ما اتعودت أخاف من قبلك.... إلا معاك حسيت بالخوف كتبه 
ياسر الفادني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 07-04-2025, 03:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-24-2025, 05:09 AM

ياسر الفادنى
<aياسر الفادنى
تاريخ التسجيل: 04-19-2020
مجموع المشاركات: 620

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما اتعودت أخاف من قبلك.... إلا معاك حسيت بالخوف كتبه 
ياسر الفادني

    05:09 AM June, 24 2025

    سودانيز اون لاين
    ياسر الفادنى-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    هي ليست أغنية فحسب، بل قطعة وجدانية تسري كالماء في عروق القلب، يقول فيها عزمي أحمد خليل: "ما اتعودت أخاف من قبلك، إلا معاك حسيت بالخوف"، فيقلب بهذا المدخل موازين العشق، حيث لا يبدأ الحب هنا بالفرح بل بالخوف، وكأن الحبيب بوابة لشيء أكبر من الفرح... شيء يشبه المصير

    ينتمي عزمي أحمد خليل إلى مدرسة شعرية تميل إلى التبسيط العميق، حيث اللغة تبدو في متناول الجميع، لكنها تنطوي على مشاعر شديدة التركيب، يستخدم تراكيب الحياة اليومية، لكنه يصهرها في قوالب مشحونة بالوجد، بالقلق، وبالاعتراف المؤجل، لا يكتب قصيدة غنائية تقليدية، بل ينحت مشهداً، وكل بيت فيها زاوية تصوير لانكسار أو رجفة أو أمل معطوب

    الشاعر لا يهادن شعوره، هو واضح في ضعفه، صارخ في حيرته، يجرؤ على أن يقول: "أنا من قبلك ما اتحيرت، وجيت وريتني دروب الحيرة"، وكأنه لا يخجل من أن يكون هشاً أمام الحب، وهذه إحدى تجليات بلاغته: شجاعة الانكشاف، والقدرة على أن يوقظ فينا ما نظنه ضعفاً، لكنه في الحقيقة جوهر الشعور الإنساني

    ثم تأتي موسيقى الأغنية، وهي ليست لحناً عادياً بل بناء درامي تتصاعد فيه وتيرة التوتر والتعبير مع كل مقطع، الهادي ود الجبل، الذي يُعرف بقدرته النادرة على "تمثيل" الكلمة غنائياً، لا يغني النص... بل يسكنه، صوته في هذه الأغنية ليس أداءً، بل معايشة، هو لا ينطق الكلمات فقط، بل يحزن حين يحزن الشاعر، ويتهدج حين يضعف، ويُبطئ النغمة في لحظة الحنين العميق حتى يشعر المستمع بأن الأغنية تُقال له شخصياً
    الموسيقى المصاحبة ليست مزدحمة، بل بسيطة عمداً، كأنما صيغت لتفسح المجال لهذا النزيف العاطفي الهادئ، لا آلات متغولة تطغى على الإحساس، فقط وتريات خفيفة تمسك بالروح دون أن تخنقها، وإيقاع يمشي على أطراف أصابعه كي لا يُربك النص

    الهادي ود الجبل هنا لا يُغني، بل يهمس بجراحه، نبرته محملة بندم ناعم، وشكٍ لا يريد أن يتحول إلى يقين. وعندما يردد: "أخري معاك ما معروف", فإنها لا تأتي كعبارة ختامية بل كهاجس مفتوح، لا إجابة له ولا قرار فيه... هو مصير يُترك للمستمع أن يتأمله أو يتورط فيه

    إني من منصتي استمع ....حيث اعتقد جازما.... أن هذه الأغنية بأكملها لا تدور حول حدث، بل حول شعور يتكرر، يتبدل، ويتجلى في كل مرة بصيغة أعمق، لهذا فإنها لا تُنسى، ولا تكرر نفسها، بل تسكنك في كل مرة بشكل مختلف ، هذه ليست تجربة حب عابرة، بل سجل شعوري متكامل عن الخوف من الفقد، عن الانتظار، عن المعركة الصامتة التي يخوضها العاشق في قلبه وحده، ولا يسمع صداها سواه... إلا حين يُغنيها الهادي ود الجبل.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de