تجرأت أمريكا.. قدََمت مقترحاً بفرض (البند السابع) ضد السودان،.. ثم تأملت.. ثم سحبت المقترح! كتبه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 07-06-2025, 12:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-14-2024, 04:20 PM

عثمان محمد حسن
<aعثمان محمد حسن
تاريخ التسجيل: 12-30-2014
مجموع المشاركات: 1078

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تجرأت أمريكا.. قدََمت مقترحاً بفرض (البند السابع) ضد السودان،.. ثم تأملت.. ثم سحبت المقترح! كتبه

    04:20 PM September, 14 2024

    سودانيز اون لاين
    عثمان محمد حسن-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر







    * أستطيع القول بأن أمريكا تربط العالم كله بقوة الدولار، أكثر من ربطه بكثافة نيران ترسانتها العسكرية.. والدولار الأمريكي لا يساوي سوى قيمة الورقة التي طبع عليها، زائدةً تكاليف خدمة الطباعة، أي أن قيمة الدولار لا تساوي شيئاً يذكر.. بمعنى أن عنجهيتها لا مكان لها في الواقع الدولي المعاش إذا هبت عاصفة (تورنادو) على الدولار، وأنا أشاهد العاصفة من على البعد..

    * لم أتفاجأ عندما علمتُ أن أمريكا سحبت اقتراحها بشأن (البند السابع) المأفون ضد السودان، بقدر ما فاجأتني جرأة أمريكا في تقدمها بالاقتراح أساساً، فهي تعلم سلفاً أن روسيا والصين لها بالمرصاد في الشأن السوداني.. وتعلم أن حق النقض مرفوع في وجهها، حيال ذاك الشأن، قبل أن ترفع صوتها..

    * يبدو أنها كانت تحاول اختبار متانة العلاقات بين السودان والدولتين، خاصة وقد قال السودان لأمريكا:- (أعلى ما خيلك أركبيه)، مؤكداً أنه في غنى عن عنجهيتها و تماديها في التلاعب بمصائر الشعوب كما تشاء ومتى شاءت.. و من ثم يمَّمَ وجهه شطر الشرق..

    * جاء في موقع (المنبر 24) : "في خطوة مفاجئة تقدمت الولايات المتحدة الأميركية ، بطلب إلى مجلس الأمن الدولي ، لتأجيل النظر في (البند السابع) وتطبيقه على السودان... وأن الحالة في السودان تهدد للسلم والأمن الدوليين وتستوجب النظر في الفصل السابع لكن يجب أن يؤجل إلى أكتوبر من العام المقبل...."

    * و رغم فشل أمريكا وخيبتها المشهودة في فرض (البند السابع) على السودان حالياً، إلا أنها نجحت في تغطية خيبتها تغطيةً، على خفيف، حيث تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع يوم 11 سبتمبر مشروع قرار يمدد نظام العقوبات على السودان، بما في ذلك العقوبات الاستهدافية، مثل تجميد الأصول وحظر السفر وحظر الأسلحة حتى 12 سبتمبر 2025.. والقرار الأخير ليس سوى تجديد (فني) يُعنى بتدابير حددها القرار 2676 في مارس 2023...

    * أي أن الحال (ياهو نفس الحال).. ولا جديد:- فالإمارات سوف تواصل إمداد ميليشيا الجنجويد بالمؤن والعناد (بالدس)، بينما تواصل روسيا إمداد الحكومة السودانية، القائمة على الشرعية الشعبية والاعتراف الدولي، بما يتناسب مع إحتياجاتها الميدانية من أسلحة ومعدات، رغم أنف أمريكا وأتباعها الغربيون وعملائهم بالأصالة وعملائهم الانتساب.. و رغم المطالبات الهستيرية المكثفة حالياً بحظر الطيران في أجواء السودان..

    * كان القحاتة والجنجويد يبنون آمالهم العريضة على هذا البند للعودة إلى السودان غانمين ظافرين.. فانبرى كتّابهم، حينها، يغلظون القول على حكومة الشرعية الشعبية معتقدين أن تطبيق ذلك البند سوف يجعل الحكومة تعض أصابع الندم على إضاعة فرصة مفاوضات جنيف الموؤودة.. و أنها سوف تتحسر على عدم تفويت العقوبات الأمريكية، المرسومة في مخيلاتهم، بالذهاب إلى جنيف!

    * أيها النااس، سبق و قلت ُ لكم أن حسابات القحاتة والجنجويد دائماً ما تكون حسابات خاطئة.. و هذا ما حدث مع حساباتهم في فرض (البند السابع)، مع أن لم يكن يحتاج إلى درس للتوصل إلى نتيجة فحواها أن تمرير (البند السابع) ضد السودان في مجلس الأمن مستحيل، وأن حظر الطيران في أجواء السودان لا يمكن حدوثه..

    * و قلتُ لكم "" أن بعض المحللين المؤمنين بقدرة أمريكا على تجاوز كل القوانين،بمافيها القوانين الطبيعية ومنطق الأشياء، لا يعلمون ويبنون على تمنياتهم.. و ها هم يسترسلون في وضع فرضيات وتحليلات لفرضيات من الواضح أنها سوف تجبرهم على الذهاب إلى الصحراء التي ذهب إليها (الحاكم بأمر الله) و لم يرجع، أو كما يقول التاريخ..""

    * و ها هي أمريكا تسحب اقتراحها بشأن (البند السابع) على السودان.. و ( تكسر الدش) في أيدي الذين كانوا ينتظرون منها أن تحيق السودان بالويل والثبور وعظام الأمور.. بل و اشتَّطوا اشْتِطَاطاً كبيراً حين افترضوا أن الصين سوف (تحاف) من بعض الدول أو الدويلات العربية، فتمرر البند، متجاهلة مسئوليتها تجاهبناء نظام عالمي جديد يحل محل النظام العالمي (الأمريكي) الحالي..

    * يا لأفكارهم من أفكار لا تتجاوز حدود عشش عصافير ( ود أبرق!)..

    * لم يقرأوا أن عدداً من الدول العربيه المعنية قد شرعت في حماية مستقبل أجيالها بالانضمام إلى مجموعة (بريكس) الاقتصادية التي سوف تشكل نظاماً عالمياً ينهي نظامي (البنك الدولي وصندوق النقد الدولي) في المدى المتوسط..وما أكثر الدول التي تتضافر للانضمام إلى تكتل بريكس الآن! ما أكثرها! يا هؤلاء؛ و ما أكثر الدول التي عانت من (البند السابع) ومن العقوبات الاقتصادية الأمريكية و من تجميد أموالها في أمريكا، و في دول أخرى بأمر من أمريكا..

    * لم يسأل هؤلاء وأولئك أنفسهم عن سبب تجميد أمريكا لمقترحها بفرض (البند السابع) على السودان، ولا فكروا في لماذا تفكر في تقديمه بعد أربعة عشر شهراً.. ولا سألوا عما هذه المدة كافية لإقناع الصين وروسيا بالعدول عن الفيتو، وبالتالي تمرير البند المأفون..

    * لا شك في أن تفكيرهم قاصر، كما هو تفكير المبعوث توم بريللو، فبعد أقل من شهرين سوف يتم انتخاب رئيسة/ رئيس جديد للولايات المتحدة.. و من المتوقع أن تختلف السياسة الخارجية للرئيسة/الرئيس إختلافاً كثيراً عن سياسة جو بايدن التي تتسم بالضعف الإداري .. وموضوع فرض (البند السابع) ضد السودان ليس من المواضيع الثابتة في السياسة الخارجية الأمريكية مثل موضوع (حماية إسرائيل)، ظالمةٕ أو مطلومة..

