النصر كتبه د.قاسم نسيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 07-12-2025, 01:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-27-2025, 03:54 AM

قاسم نسيم حماد حربة
<aقاسم نسيم حماد حربة
تاريخ التسجيل: 07-31-2019
مجموع المشاركات: 52

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
النصر كتبه د.قاسم نسيم

    02:54 AM January, 26 2025

    سودانيز اون لاين
    قاسم نسيم حماد حربة-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر






    طِعَانٌ ضَجَّ منْ هَوْلِ الطِّعانِ
    وضَرْبٌ جُنَّ منه الهِنْدُواني

    وحربٌ ما رأيتُ لها شبيهًا
    على طُولِ التقلبِ والزمانِ

    تجاسرتِ الجيوشُ على شَعُوبٍ
    فلا يَخْشَوْن هُلْكًا أو تفاني

    كأنَّ الموتَ منهم في وفاقٍ
    فلا يفْني له منهنَّ فانِ

    سراديقُ المآتمِ قارعاتٌ
    فلانٌ قد يقدَّمُ عن فُلانِ

    ومقتلةٌ على السودان ساقتْ
    ملايينَ الرجالِ إلى التَّفاني

    فما شَهِدتْ بلادي في مداها
    على مُكْثٍ مثيلًا في الزَّمانِ

    غُزاةٌ من بلادِ الغربِ جاءوا
    لنزعِ الملكِ في أرضِ الحِزَانِ

    وحِلٍّ في منازلِها وغَصْبٍ
    لكلِّ أصيلةٍ بِكْرٍ حَصَانِ

    ونهبٍ لم يُغادِرْها بشيءٍ
    من الذَّهب النَّفيسِ إلى الأواني

    حِدَاثُ السِّن أَغْرارٌ تتالوا
    إلى حيثُ المغانمَ والمغاني

    تواثبتِ الغزاةُ الحربَ حتى
    خشيت على الرجال من الحِرَانِ

    تمُدُّهُمُو الألوفُ مُعَقِّبَاتٍ
    كما اتصلتْ سلاسلُها الغواني

    سُكَارى غابَ رُشْدُ العقلِ عنهم
    حَيارى الْفِكْرِ عاهاتِ الذِّهان

    عَلَوْا في الأرضِ حتى ظنَّ ظانٌ
    ملاكَهُمُ لأرضِ النِّيلِ داني

    طَبَتْ فُرْسَانُنا حتى خشينا
    مُمَانعةَ المُضِّيِّ إلى الطِّعَان

    فلما حرَّ عند البأس وطسٌ
    وصار الْموتُ مَبْذُولَ الْعِنانِ

    وفرَّ من الْمعاركِ كلُّ غِرٍّ
    قَريبُ الْعَهْدِ بالْحربِ العَوَانِ

    وأثْبتَ في حقولِ الْموتِ رِجْلأ
    فتى الإفْرِنْدِ كَسَّابُ الرِّهَانِ

    تَدَارَكَهُ صغيرَ السِّنِ دينٌ
    وحبُّ الأرضِ طَبْعٌ فيه باني

    كأنَّ الموتَ عندهمو صديقٌ
    أتى لصديقه يتآنسانِ

    كأنَّ الموتَ معدومٌ هُراءٌ
    كِذَابٌ أو خِدَاعُ البهلوان

    كأنَّ دماءهم فوق العَنَاصِي
    ضريرةُ عُرْسِهم يوم القِرَانِ

    تراكبتِ السِّنانُ على السِّنانِ
    وخرَّ الْبيتُ من أصلِ البَوَانِ

    قتالٌ لا فصاحةَ تحتويه
    فقد عَجِزَ البيانُ عن الْبيانِ

    فَفَرَّ من المَقَاتِل كُلُّ فَحْلٍ
    إذا لم يصطنعه الحادثانِ

    أبعد القتلِ - تَطَّلبون صُلحًا-
    وهتكٍ للعروضِ لَدَى الحِسانِ

    وحربِ إبادةٍ تقضي علينا
    وتُبْدِلُنا بأقوامٍ ثواني

    فمَرْحَى ثم مرحى ثم مرحى
    بموت الحُرِّ في وَسَط الطِّعانِ

    فلا نُعطيكمو إلا سيوفًا
    ونيرانًا كلون الزعفران

    تقحمتِ الخيولُ النَّارَ عمدًا
    كأنَّ الْخيلَ تمضي بلا عِنَانِ

    وَرَدْنَّ النَّارَ بَيْضًا ناصعاتٍ
    وَعُدْنَ توشحًا بالأُرجُوانِ

    غُزاةٌ ينثرون الموتَ فينا
    كما نُثرتْ عَرُوسًا بالْجُمَانِ

    وَخُرِّبَتِ المدائنُ واسترقوا
    غوانٍ قد بَذَذْنَ عن الُغواني

    فلمَّا جاش بالفُرسانِ بأسٌ
    وصار الموتُ مُرْتَاضَ الرِّعَانِ

    تكسَّرتِ الظُبا واندقَّ رُمْحٌ
    وأَلْقَتْ خيْلُنَا وَجْهَ الْجِرانِ

    تَرَجَّلَ من رِكابِ الْموتِ جندٌ
    تَجَالُدُهُمْ لصاقًا أو تداني

    على نَهْرِ الدَّماء يخوضُ جُندٌ
    فَتَزْلِقُهم على الأرضِ الأسَانِ
    ذ
    وتطفو فوقَ أنهرِنا رُؤوسٌ
    وأيدٍ والشعورُ وكاحلان

    يُوالونَ المعاركَ بالأيادي
    وزحفٍ والسُّنونِ وبالقران

    صِراعٌ ما يماثلُه صِراعًا
    وقَتْلٌ بَاَدَ فيه الفَيْلَقَانِ

    فَلَمَّا كلَّتِ الظُّباتُ ضَرْبًا
    وصار الْرُمْحُ مَعْطُوبَ السِّنَانِ

    فَخَرْمٌ للمآقي ناظراتٍ
    بِعُودٍ أو بسبابِ البنانِ

    وَقَضْمٌ بالنَّوائب كُلُّ شِلْوٍ
    وليس الخُبرُ صِدْقًا كالعَيَانِ

    وذي الأعناقُ لمْ تُضْرَبْ بِسَيْفٍ
    فَقَدْ دَكَّتْ غَضَارِفَها اليدانِ

    وما زالتْ صنوفُ الموتِ شَتَّى
    كَصَلمِ الأُذانِ أو قَطْعِ اللِّسانِ

    أَرَانتْ بُهْمُهُمْ حُزنًا عليهم
    مراقدُ أهْلِها تحت الدِّفانِ

    زنيمٌ ما أبَرَّهُمُو خِلاقٌ
    كريهُ السَهْكِ فجارٌ وزاني

    وكانَ كَذُوْبُهم بالنَّصر يَهزي
    فصار النصر مُهدىً للهِجَان

    أَسَانٌ قدْ مَضَتْ فيها أسَانُ
    وما اتعظوا بِتَجْريبِ السِّنانِ

    وما رَشَدوا وذي الأيامُ تمضي
    بِمَيْتٍ سار يُحْملُ في إرانِ

    فهذا حضَّه الإيمانُ ثَبْتًا
    وذا بالسُّكْرِ شَجَّاعِ الْجبانِ

    بحقٍ لا شجاعةَ تحتويهُم
    سوى خَدَرِ الْعَقَارِ على الجَنَانِ

    وقد حرقوا البلادَ فلا تراها
    سوى الأنقاضِ تُبْحِرُ في دُخَانِ

    منازلُ لم يزلْ فيها خيالٌ
    يُشَيِّعُني إلى ذاك الزمانِ

    زمانٌ كمْ عَشِقَتُ الحسنَ فيه
    وجافَيْتُ الْقِتَالَ إلى الْحِسانِ

    قِتَالٌ ما روته ذكرياتٌ
    وما خال الخيالُ له التهاني

    وأرواحُ الشَّهيدِ على تلالٍ
    ترى نصرًا عنيدَ الرأي دَاني

    وفرَّ من المَقَاتلِ كلُّ ناجٍ
    فِرارَ الْهِرِّ أو ذُعُرِ الأرَاني

    هنيئًا يا بلادي بانتصارٍ
    وهذا اليومُ عِيْدُ الْمَهرجانِ























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de