غرف الطوارئ:نتبة الصخر العصية...لات يوهنها الظمأ... تستحق ترشيحها لجائزة مو ابراهيم للقيادة الرشيدة

غرف الطوارئ:نتبة الصخر العصية...لات يوهنها الظمأ... تستحق ترشيحها لجائزة مو ابراهيم للقيادة الرشيدة


10-19-2024, 01:35 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1729298131&rn=0


Post: #1
Title: غرف الطوارئ:نتبة الصخر العصية...لات يوهنها الظمأ... تستحق ترشيحها لجائزة مو ابراهيم للقيادة الرشيدة
Author: ايمان بلدو
Date: 10-19-2024, 01:35 AM

01:35 AM October, 18 2024

سودانيز اون لاين
ايمان بلدو-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





غرف الطوارئ:نتبة الصخر العصية...لات يوهنها الظمأ... تستحق ترشيحها لجائزة مو ابراهيم للقيادة الرشيدة

تطاولت آثار الحرب في السودان و اصبح المواطنون السودانيون يعانون من الخوف و الجوع و المرض.. بين حذر يترقب داخل المدن او مشردين في أماكن النزوح و اللجوء....و رغم الصعوبات الأمنية و انعدام الموارد المالية و الاخطار التي تحدق بالقابضين على الجمر العاملين في المطابخ المجتمعية و التكايا إلا انهم يواصلون بلا كلل أو ملل يقدمون الطعام و الدواء و يشرفون على المرضي غير عابئين بالمخاطر المحدقة و لا حتى من الامراض الفتاكة المعدية ... التي تحصد الارواح مخلفة الحسرة على انسان السودان و مستقبله.
لفتت غرف الطوارئ انظار العلم بتميزها و شجاعة فكرتها و تجرد القائمين عليها و تم ترشيحها لجائزة نوبل للسلام كتقدير مستحق. يعتبر هذا الترشيح اعترافاً عالمياً بمقدرة الانسانية على التعاضد و الدعم المعنوي و اذا كانت الجائزة قد ذهبت هذا العام لمستحقين آخرين يعملون من اجل محاربة الاسلحة النووية و انقاذ الحياة فان غرف الطوارئ تحارب اسلحة الجوع و المرض و انعدام الامن التي تفتك بالسودانيين.

تعكس تجربة التكايا و المطابخ المجتمعية و غرف الطوارئ الريادة و القيادة و التجرد الذي يميزالقائمين على هذه الانشطة كما تعكس القدرة على التحمل و قوة العزم و الشجاعة التي تدفعهم الى مجابهة الاخطار.و تحديد الاولويات .كقادة و قدوة تحتذى.فهي التي تعمل على تماسك المجتمع المحلي و تعكف على رتق النسيج الاجتماعي و بناء السلام...مؤكدة على حق الانسان في الحياة و هي بذلك مثال للانسان الافريقي و ارثه التاريخي الذي اثبت على مر الازمان أنه عندما تكون هناك إرادة فان الحياة ممكنة...

غرف الطوارئ تستحق ان ترشح و ان تنال جائزة مو ابراهيم..بلا جدال.


ايمان بلدو
لندن 17 اكتوبر 2024