ثغاء الكبش كتبه أشرف جعفر الأغبش (أبو دان)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 06:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-10-2025, 07:49 AM

اشرف جعفر الأغبش
<aاشرف جعفر الأغبش
تاريخ التسجيل: 05-07-2024
مجموع المشاركات: 2

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ثغاء الكبش كتبه أشرف جعفر الأغبش (أبو دان)

    07:49 AM June, 10 2025

    سودانيز اون لاين
    اشرف جعفر الأغبش-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    أصبح العيد هلل وكبر الجميع، ثم تفرق ، المصلّون لحالهم بلا كثير تعييد ولا ضجيج
ذهبوا كما آتوا سألتهم عن العيد وفرحتة،عن أمانيه، عن مكان الفرح في قلوبهم، وعيونهم
لا أحد يجيب، بل قليل يعي ما أعنيه
    عيد بأية حال عدت يا عيد
    بما مضى أم بأمر فيك تجديد
    تفرّقت معهم، لا أدري أين المسير في هذا الجو العسير، أدرت محرك السيارة للتبريد وليس التسخين،
    واتجهت شرقاً بلا دليل
خواءٌ يحتويني، تاه دربي، بل أين تاه العيد والذبيح؟
فيما مضى، كنتُ بالأعياد مسرورًا، كأني المعتمد بن عباد وهو في أغمات سجينًا.
جال في خاطري سنوات سرور الأعياد السابقة، كنا نحقق فرحة العيد عنوة
نؤمن بأن فرحة العيد تبدأ بإحساس من هم حولك، فالإنسان ابن بيئته
    يبدأ العيد عندنا من قبل أسابيع، على الأقل
من الذهاب لسوق الأقمشة لاقتناء جلباب، ثم تفصيله
وهنا يظهر ضيق الوقت وكثرة من يتهيأون لفرحتة
لابد من أن تكون هناك سابق معرفة مع من يخيط
فأسبوع أو اثنان أو ثلاث ليست بكافيه لحجز مقعد زمني للاستلام
ثم تبدأ متابعة وصول الخراف، والسؤال عن حالها وأحوال أسعارها
عن نوعية المتوفر بكثرة، وأيهما أفضل للأضحية: العربي أم الحمري؟
ثم السؤال المحدد عن "بهايم طة وبشير"، لمعرفتهما الطويلة بسعيهم ورعايتهم
مع ضمان أن الكبش غير مغشوش أو منفوخ
بعض ضعاف النفوس يسقون الكبش بدل الماء الصافي ملحًا أُجاجًا
لكي يبدو عريض المنكبين، منتفخ الشكل
    والدي يستسيغ كبشًا أملح، كبير الحجم
أما والدتي فتميل إلى صغر الحجم
وترى أن صغره يدل على حداثه العمر وهشاشة لحمه، مما يسهل الطهي.
ويعارضها أبي بقلة لحمه وشحمه
    ينتهي بهم النقاش في يوم عرفة، وهذا حال معظمنا
نبجّل ضيق الوقت، ونحس فيه ببركة ساعاته
لذلك ندّخر كل شيء لآخر يوم
    غالباً ما يكون السعر قد تضاعف
وذهب السمين، وبقى الهزيل النحيف
    نجتهد في اختيار أجودهم
بالتدقيق والفحص اليدوي على أسنان الفك السفلي
وتبصُّر وزن الذنب ،هذا ما تعلمناه 
بعد شرائه، نأخذ علفه، ويوثق وثاقه من أرجله الأمامية جيدًا
حتى لا يقفز ويصبح نطيحة، كما صار لجارنا يعقوب قبل أعوام
فأصبح حالة عِظة ومضرب مثل لنا
    في هذه الأثناء، يعج السوق بالمشترين والبائعين على الأرصفة
متقابلين، كلاهما يريد اللحاق
يجول في خاطرك أشياء كثر لابد من شرائها
كل ما يتعلق بالبهار والخضار والتمر لابد ان يُقتنى ما يناسب صنع (شربوت) ينقع التمر لثلاث أيام،
    مع بعض البهار ، ثم يصير شراب يساعد على هضم الشحم واللحم
    أنصحك بتجنب إضافة الخميرة وقصر المدة الزمنية والإ سيصبح؟؟؟؟؟؟؟؟؟……….
ثم أخذ ذلك الجلباب من الخياط لغسله
ثم إعطائه للمكوجي
لا بد أن يُعطى الجلباب له
لامتلاكه مكواة حديدية تقليدية
يوجد بداخلها فحم شديد التوهج
يساعد على طرح القماش بصورة مستقيمة من غير إعوجاج
    في نفس الوقت، يعج البيت بترتيب وتنظيف
نظافة العيد التي تختلف عن سابقاتها من النظافة
حيث يتم كنس ومسح كل زواياه كأنه لم يُكنس من قبل
وإخراج كل ما هو أنيق وفخيم من الإكسسوار المنزلي
يكون هذا الدأب إلى قبيل الفجر
لا أحد يستطيع أن يغفو، ناهيك عن أن ينام
الكل في حالة استعداد
ثغاء الكبش ينبهك كل حين بقرب الحدث العظيم
    ينجلي ظلام الليل، ونستعد لصلاة العيد، تضيق المساحة الداخلية للمسجد بالمصلين،
لذلك تُقام الصلاة،عند باحة المسجد الكبير، حيث يتم فرش المساحة الخارجية بالفرش
استقبالاً للمهللين المكبرين ،في مشهد مهيب، أصطفاف منسق، بياض الملبس، روائح فواحة
    عقب خطبة الإمام تبدّا معايدات المصلين لبعضم لايسثنى أحد من المباركة، والدعاء 
كل من كان على سفر أو بُعد، يكون حضورًا في عيد النحر
حيث تأجل الإفراج إليه، ليحضر كل من كان بعيدًا ،نطوف على منازل
    كبار السن والمرضى، نطايبهم بالاماني الصادقة،
    ثم على الأهل والجيران يكون هذا حالنا طيلة أيام التشريق
    لابد من مشاركة الموائد في جماعات، تتقاسم الأسر الكبرى أيام الذبح بالتوالي ،
    لابد من ترك الأبواب غير موصدة
    حتى لا يطيل إنتظار الزائر،
    حتى تسلم من صفة الشح،والبخل
    الأجواء مفعمة بالمحبة، حبلى بالتعاضد ،
    غالباً ما تبدى الأفراح في يوم القرّ،
    نتحلق حولهم بالمساعدة والمؤازرة لاستقبال من هو غريب
    والوقوف على أمرهم من أكل وشرب ومسكن ،تكون الدعوة جامعة في المسجد
    يقوم الإمام بأخطار الحضور للعلم والمعرفة
    لتأكيد ماهو معلوم المسرات عندنا مرتب لها من الأهل والجيران قبل صاحبها
    لذلك تكن معلومة عند القاصي والداني ،المسن واليافع.
    عفواً قد صار ما اكتب عنه سراب بقيع،مهجوراً منهوباً،
    هُدم كل ما فيه، تغيرت ملامحه،
    حطّمت مأذنة ،المسجد بلا مصلين ولا سقف يستر ما فيه ،زمهيراً على نواحيه
    ، لا منزل يصلح للمقّيل ، تشرد كل من يسكن فيه،حتى الكبش غير قادر على المكوث فيه
    أصبحنا ننعت تارةً باللاجئين وأخرى بالنازحين .
    عذراً عيدي على قسوتي وشكراً على ما انا فيه
    ما كنت اعنيه صارمن الماضي الجميل
    وغايتي ان يرجع بعض من ما كان ويثغي الكبش فيه.

    أشرف جعفر الأغبش (أبو دان) كاتب سوداني




























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de