جيش الاسلاميين الى جيش الاسلام كتبه بهاء جميل

جيش الاسلاميين الى جيش الاسلام كتبه بهاء جميل


06-10-2025, 07:32 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1749537174&rn=0


Post: #1
Title: جيش الاسلاميين الى جيش الاسلام كتبه بهاء جميل
Author: بهاء جميل
Date: 06-10-2025, 07:32 AM

07:32 AM June, 10 2025

سودانيز اون لاين
بهاء جميل-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



-
الاصوات النشاز التي تتهم الجيش بانه جيش الاسلاميين ، والكيزان حتى تنجح في استمالة اعداء الاسلام من سودانيين قلة شواذ ، يبغضون الله ، وشرعه ، ويعشقون الغرب الكافر ، ومعتقده ، واهله ، وثقافته القذرة ، ثم لتنجح في استمالة دول تخشى الاسلام لأنها لا تفهمه ، ولم تتح لنفسها فرصة أن تفهمه ، ومن ثم لتنجح في استقطاب دول أخرى تعاديه ، لأنها دول اهل كتاب ناصبته العداء منذ يومه الاول لأنها تعرف أن الاسلام ينسف أسس الباطل الذي يستند عليه رجال دينها ، وسياسيها ، لاستغلال مجتمعاتهم ماديا ، واجتماعيا ، وسياسيا ، وفكريا ، فالإسلام هو المهدد الوحيد لتلك الثقافات ، ولتلك المعتقدات الفاسدة ، التي تسيطر بها على شعوبها ، لهؤلاء الذين يطلقون مثل هذه الاتهامات ، وهم يحاولون جاهدين أن يصوروها للنّاس في مظهر العيب ، أو المنقصة ، أو التهمة السيئة التي تدفع صاحبها لنكرانها ، والتبرؤ منها نقول لهم إن كان الجيش الذي حارب ، وقاتل ودافع حتى حرر الأرض ، وأعاد الناس بعد الله الى بيوتهم جيش الكيزان ، أو كان جيش الشيطان ، فياله من جيش يستحق التقدير، والاحترام ، والثناء ، ورفع القبعات ، وإن كان الكيزان كما يسمونهم ، أو الاسلاميين هم من ضحوا بأنفسهم ، وخاضوا غمار الوغى بجانب جند الجيش ، ورجاله الأوفياء ، وقدموا الانفس رخيصة ، فيالهم من شباب يستحقون التمجيد ، والوفاء ، والدعم ، والمساندة ، ونزيد أولئك - أصحاب تلك المقولات الرخيصة - من الشعر بيتا (رصينا) ونقول لهم ايضا اننا ( كشعب سوداني ) تسعة وتسعون بالمائة منه موحدون بالله ، محبون لنبيه، وسنته ، نقول لهم أنه لم يعد يكفينا أن يكون الجيش جيش الاسلاميين فنحن - وبعد ما حدث - نريد أن يكون الجيش جيش الإسلام ، وليس فقط جيش الاسلاميين ، نريده جيشا اهدافه ، وغاياته ،ومراميه ، هي غايات وأهداف ، ومرامي الدين، جيش يرفع راية لا اله الا الله عالية خفاقة ، هدفه الاول هو الدفاع عن تلك الراية ، والزود عن حماها ، فكلنا بات يعرف أن أول بنود التآمر على السودان هو القضاء على الدين ، والهوية الاسلامية ، لان لا شيء يمكن ان يجمع الناس ، ويوحد السودانيين بقبائلهم المختلفة ،وباثنياتهم المتعددة ، غير الاسلام الذي يقول لا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى ، ويقول كلكم لادم ، وآدم من تراب ، ويرفع شعارات الوحدة و نبذ القبلية ، والعنصرية ، والجهوية .
فالإسلام الذي حتى في الحرب يحرم على المسلم خيانة العهد ، وقتل الامنين ، والمستأمنين ، والشيوخ ، والنساء ، والاطفال ، بل وينهى حتى عن قطع الشجر ، الإسلام الذي يقول كل المسلم على المسلم حرام ، دمه وعرضه ، ودينه ، وماله ، الاسلام الذي يحفظ كرامة الانسان ، وانسانيته ، هو الذي حفظ نسيج أهل السودان الاجتماعي كل تلك القرون ، وحمى السودان حتى اليوم من التمزق والتشرذم ، لذلك نريد لجيش ما بعد الحرب أن يكون جيشا اسلاميا صرفا ، كل ضباطه ، وجنوده (المسلمين ) من المصلين ، الساجدين ، الراكعين ، الصائمين ، المتهجدين ، نريدهم من أهل القرآن وخاصته الذين يناصرون الحق ، ويقارعون الباطل لأجل الله ، وفي سبيل الله اولا ، ثم بعد ذلك لأجل الوطن والشعب ، نريده جيشا ينصر الله حتى ينصره الله في كل موطن ، وحين ، جيش لا مكان فيه لمحب لعلمانية ، مبغض لله ، وشرعه ، وقانونه ، متمرد على سلطته ، لذا وصيتنا لأهل الجيش هي تربية الضباط ، والجنود على ما قال الله ، وقال الرسول ، وعلى سير الصحابة الاطهار ، وصيتنا هي تشديد شروط القبول بكل الكليات العسكرية ، و تربية المنتسبين تربية ، دينية ، روحية ، تركز على غرس الحرام ، والحلال ، جنبا الى جنبا مع الوطنية ، والفداء ، وصيتنا هي إدخال الفقه الإسلامي في المقررات وجعله المادة الفارقة في النجاح أو الفشل ، وصيتنا هي تأهيل الضّباط ، والجنود ، حتى يكونوا نماذجا تحتذي في الاخلاق، وفي الامانة، وفي الصدق ،وفي النزاهة ،وفي اليقين ، ولا يمكن أن يتم ذلك الا ضمن منهج تدريبي وتربوي مستمد من شرع الله ، وقوانينه ، نريده جيشا يعبر عن شعب مسلم هو منه واليه ، يحمل افكاره وايمانياته ، وقناعات دينه ، وشرعه ، ويدافع عن تلك القناعات ، فبمثل جيش كهذا فقط يمكن أن نهزم كل باغي ، ونرد كل معتدي ، ونردع كل خائن وعميل ، ولا اظنني أجانب الصواب إن قلت ان الانتصارات التي تحققت حتى الان بفضل الله لان هناك شبابا في الميدان ، يعرفون ذلك ، ويجاهدون في سبيل ان تبقى راية لا اله الا الله عالية في السودان ، شباب يمسكون المصاحف بيد والكلاشات بيد ، شباب ركعا سجدا اخلصوا النوايا وصدقوا الله فصدقهم الله ( وان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم ) ( وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم ) صدق الله العظيم ..
شباب لولا أن أوجدهم الله في صفوف المقاتلين ، لربما كان قد ضاع السودان في طرفة عين ، فكل الحسابات العسكرية ، والمادية تقول ان ما توفر لجنود الدعم السريع من سلاح ، ومن عتاد ، ومن جنود ، ومن تامر إقليمي ودولي كان كفيلا بإسقاط اي دولة كبري ، ناهيك عن السودان ذو الامكانيات المحدودة في التسليح ، والجنود والمال ، فكيف انتصر الجيش السوداني ؟
وكيف حقق هذه المعجزة التي ابهرت جيوش العالم وأجهزة مخابراته وأدهشت الدول الكبرى التي خططت ودبرت ورعت المؤامرة الرهيبة ؟
انه نصر الله اولا ثم ثبات الجنود، وصدق نوايا من يجاهدون في سبيل الله ، ولله ويهتدون بهدى كتابه ، وسنة نبيه .
لقد أخطأنا كأمة سودانية حينما تركنا هذه القبائل العربية الاصيلة المتميزة للجهل بالدّين ، لتعبث بعقولهم ايادي اعداء الداخل ، والخارج ، وتشحن صدورهم بالغل ، والكره ، والبغض حتى وجهوا اسلحتهم نحو صدور أخوة العقيدة ، والدم ، والوطن ، والعروبة ، ولتصور لهم جرائمهم على أنها نضال ، وجهاد ، وبطولة ، وتصور لهم موتهم في سبيل نصرة العلمانية ، وخدمة المخططات الاجنبية ، على أنه شهادة ، اخطات الأمة عندما تركت الجيش في الماضي لتسود فيه افكار اليسار ، والكفر فتضاع فيه الصلاة ، ويتناول في اسلحته واجهزته كل منكر ، ويدمن كثير من منتسبيه المخدرات ، والخمور ، ليصبح بعض منتسبيه جاهزين بعد ذلك لبيع السودان في اية لحظة ، مثلما حدث في حرب الكرامة التي تجري حتى الان ، لأنهم لا يعرفون حراما من حلال ، ولأنهم لا يدركون شيئا عن حفظ العهود ، والمواثيق ، فنحن أمة مسلمة ، ولا صلاح لنا الا بالإسلام ، والشرع ، والدين ..
واخيرا نقول لأهل السودان جميعا مسلمهم ، وكافرهم ، عربيهم ، واعجميهم ، نقول للمسيحيين ، وللوثنيين قبل المسلمين ، أن لا نجاة لكم ، ولا نجاة للسودان الا بالحكم بكتاب الله ، الذي يأمر بالعدل ، وينهى عن المنكر يحفظ حقوق الجميع ، حقوق غير المسلمين قبل المسلمين ، والا فسنندم جميعا ولات حين مندم ..

بهاء جميل