ولاية شمال دارفور وعاصمتها مدينة الفاشر بغرب السودان والتي شهدت معارك عنيفة بين القوات المسلحة السودانية ومليشيا الدعم السريع، أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية بالولاية وتشريد الآلاف من المواطنين من منازلهم بسبب الحرب، ويواجه المدنيين الفارين من جحيم الحرب ظروف مأساوية قاسية وخاصة مع دخول فصل الخريف وهم يفتقدون أبسط مقومات الحياة. *المساعدات في ظل هذه الظروف سلوك أخلاقي وديني* هذه الحرب أفقدت وافقرت الغالبية العظمى من السكان المدنيين بالولاية لأبسط المقومات الأساسية للحياة المتمثلة في المأكل والمشرب والملبس، والمسكن، وزيادة نسبة الفقر بسبب الحرب، وخاصة بعد منع وصول المساعدات الإنسانية والقوافل التجارية إلى المحتاجين من قبل الدعم السريع ،الأمر الذي ساعد كثيراً في معاناة إنسان الولاية في ظل تدني الوضع الاقتصادي ، لذلك عندما قال سيدنا عمر بن الخطاب " لو كان الفقر رجلاً لقتلته" هذه دلالة كبيرة لمحاربته بشتى الطرق ومن بين طرق المحاربة تقديم المساعدات المالية والعينية لهؤلاء الشرائح.
عموماً مجتمع مدينة الفاشر قد أبلى بلاءً حسناً من خلال المحنة التي ألمت بإنسان الولاية، فقد عكسوا لناً سلوكاً وقيماً وانسانيةً يضرب بها المثل في بقية مدن السودان، عمل طوعي، إنساني، إجتماعي، مبادرات وقد شاهدها الجميع من خلال وسائل الإعلام المختلفة عبر مساهمات جبارة من رجال المال والأعمال، وأهل البر والإحسان، وشباب وشابات مدينة الفاشر في الداخل والخارج فلكم منا كل الشكر والتقدير.
مدينة الفاشر مليئة بمجموعة من التحديات وخاصة مع دخول فصل الخريف وهي متجذرة ومتكررة سنوياً منها: *التحدي في الجانب الصحي* تعاني مدينة الفاشر لسنوات وخاصة مع دخول فصل الخريف، إلى ظهور وبئايات الملاريا وحمى الضنك، التايفويد وغيرها من الأوبئة، الأمر الذي أصبح يؤرق سكان المدنية، ولكن رغم ذلك كانت هنالك مؤسسات صحية واطباء وكوادر متوفرة وتعمل بصورة منتظمة، ولكن للأسف في هذا العام بعد أن قضى الدعم السريع على هذه المؤسسات بالولاية وخروجها عن الخدمة تماماً التحديات تتزايد. *التحدي في الجانب الإنساني* الوضع الإنساني بولاية شمال دارفور مقلق، بعد غياب المنظمات الدولية والوطنية من أجل تقديم يد العون لهولاء المحتاجين الذين فروا من منازلهم دون كساء او غطاء بحثاً عن الأمان، واغلبيتهم الآن يفترشون الأرض ويلتهفون السماء وخاصة مع دخول فصل الخريف. *مجهودات جبارة بذلت من الشباب وأهل الخير* "من لا يشكر الناس لا يشكر الله" رغم هذه الظروف الصعبة والمعاناة والمآسي والنزوح والتشريد، ولكن هنالك مجهودات كبيرة بذلت من قبل الشباب والمبادرين والمتطوعين والمواطنين ورجال المال والأعمال في أماكن تجمعات النازحين بالمعسكرات والقرى المجاورة لمدينة الفاشر، والمتعففيين بالأحياء السكنية تمثلت في برنامج الاطعام، والسقيا، والتكايا، والمطابخ الخيرية، ونحن الآن في امس الحوجة لبرنامج إضافي وهو النظافة الدورية ، وردم البرك، والتوعية باستخدام الناموسيات إن وجدت. *احتياجات أخري ضرورية* عموماً الفارين من ويلات الحرب في حوجة ماسة لمواد الإيواء المتمثلة في الفرشات الأرضية، والبطانيات، والمشمعات واواني الطبخ، والمواد الغذائية، إضافة إلى مياه الشرب النقية، لذلك نناشد عبر هذه الزواية "وجهة نظر " الحكومة والجهات الإنسانية والمنظمات الأجنبية والوطنية، والمجتمع وأهل الخير بالاسراع ومد يد العون لمعالجة هذا الوضع المأسآوي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة