الجنرال البرهان مكانه السجن كتبه إسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 08-27-2025, 08:02 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-09-2025, 01:20 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الجنرال البرهان مكانه السجن كتبه إسماعيل عبد الله

    12:20 PM February, 09 2025

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-الامارات
    مكتبتى
    رابط مختصر




    لا يمكن أن يكون (حاميها حراميها)، ولا يوجد مسوغ أخلاقي واحد يجعل من قائد جيش الاخوان مشعل حرب السودان، جسراً للعبور الى الحكم المدني الديمقراطي، ولا يجوز للشعب أن يتغافل عن الجريمة الكبرى التي ارتكبها هذا الرجل، الذي ذبح ثورة ديسمبر من الوريد الى الوريد، فضلاَ عن قيادته للحرب ضد شعبه صبيحة يوم الخامس عشر من شهر ابريل قبل عامين، الرجل الذي ما يزال يرتكب أبشع الجرائم بحق المدنيين بطيرانه الأجير، وسكاكين جنود كتائبه الإرهابية، وبنادق مرتزقته الأجانب، كل فظائع قطع الرؤوس وبقر البطون في ولاية الجزيرة، ومجازر اسقاط براميل الموت على سكان دارفور وجنوب كردفان، تعد جرائم حرب وإبادة جماعية، قد اعترف بها في مدينة "ود مدني" متحدثاُ إلى جنوده، بأنه هو الذي أمر الطيار بقصف (العبــد) الذي كان مختبئاً تحت الجسر، ما أكد على أن التعليمات للطيارين بقصف المدن صادرة منه، فهو لا يملك أدنى أسباب الموثوقية من القوى المدنية، وأعظم خطيئة ارتكبها هذا الجنرال الغارق في دماء السودانيين، انقلابه على الحكومة المدنية الانتقالية التي أتى بها ثوار ديسمبر، فالمثل الشعبي يقول بأن الذئب لا يٌعيّن حارساً لحماية الأغنام، وبدوره الكبير في اطلاق رصاصة الحرب، من المستحيل أن يسمح الشارع السوداني لأن يقود منصة التغيير، لأنه يمثل أقوى عمود ارتكز عليه نظام الاخوان المسلمين الإرهابي في الآونة الأخيرة.
    الخطاب المهادن الذي تقدم به الجنرال مصاص الدماء، أمام حشد من بقايا نظام الاخوان المسلمين والمتحالفين معهم، ومجيئه متأخراً لاستعطاف القوى المدنية، وبعض حملة السلاح الاستراتيجيين المؤمنين بجذرية الحل، يدل على أن التخبط قد أخذ من الرجل مأخذاً، وبات الشارع يتساءل كيف لنا أن نصوم أربعة وأربعين شهراً ثم نفطر على بصلة؟، فمن بعد ما أصاب الناس من نزوح وهجرة وتشرد وفقدان للأنفس والثمرات، يأتي هولاكو العصر ليبشر الناس الصابرين بأنه سيقود سفينتهم لبر الأمان، بينما أنيابه تتقطر دماً ملعوقاً من رقابهم، وكأنما كتب على السودانيين أن يمتطي ظهرهم على الدوام القتلة والسفّاحون، من جنرالات الاخوان المسلمين، الذين تغولت ترسانتهم العسكرية على ثمانين بالمائة من موارد البلاد الاقتصادية، فكيف يأتي مثل هؤلاء بالحكم المدني الرشيد؟، الذي يؤمن أصحابه بالتداول الديمقراطي للسلطة التي أساءوا استخدامها، حتى قال عنهم عرّابهم الراحل الدكتور الترابي (أكلوا الأموال أكلاً عجيبا)، لم تنجب حواء السودانية رجالاً بهذا القدر من ظلم الأهل والعشير، مثلما أنبتت هذا النبات الشيطاني المسمى بالإخوان، إنّه السرطان المتجذر في عظم الدولة، والذي لابد من إزاحته بعد أن دفع الشعب الكلفة الباهظة للحرب التي استهدفت السودانيين، لم يعد الخطاب القديم والنبيذ الأقدم يصلح لكي يكون علفاً تأكله الدواب، ناهيك عن أن يكون دليل قوم فقدوا كل شيء ليحصلوا على الوطن الفسيح.
    كيفما تكون نهاية الحرب، لن يكون الجنرال البرهان جزءًا من المشهدين السياسي والعسكري، مهما كلف الأمر من تضحيات جديدة، ليس هذا فحسب، بل لن يفرّط السودانيون هذه المرة في إغلاق الباب بالضبّة والمفتاح، حتى لا تأتيهم (ريح) الاخوان، إلى قاعات الاجتماعات الباتّة في شئون مستقبل الانسان والدولة، فمسرح الحكم القادم أياً كان نوعه وكيفما كان شكله، لن يشمل طاقم الجنرال مجرم الحرب، من الساسة الفاسدين والعسكريين الخاضعين لأوامر مرشد اخوان السودان – علي كرتي، وهؤلاء هم العطا وكباشي وجابر وعقار ومناوي وجبريل وآخرون، إنّهم جوقة الفساد الكبير، وشرذمة الخطيئة التي جعلت من حرائر السودان سلعة رخيصة، تسام بمهانة في عواصم الدول التي هاجر إليها السودانيون، فهؤلاء وأدوا حلم الثورة بالإصرار على دوس الجماجم والأشلاء بأقدامهم، عسى أن يعيدوا ملكاً باطشاً قضى الله أن يكون منزوعاً، جميعهم سوف يجمعهم السجن الجديد، بجدرانه الصميم، والمخصص لحبس مرتكبي جرائم الحرب، وهنا نأمل أن تقوم منظومة الحكم المدني الديمقراطي الحقيقي القادمة، بجعل القصر الجمهوري الذي بناه المستعمر متحفاً للحقيقة والتاريخ، ليشهد على خطيئة الإخوان المسلمين، وأن لا يرمم ولا يصان ويترك بثقوب الجدار التي خرقها الثوار، وبسقفه المخروق بقنابل الطيران الأجير لمجرم الحرب، ليكون مزاراً للقادمين من احفادنا حتى يتعرّفوا على من خان، ويثمّنوا دور من صمد أمام الظلم والعدوان والطيران.

    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de