتمويل المانحين. لكن هذا الكلام، حين يصدر من شخصيات مثل الدكتور مادبو، يفقد كل معانيه ويتحول إلى نكتة سمجة، تلك المنظومة اعتمدت على تكوين سياسي-اقتصادي-ثقافي منحاز، جعل من المركز، وبخاصة ولاية نهر النيل، مركزا للقرار والثروة، بينما أبقت الأطراف في حالة تبعية دائمة.
    ولنسأل الدكتور مادبو، بكل بصدق ودون مواربة.. من هم الذين شكلوا هذا المركز على مدى السبعين عاما الماضية؟
    إن نظرة سريعة على قوائم الحكومات والوزراء وولخ، ستكشف لنا حقيقة بسيطة، وهي أنها كانت تتكون على الدوام من تحالف لنخب (الجلابة) متعددة، ومصطلح الجلابة هنا يشير إلى كل من استفاد من حكم الأقلية في المركز -أي اصحاب المصالح التأريخية، بما في ذلك نُخب دارفور، إذ ان الدكتور مادبو نفسه وأسرته، هم خير مثال على ذلك.
    نعم، كثير من أبناء دارفور، ومن قبيلة الدكتور تحديدا، تبوأوا أعلى المناصب في الدولة التي يصفها اليوم بالمركزية العنصرية.
    إنها مفارقة عجيبة أن تستفيد من نظام ما لعقود طويلة، أن تتعلم في مدارسه وتتطبب في مستشفياته وتتقلد المناصب في دواوينه، ثم عندما يلوح في الأفق مشروع ميليشياوي جديد تقوده قبيلتك، تنقلب فجأة لتصبح ضحية ومهمشا، وتكتشف أن الدولة كلها كانت مؤامرة ضدك.
    هذا ليس نضالا ضد التهميش، بل هو قمة الانتهازية السياسية. إنه صراع أجنحة داخل النخبة الحاكمة نفسها، الجناح الذي كان شريكا في السلطة والثروة بالأمس، يريد اليوم كل السلطة وكل الثروة لنفسه، فيقرر أن يرتدي قناع الهامش المظلوم، ويحشد خلفه البسطاء وألم الفقراء وقودا لمعركته الخاصة.
    إن التهميش في السودان حقيقة، ولكنه ليس تهميشا جغرافيا بالمعنى الذي يصوره الدكتور مادبو.
    إنه تهميش طبقي في المقام الأول. هناك مواطن مهمش ومسحوق في قلب الخرطوم وفي ريفي نهر النيل والجزيرة، تماما كما يوجد مواطن مهمش في قرى دارفور وجبال النوبة. وهناك نُخب مترفة ومنتجة للفساد من أبناء دارفور وكردفان والشرق، تماما كما توجد نخبة مترفة من أبناء الشمال والوسط.
    إن اختزال هذه المعادلة المعقدة في صراع مركز نهري ضد هامش دارفوري هو تضليل متعمد، وهدفه شحن العصبيات الجهوية والقبلية، وتصوير معركة الميليشيا من أجل السيطرة على الدولة بأنها ثورة مقدسة للضحايا ضد الجلادين.
    الدولة الفيدرالية والعلمانية.. هل هي حل أم حصان طروادة؟
    يقدم لنا الدكتور مادبو في نهاية مقاله روشتة سحرية لحل جميع مشاكل السودان، تتمثل في نظام رئاسي انتخابي، دولة فيدرالية حقيقية، ودولة علمانية.
    مرة أخرى، شعارات جميلة وعناوين براقة، ولكن، كما يقول المثل، الشيطان يكمن في التفاصيل.
    دعونا نتخيل تطبيق هذه الرؤية في ظل الواقع الذي تريد ميليشيا الدعم السريع فرضه:
    الفيدرالية الحقيقية: في سياق سيطرة الميليشيات، "الفيدرالية" لا تعني تقاسم السلطة وتنمية الأقاليم. إنها تعني الكانتونات العرقية والقبلية.
