Post: #1
Title: تعقيب علي : السودانيون_يستحقون_الحياة. د. اماني الطويل كتبه د. احمد التيجاني سيد احمد
Author: احمد التيجاني سيد احمد
Date: 06-23-2024, 02:53 PM
02:53 PM June, 23 2024 سودانيز اون لاين احمد التيجاني سيد احمد-ايطاليا مكتبتى رابط مختصر
(B)أنا لست امنجيا و لا مخابراتيا ولا احب العسكر و لا الدكتاتوريات .
د احمد التيجاني سيد احمد
@من قبل ان زرقت الدموع حزنا و قهرا عندما اغرق المصريون بلادي في النوبة كنت اري اهلي يسافرون لمصر ( شمال الوادي) و للسودان (جنوبه بداءة من محطات القطار المقفرة الي الخرطوم ووو) و يعودون لأسرهم و عايلاتهم ليقضوا العطلات في زراعة القمح و حصاد النخيل! @كان لنا اهل في مصر أقرباء تتفاوت أعمالهم من شراكات تجارية : مثل خالي الذي كان شريكا في مصنع تريكو مع صديق قاهري في شارع عبد العزيز ، الي بوابين و سفرجية و خدم منازل الباشوات وباقي جنود الحرب العالمية الذي سكنوا مساكن في غاية الفقر و التواضع في الجبل الأصفر.
@و بالرغم من ان والدي كان موظفا بسيط الحال في السودان فلقد كانت له صداقات مع مشايخ الزاوية التيجانية في المغربلين و قرايب تجار خردوات وائمة في سوق الغورية و طبيب مشهور في عمارة حديثة راقية في قصر النيل اجري عملية عيون دقيقة لشقيقي الاصغر عليه رحمة الله و رضوانه. @وكان لاهلنا الذين تفاوتت تسمياتهم في مصر من البرابرة الي النوبيين ابناء في الأزهر والجامعات تفسحنا معهم و نحن دون المراهقة في الحديقة اليابانية وبلاج الشاطبي و حدايق المعمورة و نزلنا مسرح الملك في قصر عابدين لنشاهد صورنا علي شاشة التلفزيون الالماني . و زرنا قلعة صلاح الدين و صلينا بالتزام صارم في السيدة زينب و أكلنا الكشري و ركبنا الحنطور لحدائق الحيوان و الأسماك و ذهبنا لنسترق النظر للأميرات السعوديات وهن يخلعن العبايات عند الدخول لسينما قصر النيل لحضور حفلات عبد الوهاب و ام كلثوم!
@و بالرغم من المذلة و المهانة التي شعرت بها عندما اغرق عبد الناصر بلادي ، حيث نقلونا و امتعتنا القديمة واغنامنا و كلابنا الي ديار الشكرية في البطانة الي بيوت مسرطنة مسقوفة بالاسبستوس. @بالرغم من ذلك شيدت مع المعزين مكان عزاء في مدينة سنجة علي النيل الأزرق للدعاء بالرحمة لعبد الناصر الذي قتلته صدمة قلبية بعد هزيمةً ١٩٦٧. **ازهلني ان كنا كلنا في داخل سرادق العزاء عدا باحث مصري زميل لنا قرر الاحتفال بموت عبد الناصر من داخل منزله في محطه الابحاث . كان فرحا لموت عبد الناصر و غاضبا علينا كيف نحزن علي من تلوثت أيديه بدماء المصريين ! @ وقتها كنا في السودان قد تخلصنا من اول حكم للعسكر حكم عبود و تسرب الي حياتنا عسكري آخر اسمه نميري .. ** لكن كما قال لنا زميلنا الباحث المصري ساخرا " لسة ما شفناش حاجة"**
**و صدق **.
اعود لمقال د. اماني الطويل في حلقات قادمات
د. احمد التيجاني سيد احمد ٢٣ يونيو ٢٠٢٤ روما إيطاليا
السودانيون_يستحقون _الحياة. اماني الطويل -(A) كتبه د. احمد التيجاني سيد احمد السودانيون_يستحقون _الحياة. اماني الطويل -(A) كتبه د. احمد التيجاني سيد احمد
|
|