الحروب الاهلية السودانية منذ ولادة دولة 56 الفاشلة العنصرية. فقد كان اساسها العرق والدين. من حيث ان ابناء الشمال الينلى والوسط النيلى اصحاب الولاء المستميت لهذه الحروب وحكوماتها المدنية او العسكرية. تاريخهم مسلسل دموى ضد اهل الهامش. فاما الان انقلبت موازين القوة عندما وقعت حرب الكرامة المقدسة وشعارها المرفوع عاليا يكون السودان ام لا يكون. لان محمد حمدان دقلوا المعروف بحميتى الخائن الغدار قائد ميليشيات الدعم السريع الارهابية المعروفة بالجنجويد قام بغزو السودان من الداخل وفقاً للاجندة الخارجية والذى هو اداة لتنفيذها تمكين الاجنى من السيطرة والهيمنة على مقدارت وثروات وموارد والتغيير الديمغرافيك للسودان كله. نعود الى التاريخ ففى عام 2008 تمرد حميتى على اسياده الاسلامين بسبب عدم دفع رواتب ميليشياته المرتزقة وتحالف مع اخرين ضد اسياده امثال ابراهيم الجدى وادم رجال كانوا يحلمون بالنصر وفق توقعاتهم الزائفة . ولكن فشل التمرد وقام حميتى بتصفية حلفائه لضمان بقائه وعاد الى حاضته التى صنعته الاسلاميين. وكان ينفذ لها كل الاجندة الدموية ضد اهل دارفور الذين ليسوا منه. ومضى حميتى فى مشوار الغدر والخيانة فى قتل الابرياء فى مناطق اخرى من السودان حادثة شهداء الدبة وعسلاية وتصفية الافراد بدم بارد مثل المافية هنا وهنلك.لان هذه الحوادث جزء من تاريخ طويل من الجريمة المنظمة فى التصفيات الجسدية. اسرة ال دقلوا لا اخلاق لها ولا مروءة ولا رجولة ولا دين. حمبتى كان دائما يسعى لتحقيق مصالحه الشخصية على حساب حتى والده الروحى واقرب الاقربين اليه. عمر البشير الدكتاتورى المخلوع الذى حكم السودان لثلاثة عقود من الزمن كان يظن ان قوات الدعم السريع الميليشيا درعه الحامى له. ولكنه لم يدرك ان حميتى له بالمرصاد يتربصه وينتظر اللحظة السانحة والمناسبة لينقضى عليه ويطعنه من الظهر. ففى عام 2019 زج عمر البشير فى غياهب سجن كوبر. ولكن بامانة لم يكن حميتى ان ينقلب على عمر البشير الرئيس المخلوع لولا العوامل والظروف والمعطيات التى هيئها له شباب الثورة لدى اعتصام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة. لانه اى حميتى وجد فى الزحم الشعبى وضغط الشارع الهادر والهائج والغاضب فرصة العمر للتخلص من سيده عمر البشير واعادة تشكيل نفوذه وتموضعه. ولكن المفارقة المؤلمة حقاً انه ما ان تمكن من السيطرة والهيمنة والسلطة حتى كان اول من غدر بالثوار. مرتكباً مجزرة القيادة العامة فى الثالث من يونيو 2019 حين فض الاعتصام بوحشية دموية. ولكن من المفارقة بل من المضحك حقاً او ما يدعو الى السخرية هو ان ال دقلوا لايزالوا حتى لحظة كتابت هذه الاسطر يرفعون شعار ثورة ديسمبر المجيدة متاجرين بقضايا من غدروا بهم. ولكن بصراحة ان الشعب السودانى وبالاخص الثوار يلومون الفريق اول عبد الفتاح البرهان القائد الاعلى لقوات الشعب المسلحة ورئيس مجلس السيادة على تساهله وتواطاه و ثقته العمياء على محمد حمدان دقلوا حميتى. وزج بكل من يعارض وجود ميليشيات الدعم السريع من قيادات الجيش وقادتهم كبار الضباط فى غياهب السجون الحربية و مزق كل تقارير الاستخبارات العسكرية الواضحة والصريحة فيما حملت فى طياتها من حقائق ارضاءاً لحميتى. لان البرهان لم يفهم الدرس او لم يتعظ من تجربة رئيسه المخلوع عمر البشير. فماذا حدث فى صبيحة يوم السبت الموافق 15 ابريل 2023 اشتعلت الخرطوم وتحولت الى ساحة حرب ضروسة مع الصديق القديم الذى اصبح العدو رقم واحد. حيث كان الفريق او ل البرهان القائد الاعلى لقوات الشعب المسلحة اول من استهدفته الحرب داخل بيت الضيافة. لقد حذروه زملائه الضباط لم يسمع نصائحهم وتحذيراتهم له من حميتى ولن يصدق تقارير الاستخبارات العسكرية التى وضعت المعلومات بين ايديه بان حميتى يتبرصه. فى عالم ال دقلوا لا مكان للولاء ولا امان للأصدقاء كل شخص مجرد أداة يتم توظيفه او استخدمه حتى تحين لحظة الاستغناء عنه ثم يلقى به فى الهاوية. يا لهم من خونة وغدراين بل مافية الجريمة المنظمة ماجورين للاجنبى ها هى قد شارفت نهايتهم الابدية حتى لا يكون لهم صوتاً او ركزا فى المجتمع السودانى ما بقيت الحياة وتكون صفحة انطوت من تاريخ السودان. اخيرا اننى ارسل هذه الرسالة الى عبد العزيز الحلو او ادم ابكر هارون الشعب السودانى وبلاخص شعب النوبة يدركوا ما جرى بينك وبين دولة الامارات طيلة الخمسة سنوات وما قدموا لك من وعود وعهود وغيره. ولكنك الان تلعب بمصير من ناضلت باسمهم. لا يوجد رجل عاقل داخل الحركة الشعبية يحذرك ان لا تدخل ميليشيات الدعم السريع الجنجويد الى كاودا جبال النوبة. هولاء المستعربين او عربان الشتات لا واذع دينى ولا اخلاقى لهم. ما دخلوا مكاناً الا غدروا بأهله. فان التاريخ شاهد ويتكلم ايضا ان لم تسمع فسمع ما سيفعله الجنجويد فى كادوا لا يمكن وصفه. اضع امضاءتك معهم كما تشاء وألعب السياسة كما تريد وايضا خذ الدعم من الامارات و غرد العلمانية حتى يذهب صوتك. ولكن لا تجلب الابادة الجماعية على النوبة الذين حملوك على اكتافهم لاكثر من اربعين عام على يد الجنجويد. أخرج من جبال النوبة اليوم قبل الغد. القحاطة او صمود لا مشروع وطنى لهم بل مجرد خونة ارتزاقين ماجورين لا شرف ولا كرامة ولا اخلاق. اخيرا اقول ان خطاب الكراهية والحملات العنصرية ضد القوات المشتركة وقادتها. وايضا قرار والى ولاية الخرطوم احمد عثمان حمزة العشوائى والتعسفى والجهوى والقبلى والعنصرى فى هدم بيوت المواطنين الابرياء. هى علامات حرب رواندا التى وقعت بين التتسى والهوتو عام 1994 على الابواب. للمقال بقية أختصاصى فى حقوق الانسان والقانون الاوروبى 27/6/25
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة