متاوقة أو معاينة بالراقراق! كتبه ياسر الفادني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 07-04-2025, 06:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-20-2025, 01:30 PM

ياسر الفادنى
<aياسر الفادنى
تاريخ التسجيل: 04-19-2020
مجموع المشاركات: 620

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
متاوقة أو معاينة بالراقراق! كتبه ياسر الفادني

    01:30 PM June, 20 2025

    سودانيز اون لاين
    ياسر الفادنى-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    في كلمته الأخيرة، وضع دكتور كامل إدريس النقاط على الحروف، معلنًا بوضوح أن حكومته القادمة ستكون خالية من الوجوه الحزبية، قاطعًا الطريق أمام الأحزاب والكتل التي ظنت أن مائدة الحكم القادمة ستتسع لمدّ أيديها نحو الكيكة كعادتها، بهذا التصريح، أدبر ظهره لتلك الكيانات التي أدمنت تقاسم الغنائم، وجعل من المعيار الأساسي للاختيار الانتماء الوطني، لا الحزبي ولكن... هل ذلك ممكن واقعًا في السودان؟

    السؤال الذي يتسلل كالشبهة: هل توجد شخصيات "تكنوقراط" حقيقية في هذا المناخ السياسي المعقّد؟ في بلاد كل سياسييها مشكوك في حيادهم، وكل من صعد إلى المسرح، خرج من يمين متطرف أو يسار متصلب؟ أين هو ذاك "الوسط" الذي بات يشبه فتحة عدسة المجهر: ضيقة، معقدة، ولا تكشف شيئًا إلا بعد فحص دقيق؟ نظريًا، ما قاله رئيس الوزراء يبدو قمة الاتزان والعقلانية، لكنه فعليًا يبدو كمن يريد زرع زهر في أرض ملغومة

    السياسة السودانية في راهنها أصبحت ساحة لتبديل الجلود، والوجوه، والرايات. الغواصات الحزبية صارت مرضًا عضالًا، لا تكشفه إلا الكوارث، حزب يزعم أنه مستقل، ثم تكتشف بعد حين أن قياداته تنهل من معين الشيوعيين أو الإسلاميين أو البعثيين، وما حدث لحزب الأمة القومي مثال حي؛ إذ اخترقه اليسار ببطء حتى انزاح عن موقعه الطبيعي، وصار يردد ما لم يكن يؤمن به في تاريخه القريب

    الخطر الحقيقي أن يقع د. كامل إدريس في فخ "اللا محاصصة" التي تتحول بمرور الوقت إلى محاصصة مقنعة، فالمحاصصة ليست بالضرورة أن تكون معلنة؛ يكفي أن يتحرك شخص ما داخل جسم الدولة وهو يحمل في قلبه الولاء لحزب ما ليصير أخطر من الحزب نفسه، فهل يمتلك رئيس الوزراء الفلاتر اللازمة للكشف عن هذا النوع من "الولاء الخفي"؟

    ما ينتظرنا على الأرجح هو مشهد جديد: أحزاب سياسية ستتخذ موقع "المتاوقة" من بعيد، تتفرس في تشكيل الحكومة كما يتفرس القط في صحن بعيد، لا يستطيع الوصول إليه ولا يريد الإعتراف أنه خارجه، أو ربما تتقمص وضعية "المعاينة بالراقراق"، تراقب من خلف الحواجز الشفافة، لا تدخل ولا تُقصى، تراهن على الزلات، وتصطاد الفرص

    هذا الرقراق لا يُشبع، ولا يسمح بمرور الأجسام الثقيلة، من لم يدخل من الباب، فلن ينفذ من بين الثقوب، وهي المعادلة التي يبدو أن رئيس الوزراء يراهن عليها... فهل يفلح؟ لنا بعد التشكيل حديث أوضح.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de