    * إذن، إذا فازت كاملا هاريس بالرئاسة، فلن يكون هناك مكان لطاقم بايدن الرئاسي بدءاً من كرسي وزير الخارجية المنافق جون بلينكن والمستشار جون كيربي وصولاً إلى كرسي المبعوث توم بريللو.. و تقول الأنباء أن طاقم كاملا هاريس سوف يتكون، في غالبيته، من طاقم أوباما الرئاسي السابق..

    * أما إذا فاز دونالد ترامب، فسوف يمر موراً سريعاً على سياسات بايدن، مروراً بالإستيكة منذ يوم تامب الأول في البيت الأبيض..

    * إذن لا صلة سوف تكونللمبعوث الخاص للسودان، توم بريللو، بالسودان، بعد ١٤ شهراً، ولن يكون للتأجيل أي معنىً يخطر على البال.. أي أن التأجيل تخبط من تخبطات السياسية الخارجية السائدة في إدارة جو بايدن،.. الإدارة التي أجهزت تماماً على أسس (العدالة الدولية)، في قطاع غزة..

    * و علاوة على الإجهاز على العدالة الدولية، شاركت إدارة بايدن الإدارات الأمريكية المتعاقبة في الإجهاز على النظام المالي العالمي، الذي تأسس عام ١٩٤٤.. ذاك النظام الذي فرض قواعد (البنك الدولي) و(صندوق النقد الدولي) تحت السيطرة الأمريكية و فرض معادلة أوقية واحدة من الذهب بمبلغ ٣٥ دولاراً أمريكياً.. وما لبثت أمريكا أن أوقفت المعادلة الدولارية الذهبية عام ١٩٧٣،حين وجدت أن مخزونها من احتياطي الذهب، لن يغطي التريليونات من الدولارات التي طبعتها واشترت بها ما وسعها شرااءها من الموجودات و القواعد العسكرية وغيرها في جميع الدول.. وبمقتضى تلك التريليونات من الدولارات الحائمة صارت أمريكا أكثر دولة مدِينةً للعالم كله، فاضطرت لخلق نظام تعويم العملات الدولية، مع الإبقاء على الدولار والذهب عاملين أساسيين في احتياطييات البنوك المركزية، في العالم كله، لطباعة عملاتها المحلية..

    * أما البنك الفدراي الأمريكي، فلا يزال يطبع الدولارات بلا احتياطي كافٍ للكميات التي يتتم طباعتها من الدولارات.. رغم وضع سقف سنوي لما تطبعه.. و لا تزال أمريكا تشتري ماتحتاجه من العالم بذلك الدولار الذي لايملك قيمة حقيقية كامنة فيه intransic value، بينما الذهب يمتلك تلك القيمة مثله مثل المعادن النادرة الأخرى..

    * ظلت العنجهية والغطرسة الأمريكية الفارغة تتحرك في كل اتجاه، تفتك.. تحرق وتعاقب وتقتل، بلا رحمة.. فكان لا بد من محاولة لإيقاف هذه العنجهية، و الخروج من هذا النفق الأمريكي المظلم، و كان ميلاد تكتل أنشأته البرازيل B و روسيا R والهند I والصين C وجنوب أفريقيا S, باسم BRICS، و انضمت لهذ التكتل أكتر من خسين دولة بما فيها دول مقربة جداً من أمريكا، مثل تركيا والسعودية ومصر..

    * وتمضي (مجموعة بريكس) في السير نحو نظام مالي عالمي جديد، بهدوء و بثقة Slowly) but urely).. و بالمناسبة فإن هذه المجموعة هي الخطر القادم على النظام المالي العالمي (الأمريكي)، وعلى التأثيرات السلبية التي تحيق بنا بسبب هيمنة القطب الأمريكي على القرارات الدولي..

    * سوف أتناول، بإذن الله، موضوع هذه المجموعة في مقالٍ تالٍ، متحدثاً عن جدوى دخول السودان ضمن مجموعة (بريكس)..























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de