الغبن ومآلات التمرد علي دولة 1956م. كتابات في ثورة الشعب والثورة المضادة لها في السودان. (90) يوسف ارسطو لجملة عوامل منها الجغرافية ،توفر أولاد البحر على التعليم الحديث قبل غيرهم من المناطق البعيدة وحازية للنيل اضافة لممارسات الجهادية فالاستحواذ علي نصيب الاسد من السودنة، مما أدى لسيطرة القبائل العربية النيلية (أولاد البحر) و هي القبائل التي كانت مناوئة للخليفة عبد الله التعايشي علي زمام الامور بعد الاستعمار ومن هنا يصف بعض المهتمين بالشأن السوداني هذه المجموعات والقبائل (أولاد البحر) بانهم ((صنيعة استعمارية وكونه ليس مقاوم لذلك وظفته قوة دفاع السودان كمحارب ضد الهوامش المقاومة للمستعمر وهذه حقيقةماثلة) علي حسب بعض كتاب الفضاء الاسفيري التى تذهب الي ان ( أغلب الحركات المقاومة للاستعمار تضطر للاصطدام اولا بالوكلاء حملة ومروجي خطابات الوطنية والتخوين بينما العكس صحيح... مقال منشور في الانترنت) فبعض الباحثين في الامر يزعمون ان ماتم في 1956م لم يكن استقلال بالنسبة للهوامش فهم ما لبسوا ان وجدوا انفسهم في مخالب مستعمر محلى جديد اشد فتكا وتنكيلا واقصاء لهم،فالاستعمار في بداية عهده انشأ المؤسسات المدنية و العسكرية وفقا لاشتراطاته والتى لاتعني غير توطيد نظامه وتسير اوضاعة ، حمايته والاستماته في الدفاع عن وجودة، ومعاونته علي نهب ثروات شعبهم فالمتعلمين وموظفي الخدمة المدني تم حقنهم بجرعات معرفية محدودة جدا ومحصورة علي خدمت اهداف المستعمر (سلطة الامر الواقع انذاك) ومثلها القوات المسلحة والاجهزة الأمنية الاخري ((فعقيدتها)) صممت الدفاع عن الحاكم ايا كان وفي سبيل ذلك يمكن ان تبطش بالشعب وتمارس شتي انواع الوسائل ليخضع للسلطة الاستعمارية وبعد رحيل المستعمر ظلت هذه المؤسسات والاجهزة كذاك وللان وفق عقيدتها فهي في حالة دفاع دائم عن السلطة القائمة وماتلبس تستلذ كلما جد جديد وثار ثائر بتركيع الشعب واخضاعة للسلطة حسب ما كرس لها من قوانين ،نظم ولوائح يستحيل الخروج عليها دون إعادة هيكلة وفق عقيدة جديدة تنحاز فيها القوات المسلحة والاجهزة الأمنية لخيارات الشعب .لهذا بري (سماني بشير_ مقال في الانترنت) ان قادة دولة (56) يعتقدون أنهم أوصياء على الشعب والشعب يتبع لهم بينما هم الدولة وسطوتها وقراراتها وماهم إلا خلقوا ليحكموا وبسقوطهم ستسقط الدولة وثقافتها وبالتالى لايظنون ان هناك ثقافات اخري تختلف عن ثقافتهم) إلا ان الاستشراف الخطير علي حسب احدي المقالتين التى استفدنا منها في المقال :_ (اذا فشل الهامش المقاوم لدولة التعاقد الاستعماري في اصلاحها اوتفكيكها سيضطر الى تركها والانكفاء نحو مشاريع الاستقلال ( على شاكلة دولة جنوب السودان ) ويذهب كاتب المقال للجزم :_ستكون دولة نهرية فقيرة ومشلولة .العدو الذي سيحاربونه ويمارسون عليه عنصريتهم مستقبلا في داخلهم بين من هم جدهم العباس ومن ليس جدهم العباس وربما تصل الي اهل العوض الرجعو (ليهم ) الباقة ويخلص المقال الي ان مستقبل اقاليم كردفان والنيل الأزرق ودارفور في فكاك من دولة 1956م بشروطها القمعية وفقرها وحروبها ،لديهم مقومات دول ناجحة اذا انفكلوا من نسل المستعمر. فهل انتبهنا نشرتها على صفحاتي سبتمبر 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة