العد التنازلي لنهاية الكيزان في السودان بدأ كتبه حافظ يوسف حمودة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 07-12-2025, 11:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-09-2025, 02:14 PM

حافظ يوسف حمودة
<aحافظ يوسف حمودة
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 22

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العد التنازلي لنهاية الكيزان في السودان بدأ كتبه حافظ يوسف حمودة

    02:14 PM July, 09 2025

    سودانيز اون لاين
    حافظ يوسف حمودة-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر






    هل بدأ العد التنازلي لتحديد مستقبل السودان ؟ فبعد عقود من سيطرة الإسلاميين على مفاصل الدولة منذ انقلاب عام 1989 ، تلوح في الأفق نهاية هذا النفوذ بشكل دراماتيكي وغريب . وسط ضغوط دولية وإقليمية متسارعة ، يجد الفريق أول عبد الفتاح البرهان نفسه اليوم محاصرا بين متطلبات التطبيع مع إسرائيل ، ومطالب الغرب بإبعاد الإسلاميين عن السلطة كمفتاح لوقف الحرب ، في مقابل وعود بدعم سياسي وعسكري واقتصادي لنظام حكمه .

    التاريخ يعيد نفسه بشكل لافت . ففي مطلع الألفية ، ضحّى الرئيس المعزول عمر البشير بحليفه الأيديولوجي حسن الترابي ، استجابة لضغوط خارجية ، في محاولة للبقاء في السلطة . واليوم ، يبدو أن البرهان يسير على الدرب ذاته . إسرائيل تتهمه بالتقارب مع إيران وحركة حماس ، ما يضعه تحت مجهر اليمين الأمريكي ، الذي لا يرغب في استمرار أي تيار إسلامي في حكم بلد استراتيجي مثل السودان ، خاصةً بعد أن صُدم برؤية ملايين السودانيين يثورون في 2019 لإسقاط حكم الإسلاميين .

    هذه الضغوط دفعت البرهان إلى تعديل نبرة خطابه السياسي ، وتقديم نفسه كقائد براغماتي مستعد للفصل بين الدولة والإسلاميين . فالتطبيع مع إسرائيل بات شرطًا للحصول على القبول الدولي ، والدعم الاقتصادي ، والضمانات السياسية . لكن الأمريكيين ، في المقابل ، لا يريدون انهيارا مفاجئا للنظام قد يُدخل البلاد في دوامة جديدة من الفوضى ، لذلك يفضّلون الإبقاء على الجيش كقوة ضابطة ، بشرط التخلص من رموز الإسلاميين داخله .

    الواقع يقول إن السودان أمام خيارين أحلاهما مر : إما الرضوخ للضغوط الغربية والإقليمية عبر التضحية بالإسلاميين ، أو الدخول في عزلة سياسية وأمنية قد تفتح الباب لفوضى جديدة . هذا السيناريو قد يمنح قائد قوات الدعم السريع المدعوم من دولة الإمارات ، مساحة أكبر من التأييد والدعم الغربي ، خاصةً في ظل استعداده المعلن للتطبيع مع إسرائيل "اليوم قبل غدًا" .

    إنّ القرار في مصير الوطن يحتاج إلى شجاعة ، وإلى قراءة دقيقة للمشهد السياسي والأمني ، وإلى مشاورة حقيقية مع القوى المدنية المعارضة للبرهان . ولا يمكن الخروج من هذا النفق المظلم إلا من خلال إطلاق مشروع وطني جامع ، يُنهي إرث تجربة الإنقاذ التي امتدت لأكثر من ثلاثين عامًا عجافا ، نحصد نتائجها اليوم دمارا شاملا طال البلاد والعباد . والله المستعان .

    حافظ يوسف حمودة
    9/ يوليو/ 2025























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de