Post: #1
Title: حكم تستحق القراءة كتبه حسين إبراهيم علي جادين
Author: حسين ابراهيم علي جادين
Date: 10-23-2024, 11:52 AM
11:52 AM October, 23 2024 سودانيز اون لاين حسين ابراهيم علي جادين-السودان مكتبتى رابط مختصر
ورد في كتابات المفكر الإيراني الدكتور علي شريعتي الذي اغتيل عام 1977 وصفاً جميلاً لواقع الحال: المسجد في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم كان له ثلاثة أبعاد: بعد ديني (معبد) وبعد تربوي (مدرسة) وبعد سياسي (برلمان) وكان كل مواطن عضواً فيه، الا أن المسجد أصبح الآن قصراً فخماً ولكن بدون أبعاد.. إني أفضل المشي في الشارع وأنا أفكر في الله على الجلوس في المسجد وأنا أفكر في حذائي. الحرب بين المسلمين ليست حرباً بين التشيع والتسنن ولا من أجل العقيدة، بل هي معركة بين مصالح دول ضحيتها العوام من السنة والشيعة. ليعلم تجار الدين هؤلاء، سيأتي يوم وتثور الناس عليهم وأنا أخشى أن يذهب الدين ضحية لتلك الثورة. من الصعب أن تتعايش مع أناس يرون أنهم دائماً على حق. إذا لم يكن الناس على وعي وثقافة قبل الثورة فلا يلوموا أحداً حينما تسرق ثورتهم. إذا أردت أن تخرب أي ثورة فقط، أعطها بعداً طائفياً أو دينياً وستنتهي الى هباء. لا بد أن نعيد القرآن مرة ثانية من القبور والتعازي الى الحياة، ونقرأه على الأحياء لا على الأموات. مشكلتنا نحن المنتسبين للإسلام منذ قرون لا تكمن في عدم تطبيقنا الإسلام بل في أننا لم نفهمه بعد. عندما يشب حريق في بيتك ويدعوك أحدهم للصلاة والتضرع الى الله فاعلم أنها دعوة خائن، لأن الاهتمام بغير إطفاء الحريق والانصراف عنه الى عمل آخر هو الاستحمار، وان كان عملا مقدساً. حين يتخلى رجال الدين عن مسؤولياتهم ويتحولون الى عوامل تخدير للناس فمن المتوقع أن يبتعد الناس عن الدين ويبحثوا عما يحقق طموحاتهم. أشفق على الفتاة حين تسوء سمعتها فهي لا تستطيع تربية لحيتها لتمحو تلك الصورة. لا فرق بين الاستعمار والاستحمار سوى أن الأول يأتي من الخارج والثاني يأتي من الداخل. أن يكرهك الناس لصراحتك أفضل من أن يحبوك لنفاقك. أبي من أختار اسمي وأسلافي هم من اختاروا اسم عائلتي وأنا من أخترت طريقي. لا تقل للباطل نعم مهما كانت المصلحة. حين تحترم عقلك يأخذك أعمق مما تتخيل. ليس من اللازم أن تتفق معي في الرأي يكفي أن تفهم ماذا أريد أن أقول. إنهم يخشون من عقلك أن تفهم ولا يخشون من جسدك أن تكون قوياً. إن الحديث يدور عن مجتمع: نصفه نائم مخدور مسحور ونصفه اليقظان هارب، نحن نريد أن نوقظ النائمين ليقفوا على أقدامهم ونعيد الهاربين الفارين ليبقوا. مات جاري أمس من الجوع، وفي عزائه ذبحوا كل الخراف. المرأة التي تقضي سنة تتحدث عن جهازها وتساوم في مهرها والجواهر التي تهدى اليها وفخامة حفل الزفاف لا تزال جارية بالمعنى الكامل للكلمة.
حسين إبراهيم علي جادين
|
|