في #اليوم_العالمي_للاجئين، لانُحيي ذكرى عابرة، بل نفتح جراحًا لم تندمل، ونُشعل ضميرًا قد خَبَا. هؤلاء الذين اقتُلِعوا من جذورهم، ولفظتهم الأرض التي أحبّوها، لم يختاروا المنفى، بل فُرض عليهم كجرحٍ لا يلتئم. هم ليسوا أرقامًا، بل مرايا صارخة تعكس وجوهنا، تكشف هشاشتنا، وتعيد صياغة معنى الوطن والكرامة.
أيها العالم، إن الرحمة لا تحتاج جواز سفر، ولا تُوقفها الأسلاك الشائكة. افتح قلبك قبل حدودك، وازرع في أرضك مأوى، لا خيمة من قماش، بل ظلًّا من إنسانية. لنجعل من هذا الكوكب سكنًا يليق بالبشر، ومن هذا اليوم ناقوسًا يوقظ الغافلين. فكل لاجئ هو بداية أخرى للكرامة، ونداءٌ يقول لنا: الإنسان لا يُختصر في وطنٍ، بل في حضنٍ لا يخذله —————/——//———— محمد بدوي مصطفى
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة