أمريكا ما بين شجاعة الحزب الديمقراطى وإنتحار الحزب الجمهوري بقلم المهندس أحمد نورين دينق

أمريكا ما بين شجاعة الحزب الديمقراطى وإنتحار الحزب الجمهوري بقلم المهندس أحمد نورين دينق


07-23-2024, 12:09 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1721732945&rn=0


Post: #1
Title: أمريكا ما بين شجاعة الحزب الديمقراطى وإنتحار الحزب الجمهوري بقلم المهندس أحمد نورين دينق
Author: أحمد نورين دينق
Date: 07-23-2024, 12:09 PM

12:09 PM July, 23 2024

سودانيز اون لاين
أحمد نورين دينق-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



ما يحدث في في الإنتخابات الأمريكية من حراك و عراك يستأهل الوقفة ، فالولايات المتحدة الأمريكية مدرسة عريقة في الحقل الديمقراطي العالمي إذا جاز التعبير ، فهي تؤسس فيه مفاهيم جديدة ، و تقاليد تضاف إلى الرصيد الإنساني في هذا الحقل الحساس . و لجوء الحزب الجمهوري إلى السيد ترامب ؛ يدل على معاناة حقيقية يمر بها الحزب في موضوع القيادة ، فالإخفاقات التي وقع فيها هذا المرشح إدبان ولايته الأولى كانت كفيلة بسد الباب أمامه ، و لكن فشل الحزب في توفير القيادات البديلة ساهم في ترجيح خيار الدفع به مرة أخرى حتى و لو كانت النتيجة النهائية هتك النسيج الاجتماعي للمجتمع الأمريكي ؟! مفارقة و مجازفة خطيرة يدل على إفلاس الحزب الجمهوري بالمرة ! فالفوز على الحزب الديمقراطى صار أهم من الأمن القومي الأمريكي ؟ من هنا تعرف الأمم نعمة القائد الملهم .. و من هنا تدرك لماذا تعطي الأمم هذه الفئة من المجتمع إستثناء الاستمرارية عندما يبزغ فجره ، لأنها تعرف أن التأريخ ضنين بأمثالهم ، فلا يجود بهم إلا نادراً ، فهنيئاً لأمم تحكم من قبل هؤلاء .. إن تقليد المناظرة بين المرشحين لمنصب الرئاسة ، هي التي حسمت قضية الجدل حول تأثير عامل السن لدى المرشحين بايدن و ترامب ، فأظهر ترامب لياقته الذهنية ، بينما فشل بايدن ، و أثبت بفشله صحة التكهنات بشأن صحته النفسية و العقلية مما دفع الحزب إلى خيار سحبه من حلبة السباق الرئاسى ، و الدفع بالبدائل في خطوة تدل على شجاعة الحزب الديمقراطى ، فالإستمرار بالدفع بمرشح غير متزن عقلياً و نفسياً يعني الأضرار الصريح بالأمن القومي الأمريكي و مصلحة الحزب الديمقراطى ؛ فأختار الحزب النأي عن الإثنين ؛ و هذه درجة من الوعي تستأهل التقدير و الإحترام من كافة فئات المجتمع الأمريكي. كما أن الخطوة ، يجب أن تضيف للرصيد البشري في المجال الديمقراطى عرفا جديداً ، يقضي بسن قانون جديد ، يقضي بإجتياز المرشحين للمناصب الدستورية فوق سن ٦٥ سنة إختبارات طبية تحدد مدى أهليتلهم العقلية والنفسية لهذه المناصب القيادية ، فهذا القانون هو الحل الأمثل و شكراً لفكرة المناظرة في التجربة الديمقراطية الأمريكية .