إستيقظي يا دبلوماسية فقد أشرقت الشمس!! بقلم المهندس أحمد نورين دينق

إستيقظي يا دبلوماسية فقد أشرقت الشمس!! بقلم المهندس أحمد نورين دينق


06-06-2024, 08:48 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1717703285&rn=0


Post: #1
Title: إستيقظي يا دبلوماسية فقد أشرقت الشمس!! بقلم المهندس أحمد نورين دينق
Author: أحمد نورين دينق
Date: 06-06-2024, 08:48 PM

08:48 PM June, 06 2024

سودانيز اون لاين
أحمد نورين دينق-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



عندما أدركت بني إسرائيل أن زمن النصرة الإلهية فيما يتعلق بأرض الميعاد قد ولى و إدبر منذ عهد سيدنا سليمان عليه السلام ، إنتشروا في أرض الله الواسعة ، و مارسوا التجارة والصناعة ، فجمعوا من الأموال الكثير ، كانت الحرب العالمية الثانية هي الفرصة التي مكنتهم من تحقيق حلم الرجوع الى أرض الميعاد ، و كانت القنبلة النووية الأمريكية و التي ساهموا في صناعتها هي الدين و عربون الصداقة ، لأنها أنقذت الولايات المتحدة الأمريكية و العالم من حرب كانت ستدوم لسنوات و سنوات ، فصارت إسرائيل هي طفل أمريكا المدلل في الشرق الأوسط.. إن القضية الفلسطينية من ناحية دبلوماسية قد دخلت في متاهة بعد هجوم السابع من أكتوبر ؛ كانت النتائج ستكون مختلفة ، لو إختارت حماس توقيت حكومي غير حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة ، و لكن إختيارها هذا التوقيت الحكومي قد عجلت بإنهاء عهد المقاومة الفلسطينية الشعبية من داخل الأراضي الفلسطينية ، لأن هذه الحكومة المتطرفة ستقفل هذا الباب في المستقبل المنظور ، فالعجلة تفقد البشر أحياناً الفرص المتاحة. إن الوقت الطويل الذي أخذته الأزمة الأوكرانية الروسية مؤشر خطير على وجود ركود فكري في الدول الغربية ؛ دول تمتلك أفضل الجامعات و المعاهد و المراكز المتخصصة في صناعة و إتخاذ القرارات ؛ دول تمتلك أفضل الكوادر السياسية المتمرسة ، ربما أفهم أن جزء من إستمرار هذه الأزمة كانت رسالة سياسية مفتوحة لروسيا.. و لكن أن تستمر بدون أهداف واضحة ، هذا هو الفشل عينه ، الفشل السياسي مقبول من الدول المتأخرة ، كثمرة طبيعية للتأخر و التخلف ، و لكنه ممجوج من دول هي التي أرست المواثيق والأعراف الدبلوماسية في القرون القليلة الماضية. ما أراه هو الآتي: المنطقتين اللتان أجرت فيهما روسيا إستفتاء و ضمتهما كانتا غير مستقرتين تحت السيادة الأوكرانية قبل إجراء هذين الإستفتاءين بسبب رغبة جزء من هذين الشعبين في الانضمام لروسيا ، و لكن الحكومة الأوكرانية كانت بتجاهلها لرغبة الشعب كانت تزيد النزعة الانفصالية لأن الممنوع مرغوب ، و رغبات الشعوب قابلة للتغيير تبعا للسياسات و الأوضاع ، أما الأرض فتظل في محلها ، فكما إنفطرت الإمبراطورية الروسية في الماضي ، فيمكن أن يحدث ذلك مرة أخرى ما بعد عهد بوتين ، بقليل أو بكثير ، فترجع المنطقتين و جزيرة القرم لحظيرة أوروبا ، سيما و أن حسم الصراع عسكرياً صعب ، و حتى لو تحقق لأوكرانيا ، فإن إجبار هذه الشعوب بغير إرادتها أصعب .. فأرى أن تحفظ أوروبا ماء وجها بأن ترجع الأمر للأعراف و التقاليد الدبلوماسية ، بأن ترهن مصير المنطقتين و جزيرة القرم لاستفتاء جديد يجرى بعد سبعة سنوات إعتباراً من وقف إطلاق النار ، يراقبه الجميع ، الأمم المتحدة ، أوروبا و الدول الغربية ، و أصدقاء روسيا ، و تكافيء أوروبا الجزء الباقي من أوكرانيا بأن تضمها فوراً بمجرد إعلان وقف إطلاق النار للإتحاد الأوروبي بصورة إستثنائية متجاوزة كافة القوانين المعيقة للإنضمام ، و تعمل خلال السنوات السبع على جعلها جنة ، حتى يدرك الذين يريدون الانضمام لروسيا الاتحادية أنهم خابوا و خسروا ، نسأل أن يعم السلام جميع بلدان العالم .