تعقيب على الأستاذ نضال عبد الوهاب ليس حوارها إنما إخراجها للعلن كتبه عادل إسماعيل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 07-06-2025, 12:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-15-2024, 02:32 PM

عادل إسماعيل
<aعادل إسماعيل
تاريخ التسجيل: 09-08-2014
مجموع المشاركات: 30

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تعقيب على الأستاذ نضال عبد الوهاب ليس حوارها إنما إخراجها للعلن كتبه عادل إسماعيل

    02:32 PM September, 15 2024

    سودانيز اون لاين
    عادل إسماعيل-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر






    و الضمير (الهاء) يعود للحركة الإسلامية و حزبها "المؤتمر الوطني" .
    ظل الأستاذ نضال عبد الوهاب يثابر مثابرة شديدة لطرح أفكار مبتكرة تكسر الجمود السياسي و تحريك الأمور للأمام ، وهو مجهود مقدر على كل حال ، كما إنه أفضل من تكرار روايات الأطراف المتقاتلة العقيمة .
    يبدو طرح نضال ، في ظاهره ، منطقيا . فروايات "القوى السياسية" بأن الإسلاميين وراء الحرب ، تقود للاستنتاج الطبيعي أنك إن أردت وقفها ، فعليك الحوار مع من أنشأ الحرب كما تقول .
    و في حقيقة الأمر ، إن القوى السياسية ممثلة في "تقدم" و نظائرهم "الإسلاميون" يضخمون حجوم بعضهما البعض لمداراة إفلاسهما و فقدانهما للفضاء الجماهيري الذي يمكنهم من القبول الشعبي . و معروف تزلف الإسلاميين للجيش لاعتقادهم أنه يشكل لهم حماية للاحتفاظ بما نهبوه من ثروات الشعب السوداني ، كأن يكافؤهم الجيش على "وقفتهم" معه في حرب جناحهم المجرم المستبد: الدعم السريع .
    أما سر المغناطيسية بين الدعم السريع والقوى السياسية ممثلة في "تقدم" ، فقد تناولناه في مقالنا السابق الذي حمل عنوان (فرص السلام و جاهزية "تقدم") بما يغني من إعادته هنا . و لكن ما نحب الإشارة إليه هنا ، أن الطرفين يستقويان بالسلاح تعويضا لهما عن سداد الأفكار المقنعة التي تدفعها إلى الحياة منفعتها للناس . فالإسلاميون الممثلون في حزب "المؤتمر الوطني" المحلول و خصماؤهم في "قوى الحرية و التغيير" الموسعة في جبهة "تقدم" ، يعتقدان أن إنجازهما إنما هو عوار الآخر . فلكأنما تقول "تقدم" بلسان حالها أن أقبلوني بفشلي و سذاجتي السياسية خير لكم من لصوصية و إجرام "المؤتمر الوطني" ، كما يريد "المؤتمر الوطني" أن نقبل لصوصيته و إجرامه باعتباره أفصل من فشل "تقدم" و سذاجتها .
    و لأنهما الأعلى صوتا في الفضاء السوداني ، أنحبس الأستاذ نضال في هذا السجن الصوتي و رأى حثهما للدخول في حوار لأجل وضع أسس لوقف الحرب و إرساء السلام في المستقبل . و في ذلك ، أغفل الإستاذ نضال أن إفرازات هذه الحرب البليدة هي التي ستشكل ، بالضرورة مقبولية النظام السياسي الذي يعقب الحرب .
    فالتفكير بإبعادهما معا ، أفيد للمرحلة الانتقالية و استقرارها . إذ أنه ينزع فتيل التوتر الإفنائي الأحمق الذي جبلا عليه حتى لا ينعتق الشعب السوداني من قيدهما الثقيل . فالطرفان يتظاهران باحترام الشعب السوداني و خياراته مجرد تظاهر ، فحسب . و لئن كنا لا نحتاج دليلا للمفارقة الوجودية للإسلاميين مع حرية اختيار الشعوب لتقرر مصيرها و مسيرها ، فخصماؤهم في "أحزاب" اليسار ، و التي أنفقت أنت و غيرك جهدا ثمينا في إنعاشها بأفكار شتى بلا جدوى ، يعلمون أن إصلاحها يعني تبددها و زوالها في الحياة السياسية .. و هذا هو السر في عزلها للشباب حينما أدارت السلطة الانتقالية ، وذلك لأن دمج الشباب ، في الانتقال ، كان سيجر معه أسئلة تجعل خدود "الأحزاب" متوردة ، كلماذا تتمركز الديمقراطية في لجنة ، أو لماذا يتشبث النوباوي السوداني الأصيل بعروبة السودان ، أو لماذا يعيش رئيس حزب خارج بلده ، أو لماذا يلح رئيس حزب على احتكار السلطة الزمنية و الدهرية احتكارا وسواسيا ..
