فروق الوقت بين الدنيا و الدار الآخرة . بقلم المهندس أحمد نورين دينق

فروق الوقت بين الدنيا و الدار الآخرة . بقلم المهندس أحمد نورين دينق


05-26-2024, 06:14 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1716700456&rn=0


Post: #1
Title: فروق الوقت بين الدنيا و الدار الآخرة . بقلم المهندس أحمد نورين دينق
Author: أحمد نورين دينق
Date: 05-26-2024, 06:14 AM

06:14 AM May, 26 2024

سودانيز اون لاين
أحمد نورين دينق-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



هل الوقت نعمة أم نقمة ؟ بحسب حال صاحبه ؛ فإن كان من أهل الحظوظ الطيبة ، فإن الوقت عنده ثمين ، و إن كان غير ذلك ، فالوقت عنده رخيص ، يحاول الفكاك منه بكل السبل الممكنة ، الفرق بين النار في الدنيا و النار في الدار الآخرة ، أن نار الدنيا تساوي جزء من سبعين جزءا من نار الدار الآخرة ، فكم تساوي الثانية ، الدقيقة ، الساعة ، اليوم ، السنة في الدار الآخرة ؟ يقول الحق عز وجل في سورة الحج الآية( ٤٧) : ( و يستعجلونك بالعذاب و لن يخلف الله وعده و إن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون ) . فاليوم الواحد من أيام الدار الآخرة = ١٠٠٠ سنة من سنين الدنيا ، و بعملية حسابية بسيطة ، و بافتراض أن السنة في الدنيا = ٣٦٥ يوما ، فإن الساعة في الدار الآخرة = ٤١.٦٧ سنة من سنين الدنيا ، و الدقيقة في الدار الآخرة = ٢٥٥.٥ يوم من أيام الدنيا ، و الثانية في الدار الآخرة = ٤.٢٥ يوم من أيام الدنيا ، و السنة في الدار الآخرة = ٣٦٥٠٠٠ سنة من سنين الدنيا . . و يوم القيامة = ٥٠ يوماً من أيام الدار الآخرة ، و تعادل خمسين ألف سنة من سنين الدنيا ، لقوله تعالى في الآية الرابعة من سورة المعارج :( تعرج الملائكة و الروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة) . و في الحوار الوارد في الآيات (١١٢,١١٣,١١٤) من سورة المؤمنون ، يقول الحق عز وجل ( قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين( ١١٢) قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم فسأل العادين (١١٣) قال إن لبثتم إلاّ قليلاً لو أنكم كنتم تعلمون ( ١١٤)) .. فالمعروف أن أعمار الأولين كانت تتجاوز الالف سنة كما في حالة سيدنا نوح عليه السلام الواردة في قصة دعوته قومه ، و أعمار الآخرين من بين الستين و السبعين كما ورد في الأثر النبوي في أعمار أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فمن تجاوز عمره الالف سنة في الدنيا فعمره يوما واحداً من أيام الدار الآخرة ، أما من قصر عمره عن ذلك ، فإن عمره بعض يوم ؛ أي يعادل الساعات أو الدقائق أو الثواني في الدار الآخرة ، فمن كان عمره ٤٢ سنة في الدنيا فهي تعادل ساعة تقريباً من أعمار الدار الآخرة ، ٨٤ عام تعادل ساعتين ، ١٢٦ سنة تعادل ٣ ساعات تقريباً من أعمار الدار الآخرة ، من كان عمره ٥١١ يوم من أيام الدنيا فهي تعادل دقيقتين من أعمار الدار الآخرة ، و من كان عمره ١٧ يوم من أيام الدنيا فهي تعادل ٤ ثواني من أعمار الدار الآخرة ، و هكذا ، فإياك ، ثم إياك ، أيها العبد المؤمن ، أن تبيع ، ذلك القليل المنقطع ، بذلك الكثير الدائم المقيم ، و إن الدار الآخرة لهي الحيوان ، فكن فطنا ، و إذا عرفت فألزم حتى لا تندم و السلام على من إتبع الهدى . * المهندس أحمد نورين دينق ، عضو مجلس الشورى في المجلس الاسلامي الأعلى جنوب السودان البريد الإلكتروني: [email protected] الواتساب: ٢١١٩٢٤٤٧٦٨٤٤+