    ستتحول كل ولاية أو إقليم إلى إقطاعية خاصة بأمير حرب أو قائد ميليشيا، يفرض فيها قوانينه الخاصة، ويجبي جباياته، ويهجر من لا ينتمي إلى قبيلته.
    الفيدرالية التي تُفرض بقوة السلاح هي وصفة أكيدة لتقسيم السودان وتفتيته إلى دويلات متحاربة. الفيدرالية الحقيقية تبنى على عقد اجتماعي طوعي بين مواطنين متساوين تحت مظلة دولة قانون قوية، لا على توازنات القوة بين ميليشيات مسلحة.
    الدولة العلمانية: يا له من مطلب تقدمي، ولكن ما معنى العلمانية التي تنادي بها قيادات سياسية ترتبط بميليشيا ارتكبت أفظع جرائمها وانتهاكاتها تحت رايات قبلية وعرقية بحتة؟
    العلمانية الحقيقية تعني فصل الدين عن الدولة، ولكنها تعني قبل ذلك سيادة المواطنة المتساوية فوق أي انتماء آخر (ديني، عرقي، قبلي).
    كيف يمكن تحقيق ذلك على يد ميليشيا قامت أساساً على العصبية القبلية، ومارست التطهير العرقي في الجنينة، وتعتبر الولاء للقبيلة أقدس من الولاء للوطن؟
    إن العلمانية في هذا السياق ليست سوى شعار تكتيكي، يهدف إلى مغازلة الغرب وسحب البساط من الطرف الآخر (الجيش).
    النظام الرئاسي الانتخابي: في بلد تسيطر فيه ميليشيا على أجزاء واسعة منه، وتتحكم في حركة السكان، وتمتلك من الأموال المنهوبة ما يفوق ميزانية الدولة، أي انتخابات هذه التي يتحدث عنها الدكتور؟
    ستكون انتخابات تُجرى تحت فوهات البنادق، حيث يتم انتخاب قائد الميليشيا الأعلى رئيساً بنسبة 99.9%، ويأتي المراقبون الدوليون ليعلنوا أنها كانت "خطوة مهمة على طريق الديمقراطية.
    إن هذه الحلول التي يقدمها الدكتور ليست حلولاً لمشاكل السودان، بل هي آليات لشرعنة الواقع الجديد الذي تسعى الميليشيا لفرضه.
    إنها محاولة لتوفير غطاء دستوري وقانوني وتقدمي لمشروع الهيمنة القبلية العسكري. إنه حصان طروادة الجميل الذي يحمل في جوفه خراب الدولة وتقسيم المجتمع.
    (عقلية البادية وشهادة الدكتوراة ..مأساة المثقف العضوي للميليشيا)..
    نصل هنا إلى جوهر المأساة، وهي الظاهرة التي يمثلها الدكتور مادبو وامثاله. ظاهرة المثقف الذي، رغم كل تحصيله العلمي ودرجاته الأكاديمية، يظل سجين عقليته الأولى، عقلية الولاء للقبيلة قبل الدولة، وللجهة قبل الوطن.
    إن الأزمة ليست في نقص المتعلمين أو حملة الشهادات العليا في السودان. الأزمة تكمن في أن التعليم والمعرفة لم يتمكنا في كثير من الأحيان من اختراق جدار العصبية القتلى، فتجد الدكتور والأستاذ الجامعي والمحامي، يفكر ويتصرف بمنطق شيخ القبيلة في القرن التاسع عشر، يستخدم أدوات الحداثة (النظرية السياسية، علم الاجتماع، مصطلحات الخطاب ما بعد الكولونيالي)، لخدمة أهداف ما قبل الدولة، الغلبة، السيطرة، الغنيمة.
    إنه لأمر محزن أن نرى عقلاً نال درجة الدكتوراة، بدلا من أن يوظف علمه في البحث عن حلول منطقية تجمع ولا تفرق، وتصون دماء الأبرياء، وتضع أسسا لدولة المواطنة الحقيقية، يختار بدلاً من ذلك أن يصبح مثقفا عضويا لميليشيا، وظيفته تطويع الحقائق، وتبرير الجرائم، وتسويق مشروع الخراب وكأنه فجر جديد.
    ما يطرحه الدكتور مادبو، هو إعادة تعريف لمفهوم الوطنية، بعيدا عن الصيغة الأحادية التي اختزلت السودان في المركز وفرضت على البقية التبعية أو التمرد. لكن أي وطنية هذه التي تُعرّف من خلال حرق القرى ونهب المدن واغتصاب النساء؟
    أي وطنية تتأسس على أنقاض الفاشر والدلنج والجنينة؟
    هذه ليست وطنية جديدة، بل هي اللاوطنية في أبشع صورها، إذ ان الوطنية الحقيقية تعني الحرص على كل شبر من تراب الوطن، وعلى كل روح من أرواح مواطنيه.
    الوطنية هي أن ترى في المواطن القاطن في حلفا أخا لذلك القاطن في الجنينة. الوطنية هي أن تتألم لحريق سوق في الخرطوم كما تتألم لحريق قرية في دارفور.
    أما الوطنية التي يروج لها الدكتور مادبو، فهي وطنية انتقائية، وطنية مشروطة، ترى في أجزاء من الوطن غنيمة، يجب تحريرها، وفي أجزاء أخرى من شعبه أعداء، يجب سحقهم.
    كيف يمكن للسودان أن يتقدم ويزدهر، وهذه هي عقلية بعض نخبه التي تدعي الاستنارة؟
    كيف يمكن بناء دولة حديثة، بينما العقل الذي يفترض به أن يقود عملية البناء، ما زال يحلم بغزوات البادية وثارات القبائل؟
    إنها لحظة فشل ذريع، ليس للدولة السودانية فحسب، بل للمثقف السوداني الذي خان دوره في أن يكون ضمير الأمة، واختار أن يكون بوقاً للميليشيا.
    في الختام.. إن مقال الدكتور مادبو، بكل ما فيه من ادعاءات طوباوية، هو في حقيقته دعوة إلى الاستسلام للفوضى والقبول بمنطق القوة الغاشمة، حيث ان المخيال الوطني الجديد الذي يبشر به، ليس سوى كابوس مروع ستكون فيه السيادة للميليشيا، والقانون لقطاع الطرق، والمواطنة لبطاقة الانتماء القبلي.
    إن تحرير السودان الحقيقي، لن يتم عبر تحرير مدنه من سكانها وتاريخها وروحها.. التحرير الحقيقي، هو تحرير العقول من عصبية القبيلة والجهة.. التحرير الحقيقي هو التحرر من النخب الانتهازية، سواء كانت في المركز أو الهامش، التي تتاجر بآلام الناس لتحقيق أجنداتها الخاصة.
    بداية المخيال الوطني الجديد، لن تكون الفاشر وهي تحترق، بل ستكون في اليوم الذي يتم فيه نزع سلاح كل الميليشيات دون استثناء، وفي اليوم الذي يقف فيه كل من أجرم، من أي طرف كان، أمام محاكم عادلة، وفي اليوم الذي يتفق فيه السودانيون على عقد اجتماعي جديد أساسه المواطنة المتساوية وسيادة القانون تحت راية جيش وطني واحد وموحد.
    أما أوهام التحرير التي يروج لها الدكتور مادبو، فمصيرها مزبلة التاريخ، تماما، كمصير كل الأيديولوجيات التي حاولت أن تبني أمجادها على جماجم الأبرياء وخراب الأوطان.
    وليعلم الدكتور وغيره، أن الذاكرة الوطنية أقوى من أي مخيال مستعار، وأن حقيقة ما يحدث في الفاشر وغيرها من مدن السودان، ليست تحريرا مجيدا، بل هي جريمة نكراء سيظل عارها يلاحق مرتكبيها ومبرريها إلى الأبد، فالفاشر ليست بداية لمخيلة وطنية، بل هي، إذا استمر هذا العبث، قد تكون بداية النهاية لوهم اسمه السودان الموحد.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de