(١) في سبتمبر ٢٠٢٣ كنت قد كتبت مقالاً تحت عنوان ( أخي الناظر متى ستعيد الطجرة و السجاد..؟) موجهاً سؤالي للأخ إدريس موسى مادبو؛ الأب الروحي للجنجويد و ناظر قبيلة الرزيقات الكريمة التي أنجبت بعض أكرم أصدقائي و أجملهم . عبرت في ذلك المقال عن شعوري بالخزي و العار و أنا أشاهد أتباع الناظر ينهبون بيوت الخرطوم و يقتلون أهلها ليس بدم بارد فحسب إنما بنشوة خلفها أطنان من الحقد و التشفي غير المبرر. و من غرائب تلك المخلوقات التي لا تنتمي إلى البشرية أنها أقامت معرضاً للازياء و المجوهرات المنهوبة و الملطخة بدماء الضحايا في عاصمة (الشفشفة) الضعين. صحيح أنهم كانوا على عداء سافر مع المؤذنين ؛ ذلك كان ظناً وثنياً منهم بأن الأذان يبطل عمل (الحجاب) التمائم. لكن منظر مشي العارضات على السجاد الأحمر و المنهوب من مساجد الخرطوم و هن يرتدين ملابس الضحايا أمر يصعب وصفه.
(٢) وجدت مقاومة داخلية ذاتية في تصديق الفيديو المتداول للأخت تراجي مصطفى و التي كانت في يوم من الايام كنت قريباً منها أو قريبة مني ( بتعبير أدق). في ذلك الفيديو و هي منتشية بوحشية الجنجويد في مدن وسط السوداني خاصة الخرطوم و مدني و غيرهما تقول و بالحرف الواحد شكرا على ( إخصاب البنات و النساء بتلك المناطق من قبل الجنجويد و تضيف متحسرة بأنها قد وصلت سن اليأس و لا حظ لها مع الإخصاب ) تقصد إغتصاب حرائر السودان من قبل الأوباش المتوحشين . أي قلب بين ضلوع تراجي و اي عقل بجمجومتها ؟ هل تلك هي تراجي الناشطة في مجال حقوق النساء و المقهورين في السودان ؟ ماذا جرى لها ؟ لا أدري إن كانت أختنا مدركة للعواقب القانونية الوخيمة و التي في انتظارها غدا الصباح أمام المحاكم الدولية.
(٣) لن يستوعب الجنجويد و أبواقهم و كفلاؤهم حجم براكين الغضب في صدورنا . لكننا و بحول الله سنستأصلهم من أرض السودان و للأبد الا أن الجراح في قلوبنا على إغتصاب حرائر السودان منذ العقدين ستأخذ قرناً من الزمان لتضمد و ليس لننسى ، لأننا لن ننسى .. من الطبيعي أن لا يكون لهم أي وازع أو مانع أخلاقي . و في ذلك قال فيهم (رب ياسر العطا و عبدالله جنا و الطاهر ساتي و الصحفي اليمني أنيس منصور) بأنهم أشد كفراً و نفاقاً. لكن من اين لهم تلك الأطنان من الحقد..؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة