______ رغم ان السودان دولة زاخرة بالموارد وهنالك الكثير من الاطماع حول هذه الثروات والموارد من مختلف الدول البعيدة والقريبة والمتابع لحالة الحرب التي تدور في السودان منذ اكثر من خمسة عشر شهر يجد ان الحرب في السودان لم تجد الحظ من الاهتمام علي المستوي السياسي الدولي والإقليمي او التغطية الاعلامية علي الصعيد العربي او الغربي ان الذي يجده السودان من تجاهل اعلامي ماهو الا نوع من انواع العنصرية والظلم الذي يمارس بصفة عامة ضد شعوب ودول بعينها فاذا تمت المقرانة بين حرب اوكارنيا وروسيا وحرب غزة وإسرائيل فليس هنالك اي وجه شبه بين الاهتمام والتغطية الصحفية والاعلامية والسياسية التي حظيت بها تلك الحربين مقارنة مع الحرب في السودان التي وصل حريقها لمناطق شاسعة في البلاد واصبح لهيبها مثل" لهيب الشوق" للفناء والانتهاء رغم ان العالم شهد العام المنصرم اندلاع حروب وصراعات مدمرة حول العالم، إلا أن الصراع في السودان الذي تحول إلى حرب واسعة النطاق ابتداءا من 15 أبريل/2023 حظي بتغطية ضعيفة من وسائل الإعلام الغربية، إذ يُنظر إليه على أنه أقل أهمية من الحروب في قطاع غزة وأوكرانيا، هناك غموضا في مواقف الغرب تجاه ما يحدث بالسودان لأننا نادرا مانري تقارير عنه خلال العام الماضي في الصحافة والاعلام الغربي حول ما تشكله هذه الحرب من تحديات في السودان، بل ليس علي السودان وحده انما على دول أفريقية أخرى بما فيها مصر، وعلى دول غير مستقرة بمنطقة الساحل وشرق وشمال أفريقيا، وبالمثل، لم تكن هناك تغطية تُذكر لقمة السلام التي عُقدت بمصر في يوليو لمناقشة التداعيات السلبية لحرب السودان على الدول السبع المجاورة له، أن السودان ظل غارقا في مشاكل اقتصادية "عويصة" واحتجاجات في الشوارع، وأعمال عنف مشتعلة بإقليم دارفور، وذلك منذ الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس "المستبد" عمر البشير في أبريل/ 2019 لقد اندلع القتال في 15 أبريل/ 2023 بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يتزعمها الفريق أول محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي ومع استغراق وسائل الإعلام الغربية في تغطية صراعات أخرى، مثل الحربين المشتعلتين في غزة وأوكرانيا، لا يزال الشعب السوداني عالقا في صراع "ليس من صنعه" مع تفشي الأمراض والجوع وعند مقارنة تغطية الغرب لهذه الحروب الثلاث، يمكن لأي باحث في مجال الإعلام أن يلاحظ أن هناك تقصيرا إعلاميا في كيفية نقل أخبار حرب السودان، أن اللاجئين السودانيين الفارين من الصراع غالبا ما يتم تصويرهم على أنهم "ضعفاء، وسذج ومتخلفون" امر مقصود يستهدف منه اظهار السوداني كشخص متخلف ساذج ويبدو أن وسائل الإعلام الغربية تنظر إلى حياة السودانيين،والأفارقة ككل، على أنها لا تستحق تعاطفا أكثر مما تستحقه حياة الأوكرانيين أو الإسرائيليين أو الفلسطينيين، رغم أن السودان يواجه "كارثة" الا انه لا يعبأ به احد وللاسف مواقف روسيا وامريكا والصين والسعوية وقطر ومصر وتركيا ضغيفة للغاية نحو السودان في ظل هذه الحرب الطاحنة التي انهكت ودمرت السودان أن التغطية الإعلامية الغربية "الضعيفة" للحرب في السودان أضعفت فرص إطلاق مبادرات سلام تضع حدا للحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، كما يجب علي الإعلام الغربي أن يتوسع في تغطيته للأحداث في السودان، وأفريقيا عموما، وان لا يظل محصورا في قضية "التدفق المخيف" للاجئين السودانيين والأفارقة إلى الغرب وكانهم بعبع يهدد وجود اوروبا والغرب ان نظرة التعالي والغطرسة والاستبداد التي ينظر بها الي السودان والدول والشعوب الأفريقية يجب ان تختفي هذه النظرة وهذا الظلم وهذا التعالي الاجوف، والسودان قادر باذن الله تعالى لانهاء الحرب واعادة اعمار ارضه وانسانه بفضل الجهود المخلصة من بنيه ولا عاشت اعين الجبناء والعملاء.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة