الكاهن البرهان عند لقائه في العلمين مع الرئيس المصري السيسي على طريق عودته إلى السودان من إسبانيا. هل لاحظتم في الصور والفيديوهات إحترام البروتوكول الرئاسي للبرهان. بالحرص على نصب العلم السوداني ولغة الجسد بالوقفة المنتصبة العود السليمة الدالة على الجد والإهتمام والإحترام . وعدم وضع صورة لخريطة مصر بداخلها حلايب وشلاتين؟ وذلك على عكس ما كان يتم التعامل به مع الرئيس المخلوع عمر البشير. كذلك.جاء البيان على لسان المتحدث الرسمي لمؤسسة رئاسة الدولة المصرية السفير الشناوي ؛ على نحو إيجابي تأصيلي لطبيعة علاقات ألأمن القومي الإستراتيجي بين الدولتين . الذي لا مناص من إدراكه والإيمان الراسخ به كمقتضى وأساس. لا يعقل أن يسعى طرف من الطرفين لتجاوزه. أو أن يسعى طرف ثالث طاريء القفز فوقه جهلا أو حماقة أو من منشأ احلام زلوط وتصرفات دون كيشوت صبيانية. وخمج ولعب عيال . وذلك من واقع أنه منذ الأزل والتاريخ الحضاري الملحمي النضالي المنتج الموثق على مدى عشرات الآلاف من السنوات. وإمتداد الجوار على بساط مبسوط من الأرض بسطه الله عز وجل بينهما ، وفي جريان سليل الفراديس هذا الصافي الحلو المذاق الجميل تؤكد وتلح على صيانة هذه العلاقة (المكتوبة) بحرص ومهنية وتنسيق ونظام. ضمانا لديموغرافية ووجودية الشعبين. والحفاظ على سلامة أراضي الطرفين. وكان الملخص لهذا الإجتماع الذي جاء موثقا في بيان مكتوب وعلى لسان السفير محمد الشناوي ؛ الناطق الرسمي بإسم رئاسة الجمهورية المصرية.هو التالي: ١) مناقشة مستجدات الأوضاع الميدانية في السودان. ٢) تأكيد مصر على ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة السودان وسيادته وأمنه واستقراره، والتشديد على استعداد مصر لبذل كل جهد ممكن في هذا السياق. ٣) توافق الجانبان على أهمية تكثيف المساعي الرامية إلى تقديم الدعم والمساندة للشعب السوداني الشقيق، في ظل ما يعانيه من ظروف إنسانية قاسية جراء النزاع الدائر الآن في دارفور. ٤) تطرق المباحثات إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما في ذلك جهود إعادة إعمار السودان، وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك. لاسيما في المجالات الاقتصادية، بما يعكس تطلعات الشعبين الشقيقين نحو تحقيق التكامل والتنمية المتبادلة. ٥) تناول اللقاء تطورات الأوضاع الإقليمية، خصوصا في منطقة حوض النيل والقرن الأفريقي. حيث تم التأكيد على تطابق رؤى البلدين إزاء الأولويات المتعلقة بالأمن القومي، وحرصهما على مواصلة التنسيق والعمل المشترك لحماية الأمن المائي، ورفض الإجراءات الأحادية في حوض النيل الأزرق، مع التأكيد على ضرورة احترام قواعد القانون الدولي بما يحقق المصالح المشتركة لدول الحوض كافة. ****** إنتهى.
ومما ينبغي إضافته في هذا السياق ، هو إنعقاد هذا اللقاء الإستراتيجي في مدينة العلمين المصرية بمحافظة مرسى مطروح أقصى شمال غرب مصر . على مرمى حجر من الأراضي الليبية ومدينة بني غازي لتؤكد لخليفة حفتر . أنه وإن كانت العلاقة بينه وبين السودان ومصر علاقة جوار حدودي وصحاري رمال ممتدة جرداء وحجار شبه خالية من البشر السكان . فإن العلاقة بين السودان ومصر هي علاقة حياة وخصب ونماء ونسب ومصاهرة انتجت الملايين من مواطني البلدين ... وأمن قومي إستراتيجي مشترك لا يحتمل أن يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة