‏⁧‫هل نترك السُودان الوطن لأجل أعدائه والعُملاء أم نصّمد ونستمر كتبه نضال عبدالوهاب

‏⁧‫هل نترك السُودان الوطن لأجل أعدائه والعُملاء أم نصّمد ونستمر كتبه نضال عبدالوهاب


06-20-2024, 04:26 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1718854004&rn=0


Post: #1
Title: ‏⁧‫هل نترك السُودان الوطن لأجل أعدائه والعُملاء أم نصّمد ونستمر كتبه نضال عبدالوهاب
Author: نضال عبدالوهاب
Date: 06-20-2024, 04:26 AM

04:26 AM June, 19 2024

سودانيز اون لاين
نضال عبدالوهاب-USA
مكتبتى
رابط مختصر







ظلّلنا ومُنذ وعينا في السُودان ونحن لانزال يُفع "طلبة مدارس ثانوية" نقف في وجه الكيزان والإسلاميين ومن حكمونا بالبوت والقهر وبإسم الدين ، قاومناهم سراً وجهراً داخل تنظيمات وخارجها ، علمنا باكراً تربصهم ببلادنا وفق شهوتهم في الحُكم والسُلطة وأنهم سيفعلوا كُل شئ من أجل إستمرارهم والسيطرة عليها ، وبالفعل مضوا في سياستهم ففصلوا الجنوب وباعوه بثمنٍ بخس لشراء حرية السفاح البشير ونجاته من المحكمة الجنائية ولأجل إنفرادهم بحُكم بقية البلاد ، ثم أشعلوا الحرب في معظم أجزاء الوطن وصنعوا المليشيات لحماية نظامهم ورئيسهم السفاح البشير و خرجت مليشيا الدعم السريع المُجرمة من أجهزة أمنهم ، ورعوها وكبروها وربت في عهدهم لتمارس كل وحشيتها في دارفور ثم لقمع الثورات في السُودان وما هبة سبتمبر ٢٠١٣ إلا مثالاً لذلك ، ثم تلقفتها أذرعة الإمارات وتولت أمرها وتسليحها بمباركة كيزان الجيش والحركة الإسلامية ، وشاركت مع جيش البشير في حرب اليمن ولحماية مصالحهم ، في ذلك الوقت ونظام الكيزان كان قد بدأ يخطو نحو الرفض الشعبي الكبير له نتيجة نمو بذرة الثورة ضده والفعل التراكمي ضد اسؤا نظام مرّ علي البلاد ، حتي إنفجرت ثورة ديسمبر ٢٠١٨ والتي نجحت في أسقاط رأس النظام و جزئياً علي أمل تكملة الثورة وإستمرارها لتحقق جميع أهدافها ، وهنا تدخلت الأيادي الخارجية الإقليمية والدولية التي لاتريد التحول الديمُقراطي والإستقرار في السُودان ، وتريده تابعاً تحكمه المجموعات العسكرية ومجموعات المصالح والفئيات الضعيفة من المدنيين التابعين ، تم التآمر علي الثورة ، وفرض الشراكة مع العسكر والمليشيات ، وكان خطئاً لا يُغتفر ، وبدأت عمليات الإستقطاب داخل معسكر الثورة لصالح الأجندة الخارجية والإقليمية ، وذهب العديدين في ذلك الإتجاه الغير وطني والغير ثوري أما بوعي أو دون وعي ، بعضهم وقع في حبال الإماراتين تحت ذريعة مُحاربة الإسلاميين ، لذلك ساروا وراء أجندة المليشيا المُجرمة عندما وقع الصراع مابينها وبين الجيش الذي تسيطر عليه قيادة الإسلاميين ، وبعضهم رمته الحرب وراء أجندة الكيزان الذين يجعلون من الحرب بوابتهم لأجل عودتهم للسُلطة ، فكان ذلك بمبررات المحافظة علي البلد وكراهيةً في أفعال مليشيا الدعم السريع ، قليلون هم من فهموا طبيعة الصرّاع ويقفون ضد عودة الكيزان وضد كيزان وقيادة الجيش ، وكذلك ضد مليشيا الدعم السريع وضد الأجندة الخارجية وضد سلوك الأمارات في بلادنا وجميّع التدخلات الخارجية.
وسط كُل هذه العتمة وبلادنا تحترق والناس يموتون ويُهجّرون والبلاد تتمزق بسبب الحرب ، يوجد في أوساطنا للأسف من يعملون وفق أجندة اطراف الحرب ، ويوجد من يدافعون عن مصالحهم مقابل مصالح السُودانيون ، وتجد من لايستطيع إدانة موقف الأمارات ودعمها لقتل السُودانيين وتشريدهم وتدمير بلادنا ، وتجدهم إما مدافعون عنها أو صامتون عنها وغاضي الطرف.
نجحت الإمارات للأسف في شراء صمت العديدين وفي تحويلهم لتابعين لها في حربها علي بلادنا ، وحتي وفي هذا التوقيت تجد أن البعض يُريد إستغلال الموقف والضعف الذي فيه البلاد لكي يرضي بتقسيمها وتفتيها وأن هذا هو الوقت للإتفاق مع أي قوي دولية تدعم هذا الإتجاه ، الكثيرون للأسف يبيعون أرض السُودان والوطن.
نبهني تطاول أحدهم عليّا من الشخصيات المريضة والعقليات المشوهة وتوجيه إساءات بالغة لشخصي لمجرد إني تداولت تطاول دويلة الإمارات وتآمرها علي بلادنا و وقوفي ضد تدخلاتها ودعمها للحرب والقتل والتدمير لبلادنا ، إن هنالك للأسف الشديد من تحولوا إلي "عبيد" في خدمة الدول الأجنبية علي حساب بلادنا وأهلها ، ونبهني كذلك أحد الأصدقاء الأعزاء بقوله لي ( إن الأمر قد خرج من أيدينا والكُل يبيع الوطن وأن امر السودان لم يعد بإيدي أهله أو حتي الشرفاء والوطنيين داخله) ، فقلت له ( فهل إذاً نترك السُودان لأجل القوي الخارجية وأطماعها والعُملاء والكيزان وبايعي مواقفهم والمهرولون لتقسيمه ؟؟ ، هل نقبل بالهزيمة والإستسلام ؟؟؟)
قلت لصديقي (عفواً لن نترك بلادنا مهما كلفنا ) ، إنه قدرنا أن نستمر في المقاومة ، وبمثلما قاومنا الكيزان يُفعاً سنستمر في مقاومتهم الآن ونحن مابعد مرحلة النضج ، وبعد كل هذه السنوات ، وسنقاوم القوي الأجنبية الطامعة في بلادنا وسنقاوم العُملاء وكل من يريد لهذا السُودان أن يسقط و يتشرزم ويضيع ويتفكك ، وسنستقوي بكل الشرفاء والوطنيين والثوريين بعضنا ببعض لتفويت الفرصة علي كُل من يُريد بهذا السُودان سوءاً والله غالب علي أمره وعليه التوكل وبه النصر والتوفيق...
٢٠ يونيو ٢٠٢٤