    و بالرغم من ذلك ، نرى أن أكثر القرارات طفولية ، و التي اتخذت في الفترة الانتقالية ، هي حل حزب الإسلاميين "المؤتمر الوطني"!!
    و في حقيقة الأمر ، قاس متنطعو الفترة الانتقالية ذلك بحل الحزب الألماني النازي بعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية . وهو قياس فاسد كما ترى . فالحزب النازي الألماني لم تطح به ثورة شعبية كثورة ديسمبر ، ثورة "عندك خت ، ما عندك شيل" .. فلماذا ، إذن، تحل حزبا رفضته الجماهير ؟؟ علاوة عل ذلك ، فحل حزب "المؤتمر الوطني" ، جعل هذا الحزب يغوص تحت الأرض ، يحوك خططه الشريرة بعيدا عن عين الجماهير ، كما جمد الانقسامات و الانشقاقات التي بدأت برفض الأتباع لقياداتهم ذات العقلية النهبية و الإجرامية .. و كان من شأن هذه الانقسامات و الانشقاقات أن ترخي قبضتهم على متصل الثروة و السلطة ، و من ثم محاسبتهم على النهب و الإجرام ، موظفين في ذلك زخم الثورة التي جعلت البرهان يقول لأحد الصحفيين حين سأله "ما هي القوانين المقيد للحريات التي وافقتم على إزالتها ؟" ، بقوله " لا أدري (!) و لكنهم طلبوا منا ذلك و وافقنا عليه (!)" . و التعجب من عندي يا بن ودي ..
    إن اقتراحك بالحوار مع الإسلاميين الذي يتضمن اعترافهم بالثورة و شعاراتها التي أطاحت بهم ، و اعتذارهم عن نهب الثروات و الأفعال الإجرامية ، إنما يغفل حقيقة بنيوية معتقة في مخ الإسلاميين ، و هي أنهم لن يقبلوا على شيئء إلا إذا أجبروا عليه أجبارا ، و لا شيئ يجبرهم سوى العمل في الضوء و محاصرتهم بهذا الضوء . و لا أعتقد أن الشعب السوداني يهتم أن يدعي الإسلاميون أنهم فرقة ناجية يوم الحشر ، أو أنهم يعرفون الطريق إلى الجنة و يرغبون في احتكارها و معها الأنبياء المرسلين ، إنما يهمه بالدرجة الأولى محاسبتهم على ما اقترفوه من نهب للثروات و إرجاعها و على الجرائم المرتبطة بها و تسويتها .
    إن التفكير في وقف هذه الحرب البليدة يبدأ بالتخلي عن الروايات غير الواقعية مثل إن الجيش يسيطر عليه الإسلاميون سيطرة محكمة ، أو أن "الدعم السريع" يجب إفناؤه عن بكرة أبيهم . فلو كان الإسلاميون يسيطرون على الجيش سيطرة كاملة لما صنعوا له الدعم السريع و ربوه و فضلوه عليه حد الإذلال . فهم خلقوا "الدعم السريع" لأنهم يدركون أن هذا الجيش يمكن أن يخرج من ثناياه كمحمد صديق و حامد الجامد ..
    و أما "الدعم السريع" ، فواقع شاذ ممض ، و لكنه فيعرف ألا مكان له خارج الجيش ، و أن مصيره الاندماج في الجيش ، و بشروط هذا الجيش . على سبيل المثال ، لا مكان لرتبة اللواء إلا عبر دخول "الكلية الحربية" ، و قس على ذلك من مفاهيم الاندماج المتعارف عليها عالميا .
    لذلك ، لا ضرورة لحوار سياسي مع الإسلاميين أو "التقدميين" ، إنما حملة السلاح المتقاتلين فحسب ، على أن تمتد الفترة الانتقالية بسيطرة العسكر في الشأن الأمني حتى تتم السيطرة على السلاح السائب . و خلالها يسمح لكل أصحاب المشاريع السياسية بطرح ما عندها ، وسبق أن فصلنا بعض الشيئ في ذلك في مقالنا المشار إليه آنفا .. و في غضون ذلك ، تعمل أزموزيا السياسة فعلها الطبيعي بغربلة المشاريع السياسية المطروحة فتسقط الأفكار الصبيانية في جب العدم ، و يبقى أصلحها نفعا للناس ، و لي أملي كبير في الشباب لإنشاء أحزاب واقعية تستوعب ما حصل من حروب و مآسي ، أحزاب من واقعنا ما من أكتر ..

























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de