التحالفات السياسية في السودان ..هروب إلى الأمام أم ضياع في متاهة العبث؟ كتبه عبدالغني بريش فيوف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 07-02-2025, 05:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-28-2025, 02:39 AM

عبدالغني بريش فيوف
<aعبدالغني بريش فيوف
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 560

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التحالفات السياسية في السودان ..هروب إلى الأمام أم ضياع في متاهة العبث؟ كتبه عبدالغني بريش فيوف

    02:39 AM June, 27 2025

    سودانيز اون لاين
    عبدالغني بريش فيوف -USA
    مكتبتى
    رابط مختصر





    في بلاد تُزهر فيها الأزمات كما تزهر الورود في الربيع، وتتشقق فيها المبادرات كما تتشقق الأرض تحت شمس يونيو، تجد نفسك أمام مشهد سياسي فريد.
    كلما اقتربت أزمةٌ من الحل أو بالأحرى كلما اشتدت، ظهر على السطح تحالف جديد.. تحالف كذا، وميثاق كذا، وجبهة دعم، ومنصة إنقاذ، وكأن السودان بحاجة إلى المزيد من الشعارات لا الحلول.
    إنها السياسة السودانية في أبهى صور التمويه الجماعي، حيث تكثر التحالفات وتقل النتائج، وتختلط الأسماء بينما تبقى الوجوه نفسها.
    لا اتحدث هنا عن تحالفين أو ثلاثة، بل عن فيضان من الكيانات السياسية التي تتكاثر بسرعة تُحرج الأميبا نفسها.. (تحالف صمود، تحالف التأسيس، تحالف قمم، الكتلة الديمقراطية، القوى المدنية، المجلس الأعلى، وولخ).
    هل نحن أمام وعي سياسي متقدم ومتعدد الرؤى، أم أنها الركشة السياسية التي كلما تعطلت غيّر السائق اسمها، لا محركها؟
    هذا المقال عزيزي القارئ، دعوة للتأمل، وللسخرية، وربما للحزن أيضا، عن كيف أصبحت التحالفات في السودان وسيلة للهروب من الفشل بدلا من مواجهته.
    في السودان، لا يحتاج المرء إلى كثير من الجهد ليرى مشهد العبث السياسي وهو يتمدد كالأخطبوط، يغطي كل شيء، يخنق الأمل، ويبيع الوهم على الأرصفة.
    يكفي أن تفتح عينيك صباحا، وإذا بخبر عاجل يُزف إليك، تشكيل تحالف جديد يضم قوى مدنية ثورية وطنية مستقلة.. ويا سلام، تحالف آخر، لكن ماذا عن العشرين تحالفا التي سبقته؟
    هل أذابت الأزمات، هل أوقفت الحرب، هل أنقذت الاقتصاد؟
    بالتأكيد لا، لكن على الأقل أضافت اسما جديدا إلى قائمة التحالفات السودانية العبثية التي باتت تنافس عدد قبائل وعشائر البلاد.
    إننا أمام مشهد يستحق التأمل، أو الضحك، وربما البكاء، فمنذ سقوط البشير في أبريل 2019، وحتى لحظة كتابة هذا المقال، شهد السودان ولادة عشرات التحالفات، والميثاقات، والمنصات، والجبهات، والكتل، والاصطفافات، وكلها تدّعي امتلاك الحل السحري، في حين أن الواقع يزداد تعقيدا، والدمار يتعمق، والناس قد ينسون أسماء الوزراء، لكنهم لن ينسوا طعم الفشل.
    فهل نحن أمام فعل سياسي واع، أم أن هذه التحالفات، لا تعدو كونها محاولات يائسة لإخفاء العجز، والتغطية على الفشل، وتدوير نفس الطبقة السياسية المأزومة؟
    ما الذي يجعل كل من يفشل في تحالف قديم، ينشئ تحالفا جديدا.. وهل كثرة التحالفات تعني التعددية الديمقراطية.. أم أنها فقط مرايا مكسورة، لا تعكس سوى الذات المهزومة؟
    عزيزي القارئ..
    في موسم الأمطار السياسي السوداني، لا تتساقط الحلول، بل تتكاثر التحالفات كما يتكاثر البعوض في برك الأسى، (تحالف صمود، تحالف التأسيس، تحالف قمم، تحالف قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، تحالف الكتلة الديمقراطية، تحالف القوى المدنية، تحالف المستقبل، تحالف البديل الديمقراطي، تحالف المبادرة الشعبية، تحالف تنسيقيات اللجان، وولخ؟
    وما يثير الدهشة أن أغلب هذه التحالفات تضم نفس الأشخاص، نفس الأحزاب، نفس اللافتات، لكنها تتبادل المواقع كما يتبادل الممثلون أدوارهم في مسرحية واحدة، فقط تتغيّر الديكورات، وتتبدل الأسماء، بينما الجوهر يبقى ذاته. انعدام البرنامج، غياب القيادة الحقيقية، وانشغال بالتفاوض على الكرسي، أكثر من التفاوض على المشروع الوطني.
    إنها أشبه بموضة سياسية، أو لعلك تسميها ترند التحالفات، فكلما تآكل تحالف، أسرع رموزه إلى تأسيس كيان جديد، مع بيان قوي، وشعار وطني براق، ومؤتمر صحفي مليء بالوعود، ثم لا شيء!
    العجيب أن الأزمة السودانية بقيت في مكانها، لم تتحرك قيد أنملة، رغم أن عدد التحالفات التي تكوّنت منذ الثورة، يكفي لحل أزمات قارة كاملة، لا بلد واحد، وأن بعض هذه التحالفات، نشأت أصلا كردة فعل على أزمة داخل تحالف سابق.
    مثلا، تحالف صمود، جاء كنوع من الرد على تعثر تحالف التأسيس، والذي بدوره وُلد من رحم الحرية والتغيير، بعد انفصال الكتلة الديمقراطية عنه، وهكذا دواليك
    ولأن التحالفات ليست مبنية على رؤية استراتيجية، بل غالبا على ردة فعل، فإنها تولد وهي تعاني من نفس أمراض من سبقها، غياب المشروع، ضعف الانسجام، انعدام الثقة، والتهافت على المناصب قبل التوافق على المبادئ.
    تخيّل أن تُقيم تحالفا سياسيا دون حتى أن تتفق على الموقف من الحرب الدائرة، أو تُنشئ كيانا جديدا بينما لا تزال عضويتك سارية في تحالف سابق.
    إننا أمام طبقة سياسية تهرب إلى الأمام من مواجهة الأسئلة الصعبة، فتختبئ خلف لافتة جديدة، كما يغيّر التلميذ الفاشل خط يده كل أسبوع، لعل الخط الجديد يخفي الجهل القديم!
    السؤال الذي يفرض نفسه بإلحاح، هو، لماذا كل هذا الميل لتأسيس تحالفات جديدة؟
    الجواب بسيط وساخر في آن واحد، لأنها وسيلة للهروب من المساءلة، بدلا من الاعتراف بالفشل السياسي، وبدلا من إجراء تقييم موضوعي للمرحلة السابقة، تُنتج القوى السياسية تحالفا جديدا، وتبدأ صفحة جديدة، وكأن شيئا لم يكن.
    لا أحد يعترف أنه أخطأ، لا أحد يقول فشلنا، بل الكل يقفز إلى الحافلة التالية، ويطالب الآخرين بالثقة مجددا، باسم الثورة، أو المدنية، أو الوطن، أو حتى الملوخية!
    وبهذا تصبح التحالفات، مجرد غرف إنعاش معنوي للنخب السياسية التي ترفض التقاعد الطوعي من المشهد، حتى لو احترق البلد من خلفها.
    لو جمعت أسماء أعضاء تحالف صمود وتحالف التأسيس وتحالف قمم، لوجدت تشابها يُحرج لعبة من في الصورة. نفس الأحزاب الصغيرة التي لا تكاد تملك قاعدة جماهيرية خارج مكاتبها، نفس الناشطين الذين يجيدون الظهور الإعلامي أكثر من العمل الميداني، نفس المحللين الذين لا تحل تحليلاتهم شيئا!
    ويا للمفارقة، فبعض الشخصيات أصبحت متخصصة في تأسيس التحالفات، حتى أنك تشك أن أحدهم يملك مصنع تحالفات بالجملة، يدخل في تحالف اليوم، ينسحب منه غدا، يؤسس واحدا جديدا بعد أسبوع، ثم يخرج على الشاشات يتحدث عن إرادة الجماهير، وكأنّ الشعب كلّفه بشيء سوى تجاهله.
    معظم التحالفات التي تم تشكيلها لم تقدّم وثائق سياسية جادة، ولا برامج اقتصادية، ولا خطط لإنهاء الحرب أو إنقاذ العملة، بل كانت تحالفات ظرفية، أُنشئت غالبا من أجل التفاوض على اتفاق سلام، أو اقتسام سلطة، أو التموقع قبيل جولة محادثات.
    بل إن بعض التحالفات لا تُنشأ إلا لمجرد التظاهر بامتلاك موقف، حتى لو كان الموقف فارغا من أي مضمون، وهذا يعكس أزمة أعمق. غياب المشروع السياسي الحقيقي، الذي يمكن أن يجمع قوى مختلفة على قاعدة برنامج مشترك، لا على قاعدة من سيكون رئيس المجلس الأعلى للتحالف الجامع لأصدقاء السودان الموحد!
    إن فقدان الثقة هذا ليس وليد اللحظة، بل نتاج تراكم من الشعارات والوعود والانقسامات والصراعات على المناصب، وليس على المبادئ. لقد أصبح الشعب يعلم أن هذه التحالفات لا تغيّر شيئا في حياته اليومية، ولا تقدم حلا عمليا لأزماته المتراكمة، بل قد تكون عبئا فوق العبء، وصوتا يُضاف إلى ضجيج لا يسمن ولا يغني من فقر.
    رغم كل ما قيل، لا يعني هذا أن التحالفات السياسية مرفوضة من حيث المبدأ، بل العكس، فالتحالفات في السياق الديمقراطي وسيلة مشروعة وضرورية لتجميع القوى المختلفة حول مشاريع وطنية، لكن المشكلة في السودان أن هذه التحالفات تُبنى دون صدق، وتُفكك دون محاسبة.
    ما يحتاجه السودان، هو تحالف وطني يقوم على مشروع واضح، لا على ردة فعل، تحالف تتواضع فيه القوى المختلفة، تعترف بأخطائها، وتضع مصالح الوطن فوق حسابات المناصب، تحالف لا يخشى النقد الذاتي، بل يمارسه، تحالف يبدأ من القواعد، لا من الغرف المكيفة.
    لقد أصبح التحالف السياسي في السودان مثل مباراة كرة القدم، تُلعب بلا جمهور، بلا حكم، بلا أهداف، بل وأحيانا بلا كرة، الكل يتحرك، الكل يصيح، الكل يُصدر البيانات، والنتيجة، صفر في الميدان، وتحالف جديد في الصحف.
    عزيزي القارئ..
    إذا كانت السياسة في السودان مسرحا كبيرا، فإن التحالفات السياسية هي بلا شك العرض الكوميدي الأكثر إضحاكا وإيلاما في آنٍ واحد.
    إنها الكوميديا السوداء التي لا تكلفنا سوى أعصابنا، وتذاكر حضورها مجانية دائما، بل إنها تُفرض علينا فرضا دون استئذان، فأنت لا تحتاج سوى الاستيقاظ صباحا لتجد أن تحالفا جديدا قد وُلد أثناء نومك، وربما لن تُدهش إذا اكتشفت أن مؤسسيه هم نفس الأشخاص الذين باركوا تحالف الأمس ونفوه لاحقا، كأن السياسة السودانية باتت تدار على طريقة المسلسلات الهندية الطويلة، حيث تتكرر الأحداث وتتشابه الوجوه، وتتغير فقط الأزياء والديكورات.
    لكن دعونا نتوقف قليلا عند هذا المشهد العبثي.. هل حقا نحن أمام محاولات جادة لحل الأزمات، أم أنها مجرد محاولات فاشلة لإخفاء الفشل؟
    ربما يكون الجواب واضحا ولا يحتاج إلى كثير من التأمل، فقد باتت التحالفات السياسية في السودان وسيلة مثالية للهروب إلى الأمام، بدلا من مواجهة الواقع المرير والاعتراف بالإخفاق السياسي، يفضل السياسيون تأسيس تحالفات جديدة، بأسماء براقة ولافتات ضخمة، لتجديد الثقة الشعبية المفقودة، وكأن المشكلة تكمن في الاسم وليس في الجوهر.
    وكما يقول المثل السوداني الشهير: من جرب المُجرب حاقت به الندامة، ولكن السياسيين في بلادنا لا يعترفون بهذا المثل، فهم يُصرون على تجريب المُجرّب عشرات المرات، حتى لو أدى ذلك إلى تفاقم الأزمات وازدياد معاناة المواطن الذي لم يعد يعرف أسماء الوزراء ولا يهمه أصلا، بقدر ما يهمه أن يجد خبزا في الصباح وأمانا في المساء.
    إن هذه الظاهرة تستحق التأمل وربما الضحك بمرارة أيضا، إذ كيف يمكن أن يُولد تحالف من رحم تحالف آخر فشل في تحقيق أهدافه، فيكرر الجديد أخطاء القديم بحذافيرها؟
    إنها بلا شك دورة حياة غريبة، تبدأ ببيان حماسي وتنتهي بصمت مخز، مرورا بمؤتمرات صحفية تصدح فيها الشعارات بينما يغيب عنها البرنامج الواضح والحلول الحقيقية.
    لقد أصبحت التحالفات السياسية في السودان أشبه بحلقة مفرغة، تُعيد إنتاج نفسها، دون أن تقدم جديدا سوى مزيد من الإحباط والخيبة.
    كل تحالف يأتي بشعار جديد ووعد كبير، لكنه في الواقع لا يختلف عن سابقه سوى في ترتيب الكلمات ووجوه الحاضرين، إنها ذات الأحزاب التي لا يتجاوز أعضاؤها عدد أصابع اليد، وذات النشطاء الذين يجيدون الخطابة أكثر من العمل الحقيقي، وذات السياسيين الذين لا يتحملون مسؤولية فشلهم ويهربون إلى الأمام تحت أسماء جديدة.
    المؤلم حقا أن المواطن السوداني أصبح واعيا بهذه المسرحية الهزلية، ولم يعد يصدق أن تحالفا جديدا سيحل الأزمة أو يوقف الحرب أو يعيد الاقتصاد إلى مساره الصحيح، فقد أصبح واضحا أن هذه التحالفات ما هي إلا غرف إنعاش معنوي لنخب سياسية ترفض الاعتراف بفشلها، نخب لا تتعلم من أخطائها، ولا تتوقف عن بيع الوهم للمواطن الذي لم يعد يملك سوى الضحك ساخرا من هذا الواقع المأساوي.
    وإذا كانت السياسة فن الممكن، فإن السياسة السودانية حتما هي فن المستحيل، فكيف يمكن أن تتوقع نتائج مختلفة من نفس الأشخاص الذين أثبتوا مرارا وتكرارا عدم قدرتهم على إدارة أزمات البلاد؟
    ربما آن الأوان لأن نعترف أن المشكلة ليست في كثرة التحالفات، بل في غياب الرؤية، وانعدام الشجاعة على تحمل المسؤولية.
    إن السودان لا يحتاج إلى مزيد من التحالفات التي لا تنتج سوى المزيد من الضجيج، بل إلى تحالف وطني حقيقي، تحالف لا يبدأ من الغرف المكيفة، بل من أرض الواقع، تحالف يُبنى على مصارحة الشعب بالفشل، ويضع مشروعا واضحا وصادقا، يشارك فيه الجميع دون استثناء أو إقصاء.
    وربما، عزيزي القارئ، يكون الحل في إنشاء تحالف جديد بالفعل، لكنه تحالف من نوع خاص جدا، نسميه تحالف اللا تحالف، هذا التحالف سيكون صادقا على الأقل في اسمه، لن يعدنا بشيء، ولن يطالبنا بشيء، لكنه سيكشف على الأقل حجم العبث السياسي الذي يحيط بنا من كل جانب، سيكون بمثابة مرآة ساخرة، تعكس لنا الحقيقة عاريةً دون تجميل، لعلنا نستيقظ من هذا الكابوس الطويل، ونعيد تعريف معنى القيادة والوطنية والمسؤولية.
    إلى أن يحدث ذلك، عزيزي القارئ، ربما يكون من الأفضل أن نواصل الضحك من شر البلية، وأن نُهيئ أنفسنا لقراءة بيان تحالف جديد سيولد حتما بعد ساعات، وربما قبل أن تُنهي قراءة هذا المقال، فمرحلة العبث السياسي في السودان لم تنته بعد، وعداد التحالفات لم يتوقف عن الدوران، وبوصلة الحلول لا تزال مفقودة في دهاليز السياسة التي لا تُتقن سوى تدوير الوجوه وإعادة إنتاج الفشل.
    وحتى إشعار آخر، فكل ما يمكنك فعله هو الاستمتاع بمشاهدة هذه المسرحية العبثية، والتصفيق ساخرا على أداء أبطالها الذين لا يجيدون سوى الهروب إلى الأمام.
    وربما، من باب الدعابة، علينا أن نطالب الأمم المتحدة بأن تُدرج التحالفات السياسية السودانية ضمن قائمة التراث العالمي للعبث السياسي، على الأقل حتى نستفيد من كثرتها وتنوعها الذي بات يشبه مهرجانات الكرنفال، التي لا تتوقف أبدا عن الحركة، لكنها لا تصل أبدا إلى وجهتها.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de