مخطط تفتيت السودان و تقسيمه هل شارف على نهايته كتبه عمر محمد على عبدالله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-03-2024, 09:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-15-2024, 12:21 PM

عمر عبد الله محمد علي
<aعمر عبد الله محمد علي
تاريخ التسجيل: 01-12-2020
مجموع المشاركات: 5

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مخطط تفتيت السودان و تقسيمه هل شارف على نهايته كتبه عمر محمد على عبدالله

    12:21 PM May, 15 2024

    سودانيز اون لاين
    عمر عبد الله محمد علي-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    العديد من التدابير و القرارات و الخطوات التى اتخذتها اللجنة الامنية و من خلفها الحركة الاسلامية و كبار ضباط الجيش و جهاز الامن الاسلاميين منذ اندلاع الحرب تعد المشهد لتفتيت الدولة السودانية و الحرب الاهلية الشاملة و تقسيم البلاد الى وحدات صغيرة يسيطر عليها امراء و لوردات الحرب. ان استمرار الحرب و اطالة امدها يمكن الحركة الاسلامية من اعادة سيطرتها على الحكم و الافلات من العقاب وتحقيق اجندتها السياسية. و ما بين عمالة بعض قادة الحركة الاسلامية و سذاجة بعض كادرها الذى لا زال يدير شؤون الحكم بعقلية الطلبة يتم تحقيق اجندة القوى الاقليمية و الدولية. فالقرارات و التدابير التى التى اتخذت لا تتم بمعزل و دون مباركة الاطراف الاقليمية و الدولية. مصر و اثيوبيا و الامارات و جنوب السودان و فرنسا لها اجندتها و اهدافها الاستراتيجية و مصالحها كما ان التنافس بين الغرب و الروس له تأثيره المباشر على سير الاحداث فى السودان و مسار الحرب و مالاتها. الحركة الاسلامية و الاسلاميين تاريخهم حافل بالخيانة و خدمة اجندة الجهات الخارجية ابتدا من تسليم كارلوس مرورا بطرد اسامة بن لادن و تسليم مجموعات الاسلاميين من التيار الجهادى الليبى و الارترى و الجماعة الاسلامية المصرية الى الانظمة الدكتاتورية التى يقاتلونها و تحول جمال محمد الفضل الى شاهد ملك و افشاءه اسرار القاعدة وصولا الى التنازل للمصريين عن حلايب و فصل الجنوب رغم التضحيات الجمة التى قدمها الشعب و الجيش السودانى. دشنت الحركة الاسلامية مشروع تفتيت السودان بفصل الجنوب و يبدو انها تعمل على تفكيك السودان و محوه من الوجود و تقسيمه الى دويلات بعد ان تتحول الحرب الحالية الى حرب شاملة يتسيد المشهد فيها امراء الحرب و الجماعات الاسلامية المتطرفة. فى العام 2009 ذكرت صحيفة اخر لحظة (15/8/2009) المعروفة بصلتها الوثيقة مع الاسلاميين ان هناك مخطط استخباراتي لتقسيم السودان الى ثلاثة دول و ان الموساد و المخابرات الفرنسية بالتعاون مع المخابرات الامريكية قد اسست مركزين احدهما فى جيبوتى و الاخر فى تشاد لتحقيق هذا الهدف. و اعتبر المراقبون ان الغرض من هذا الخبر هو تهيئة الاجواء للقبول بانفصال الجنوب. الحركة الاسلامية و تحديدا كادرها الامنى مثل قوش و حسب الله لهم ارتباطاتهم المعروفة و المعلنة مع المخابرات الغربية و الاجنبية و ان اختراق الموساد للاجهزة الامنية السودانية التى تسيطر عليها الحركة الاسلامية لا تتناطح حوله معزتان. فى بداية الالفينات اعلن الموساد عن اكتمال تكوين شبكات تجسس قوية فى السودان لكن السفير موسى كيلانى يرى فى مقاله (الموساد فى السودان ....النظام الامنى فى السودان مخترق كالغربال) المنشور فى الراكوبة بتاريخ 31/10/2012 ان تغلغل الموساد يرجع لما قبل ذلك بكثير و ان صلة الموساد بالحركة الاسلامية ترجع الى بدايات الانقاذ حيث وفر الموساد سيارات الاسعاف التى قامت بنقل صديق القضية الفلسطينية كارلوس الى مكتب حسن الترابى و من هناك الى المطار العسكرى حيث اقلته الطائرة الفرنسية و ان الموساد لم يكن بأمكانه اكتشاف المبحوح لو لا مساعدة ضباط فى جهاز المخابرات السودانية او بالاحرى جهاز رصد الحركة الاسلامية و يتفق معه الصحفى معاوية يس الذى بين ان مصادر الموساد داخل جهاز امن الحركة الاسلامية مكنته من تصفية قلسطينى و ضابط امن فى بورسودان و عطلت الرادرات فى مطارات بورسودان و وادى سيدنا و الخرطوم فلم تكتشف الطائرات الاسرائيلية التى ضربت مصنع اليرموك. اختراق الموساد للحركة الاسلامية و جهاز امنها مقرونا مع مسار الحرب و ردود فعل الجيش و جهاز الامن يجعلنا لا نستبعد ان يكون هدف الحركة الاسلامية من هذه الحرب هو تقسيم السودان الى دويلات خاصة ان ذلك يحقق اهداف و مصالح العديد من القوى الاقليمية و دول الجوار. بالنظر الى الواقع الماثل نجد ان الحركة الاسلامية عملت على:
    اعداد المشهد لقيام مليشيات و بروز امراء حرب:
    ففى شرق السودان سمحت لشيبة ضرار بتاسيس مليشيا و تغاضت عن تصريحاته المستفزة كما سمحت للامين داؤود بتجنيد قوات و تدريبها داخل الاراضى الارترية الى جانب بعض الحركات الدارفورية. و لم تحسب ذلك تدخلا من ارتريا فى الشأن السودانى و لم تدين الخارجية او الحكومة ذلك. ليس ذلك فحسب فقد فتحت معسكرات التدريب و التجنيد لقوات مناوى و جبريل و تمبور و ابناء المساليت و وفرت لهم ميزانيات ضخمة فاقت ال300 مليون دولار كان يمكن ان تستخدم لتجنيد جنود مشاة يدينون بالولاء للجيش و الدولة السودانية لا لقبيلة و لا لقائد مليشيا. كان سينضم لهذه المعسكرات ابناء الوطن من مناطق السودان المختلفة و يكون همهم دحر الجنجويد و ايقاف الظلم. لكن الحركة الاسلامية تسعى الى نثر بذور الفتنة القبلية و المجتمعية فوجود حركات دارفور داخل المدن و سيطرتها على خطوط الامداد يشكل خطر على الاستقرار على المدى البعيد و القريب فكل هذه الحركات و قادتها لها تجارب فى الارتزاق و تضم قادة و جنود شاركوا فى حروب ليبيا و تشاد وغيرها. متما ما تم دحر الجنجويد وجهت الحركة المسلحة سلاحها نحو القبائل العربية و لاحقا نحو بعضها و ربما نحو الجيش ان وجد. ما يحدث هو اعداد المشهد للابادة الجماعية و الاقتتال القبلى و التشرذم. من باب اولى ان يستدعى الجيش الاحتياطى و الضباط المعاشيين و يفتح باب التجنيد لكن ذلك سيؤدى الى هزيمة الجنجويد و لا يخدم اهداف الحركة الاسلامية. كل يوم تتكشف معلومات عن وجود صلة خفية بين الدعم السريع و الحركة الاسلامية فقد وردت تقارير عن ظهور احمد هارون فى مناطق سيطرة الدعم السريع فقد شوهد فى مدينة النهود و المجلد خلال شهر يناير من العام الحالى 2024 و هى مناطق يستحيل ان يصل اليها دون ان يمر بارتكازات الدعم السريع كما ثارت تساؤلات عن الغرض عن مثل هكذا زيارة.
    اما فى الولاية الشمالية فقد نصبت الحركة الاسلامية احد الدهابة قائدا للمقاومة الشعبية لانه تبرع ب 5 مليون دولار دون ان تتساءل من اين له هذا فبدلا من تنصيبه كقائد للمقاومة الشعبية كان يمكن ان يتم استخدام تبرعه السخى لفتح معسكرات و ضم مجندين للجيش السودانى لكنها ترى فيه مشروع امير حرب يخدم استراتيجيتها فى تقسيم السودانى و زعزعة الاستقرار فى ولاية ليس بها مجال لاشعال نيران الفتنة القبلية. كما تغاضت عن الاسلحة و التاتشرات التى يملكها اخرين مثل اولاد قمر و شاذلى و منذر رغم ان بعضهم كانت لديه تقاطعات مع الجنجويد و غيرهم. الولاية الشمالية كان مقدر لها ان تكون اكثر مناطق السودان امانا حتى فى حال اندلاع الحرب الاهلية الشاملة لكن بوجود سلاح ضخم فى حيازة المواطنيين بعيدا عن سيطرة المؤسسة العسكرية فأنها لا شك ستكون احد بؤر الحرب الاهلية. ولاية نهر النيل اخف قدرا فالمقاومة الشعبية لا يسيطر عليها افراد بعينهم و ان كان قائد المقاومة الشعبية ياتى من خارج الولاية (من منطقة المناقل) و سعى حثيثا لضم الدهابة فى مناطق قبقبة و العبيدية للمقاومة الشعبية و تسليحهم رغم المخاطر المرتبطة بذلك. اندلاع الحرب فى الولاية الشمالية مهم حتى يكون هناك مبرر لتدخل الجيش المصرى و تمدده و سيطرته على الولاية الشمالية خاصة ان الغالبية العظمى من سكانها بعيشون حاليا فى مصر. بالمقابل نجد ان تدريب الامين داؤود بواسطة الارتريين الى جانب صلتهم بمعتمد تلكوك السابق يعطى ارتريا مسوغا للتوغل فى الاراضى السودانية و الحفاظ على توازن القوى فى شرق السودان بما يخدم مصلحتها. بسماحها لكيكل و البيشى بدخول ولاية الجزيرة و احكام سيطرتهم عليها فأن الحركة الاسلامية اسست لعدم الاستقرار و نصبت امراء حرب ليتم اخلاء الجزيرة من سكانها و من ثمة تفكيك مشروع الجزيرة و بيع اراضيها لشركات دولية و دول او كما قال دكتور طارق كبجاب توطين المصريين فيها. يبدو ان هذا هو التفسير الوحيد لتسليم مدنى للجنجويد بواسطة ضباط الحركة الاسلامية و الفظاعة التى يمارسها الجنجويد فى الجزيرة لاخلاءها من السكان.
    فتح الباب واسعا امام نشاط الجماعات الارهابية:
    كتيبة البراء تظل مليشيا حزبية و لها جذورها و قابلية واسعة لتصبح حاضنة للجماعات المتطرفة حتى لو تدثرت بلبوس المقاومة الشعبية كما انها تمثل غطاء لتدريب و تسليح الجماعات الارهابية و المتطرفة و قد لوحظ خلال الاشهر القليلة الماضية تدفق للجماعات الارهابية للسودان عبر معبر القلابات. التنظيمات الارهابية مثل القاعدة وداعش وحركة سواعد مصر كانت تفضل استخدام السودان كمركز للخدمات اللوجستية و منطقة عبور لكن بعد سقوط عمر البشير طرأت العديد من التطورات فى موقف القاعدة عبر عنها ابوحذيقة السودانى فى مكتوبه ذو الثمانين صفحة "الان جاء القتال" الذى اصدره فى العام 2022. لا يعتبر السودان بيئة غريبة على تنظيم القاعدة، ولعل سيف العدل الرجل الذي يقود التنظيم حاليا من أبرز القيادات ذات المعرفة الوثيقة بثقافة البلد وجغرافيته، فقد استقر فيه بضع سنوات مع أسامة بن لادن، وعبر منه مرات عديدة وهو ذاهب إلى شرق إفريقيا في مهماته المبكرة. الى جانب ذلك هناك العشرات من السودانيين فى داعش فقد كشف المركز الليبى لدراسات الارهاب ان داعش ليبيا تضم 450 سودانيا كما ان تقريرا صادر من الامم المتحدة فى العام 2019 كشف ان ابوبكر العراقى زعيم داعش فى السودان له استثنمارات ضخمة و شركات فى تركيا و السودان يستخدمها فى تمويل نشاط داعش و ان هناك ما بين 100 – 200 شخص يعملون معه فى انشطته الافتصادية. رغم ذلك فتحت اللجنة الامنية ابواب المعسكرات امام الاسلاميين المتشددين و لواء البراء و سمحت لهم بالدخول الى معسكرات الجيش و قامت بتسليحهم و امتلاك اسلحة متطورة بما فيها طائرات الدرون. تجدر الاشارة ان فكرة القاعدة تبلورت فى الخرطوم ابأن جلسات المؤتمر الشعبى العربى الاسلامى. اذن الحركة الاسلامية و لجنتها الامنية ترعى احد عوامل عدم الاستقرار و العنف و الحرب الاهلية و تتعهده بالرعاية.
    مشاريع بنية تحتية طويلة المدى و رعاية للوجود الاجنبى:
    لاستنزاف موارد البلاد شرعت الحركة الاسلامية و ربائبها فى اللجنة الامنية فى بناء مطار دولى فى عطبرة و عقدوا اتفاق مع قطر لانشاء مصفاة للذهب. ليس ذلك فحسب بل سمحت لشركة اوكتاى التركى بالتنقيب فى جزيرة ابوصارا و توفير الحماية لها و التنكيل بالاهالى ختى يتمكنوا من الاستحواذ على و استخلاص الذهب فى المنطقة. اللجنةالامنية و من خلفها الحركة الاسلامية تعمل على قيام مشاريع للبنية التحتية فى ولايات مثل نهر النيل حتى تمكنها من تمويل مشاريعها التخريبية و تضمن لها الاستقرار فى حال اندلاع الحرب الاهلية. كذلك دخلت اللجنة الامنية فى مفاوضات سرية مع الروس لانشاء قاعدة عسكرية فى البحر الاحمر و سمحت بعودة قوات الفيلق الافريقى (قوات فاغنر) الى السودان رغم مشاركتها و دور البارز فى تقديم الدعم الفنى و اللوجيستى بل و القتال الى جانب الجنجويد.
    مطامع القوى الاقليمية و الدولية:
    لدى مصراطماع قديمة فى السودان و لا ترى حل لازمة الانفجار السكانى التى تعانى منها مخرجا سوى التمدد شمالا حيث الاراضى الواسعة و المياه الوفيرة مع وجود كثافة سكانية ضعيفة. فى بداية الحرب فسر موقف مصر المحايد و اللامبالى تجاه الحرب فى السودان بأنه استجابة للضغوط الاماراتية التى رهنت لها الحكومة المصرية العديد من الاصول. لكن تقاعس الحكومة المصرية عن مكافحة تسلل السودانيون الى مصر و عدم اتخاذ اجراءات صارمة و فاعلة تمنع التهريب و دخول السودانيين بطريقة غير شرعية لا يمكن تفسيره الا على انه تشجيع لها و دعوة لاخلاء السودان من سكانه خاصة الاجزاء الشمالية المتاخمة لحدودها. فالحكومة المصرية و السودانية على علم تام بمسار المهربين و اخر نقطة يتجمع فيها المهربين حيث يسلم المهرب السودانى بضاعته للمهرب المصري, فمنطقة التخزينة تحولت الى سوق ضخم و مركز تجارى و خدمى للمهربين و المهربين. العربات التى تحمل السودانيين القادمين عبر التهريب تدخل اسوان جهارا نهارا و لا يعترضها اى شخص كما لا يتسلل السودانيون الى القاهرة مستخدمين طرق خفية انما يستخدمون وسائل النقل العام. يتحرك يوميا ما بين 10 -12 باص سفرى من اسوان الى القاهرة جل ركابها من السودانيين الذين دخلوا مصر عن طريق التهريب لكن لا يتم تفتيش اى باص و لم يتم ايقاف اى سودانى على طول الطريق لانه اتى بالتهريب. السودانيين الذين تم ارجاعهم الى السودان بواسطة السلطات المصرية ساقتهم اقدامهم الى مراكز الشرطة و الامن و لم يتم القبض عليهم فى حملات. بالمقابل نجد ان الحكومة المصرية قد ضيقت الخناق على السودانيين الذين يرغبون فى السفر الى مصر بشكل شرعى فاجراءات التاشيرة تأخذ شهور و التاشيرة و الموافقة الامنية تباع بما يربو على الالفين دولار. يحدث هذا رغم المخاطر و المهددات التى قد يجلبها فتح الباب امام التهريب و المهربين فمصر تعلم ان حركة سواعد مصر التى يتزعمها عضو مكتب الارشاد فى جماعة الاخوان المسلمين محمد كمال قد دربت الالاف من اعضاءها فى السودان على اعداد العبوات الناسفة و حمل السلاح. ووفقاً لتقارير صحافية نشرها الباحث المتخصص في الإسلام السياسي، منير أديب، تم تدريب شباب جماعة "الإخوان" في السودان بأعداد وصلت إلى ثلاثة آلاف عنصر لكن أسهم وقوع تفجير في إحدى البنايات السودانية بمنطقة أركويت، في فبراير (شباط) 2017، في تقليص أعداد عناصر التنظيم من المصريين حيث تم توزيعهم على كل من الصومال وكينيا. فى الوقت الذى تغاضت السلطات المصرية عن الهجرة الغير شرعية من السودان كونت مليشيا على نسق الجنجويد فى سينا لمنع دخول الفلسطينيين الى مصر فى حال اجتاحت اسرائيل رفح رغم ان اعداد الفلسطينين لا تقارن مع السودانيين. الاقرب ان مصر تشجع المواطنين السودانيين للقدوم عبر التهريب و التسجيل فى مفوضية اللاجئين حتى يتم تفريغ السودان من سكانه ليتم توطين بعضهم فى استراليا و كندا بينما يتم استيعاب الغالبية كمواطنيين من الدرجة الثانية فى مصر. عليه من مصلحة مصر الرسمية ان تستمر الحرب و يتم تقسيم السودان الى دويلات. كل قادة الجيش السابقيين (ابنعوف، كمال عبدالمعروف، عماد عدوى، هاشم عبدالمطلب،......) و قيادات الاجهزة الامنية يعيشون فى مصر و تربطهم صلات وثيقة بمؤسساءتها الامنية و العسكرية لذا يسهل عليها تمرير مخططاتها بمساعدتهم غض النظر عن خلفيتهم الاسلامية كما انهم لا يجدون غضاضة فى ذلك طالما انهم يحققون اهداف الحركة الاسلامية. وجود امراء حرب و مليشيات فى الولاية الشمالية مهم لاشعال الحرب فى شمال السودان حتى لا تقوم دولة مستقلة فى شمال السودان على نسق ارض الصومال فى حال تقسيمه الى دويلات و حتى يكون هناك مسوغ لتدخل الجيش المصرى فى الشمالية و احتلاله كما احتل حلايب. يبدو ان المصريين لا زالوا يضغطون على على عثمان محمد طه مستخدمين كرت اغتيال حسنى مبارك. فقد دعا مؤخرا العميد دكتور طارق كبجاب الى توطين عشرين مليون مصرى فى السودان دون خجل. الواضخ ان الحركة الاسلامية و اللجنة الامنية على توافق مع المخطط المصرى و انهم يسعون الى تفريغ السودان من السكان فاول انجازات اللجنة الامنية هو جلب و تركيب مصنع لاصدار الجوازات.
    حكومة الجنوب دخلت فى صفقة طويلة الاجل رهنت بموجبها انتاجها من البترول لشركة يمتلكها احد افراد الاسرة الحاكمة الاماراتية مما يشكل تهديدا لمستقبل التعاون الاقتصادى بين الشمال و الجنوب و يهدد بحرمان السودان من عائدات الخط الناقل. كما يمكن تفسير ذلك على انه ترتيب لمرحلة قادمة لا يكون بها سودان موحد. كذلك نشرت حكومة الجنوب قوات فى منطقة ابيى فى تحدى سافر لحكومة اللجنة الامنية و الامم المتحدةو بدأت بوادر تصعيد فى الفترة الاخيرة. هناك العديد من المناطق المنتازع عليها بين السودان و جنوب السودان الامر الذى يمكن ان يكون حافزا لحكومة الجنوب للسكوت و القبول بأى مخطط لتقسيم السودان. الامارات ابدت اهتماما فائقا بمنطقة الفشقة و اقترحت ان تكون منطقة تكامل بين اثيوبيا و السودان تسيطر عليها الامارات. هنا يلاحظ اصرار الدعم السريع على دخول القضارف و انه ابتدر ذلك بهجوم بالمسيرات كما رصدت طائرات استطلاع فى القضارف و الشوك قادمة من اتجاه منطقة الفشقة. تقهقر المتحرك المناط به تحرير مدنى من الشبارقة الى الخيارى و ترعة خمسة مع تزايد الهجوم بالمسيرات الى جانب الاحكام التعسفية التى صدرت فى حق العديد من المدنيين بواسطة محكمة جنايات القضارف شرق هو مؤشر على وجود خلية كيزانية نشطة و يبين ان القضارف يمكن ان تسقط فى يد الجنجويد و بالتالى تستطيع اثيوبيا و من خلفها حلفيتها الامارات التقدم للاستيلاء على الفشقة و تحويلها الى مستعمرة اثيوبية. الاهتمام المتزايد بشرق السودان يندرج فى اطار مسعى الامارات للسيطرة على ساحل البحر الاحمر و ميناء بورسودان. فقد ساهمت الوقفات الاحتجاجية و قطع الطريق بواسطة مجموعات ترك و موسى محمد احمد فى تجفيف الميناء و تعطيل العمل بها و انتقال اعمال النقل الى ميناء العين السخونة التى يسيطر عليها الاماراتيين. انفراط عقد السودان يمكن الامارات من السيطرة على ساحل البحر الاحمر و يضمن لاثيوبيا الحصول على منفذ بحرى يعوضها عن ميناء عصب الذى فقدته بعد انهيار اتفاقها مع ارتريا و اندلاع الحرب الاثيوبيا الارترية فى التسعينات. الكيزان ترتبط مصالحهم الاقتصادية بالامارات فجزء مقدر من اصول و اموال قادة الحركة الاسلامية و الاسلاميين موجود فى الامارات. تجدر الاشارة الى ان الامارات لم تتخذ اى اجراءات لخنق الاسلاميين و تجفيف مواردهم.
    رغم الصلة الوثيقة بين الجنجويد و مجموعة فاغنر و استخدام مهبط الطائرات التابع للدعم السريع فى منطقة سمبو لتموين و توفير الدعم اللوجستى لقوات فاغنر فى افريقيا الوسطى الا ان فرنسا لم تمنع ربيبتها تشاد من تقديم الدعم للجنجويد و سمحت بمرور الدعم الاماراتى القادم عبر ابشى و امجرس. سيطرة الدعم السريع على السودان يعنى امتداد سيطرة فاغنر من المحيط الى البحر الاحمر و سيطرة الروس على البحر الاحمر. يمكن تفسير الموقف الفرنسى على ان الفرنسيين يرون فى هذه الحرب فرصة للتخلص من مليشيات عرب الشتات برميهم فى محرقة الحرب من ناحية و اضعاف حميدتى و كسره من ناحية اخرى اذا اخذنا فى الاعتبار الخسائر الضخمة فى الارواح و العتاد وسط الجنجويد. كما يمكن ان يفسر على ان الفرنسيين يرون ان هذه الحرب ستقود الى انتصار الدعم السريع و تقسيم السودان و توطين عرب الشتات فى السودان و التخلص منهم و بالتالى احكام فرنسا سيطرتها على مناطق انتاج اليورانيوم فى منطقة الساحل. يبدو ان الجزائر هى الدولة الوحيدة فى الاقليم التى استشعر خطر وجود دولة للجنجويد فى السودان لذا عمدت الى تقديم العون للجيش السودانى.
    حتى يتم تلافى تقسيم السودان و تفتيته و يتم سد الذرائع و التحسب لكل السناريوهات الممكنة على الجميع العمل معا:
    على ابناء الولاية الشمالية المطالبة بوضع السلاح تحت سيطرة الجيش و التأكيد على تكوين مقاومة شعبية حقيقية بعيدة عن تايكونات الدهابة و مطالبة والى الولاية بنزع سلاح اى مجموعات يمكن ان تصبح نواة لمليشيات و تتسبب فى نقل الصراع الى الولاية.
    على ابناء الولاية الشمالية الضغط على الحكومة الولائية لانشاء مشاريع قادرة على استيعاب ابناء المنطقة لتقليل الهجرة الى مصر من ناحية و العمل على عزل الاسلاميين اجتماعيا و اسياسيا. كما يجب ان يتم عزل قوش و كل ضباط الامن اجتماعيا و لفظهم.
    على ابناء القبائل العربية فى دارفور تجاوز الدعم السريع و العمل على بناء الثقة مع الزرقة. بينما على لجان المقاومة و القوى الثورية الضغط على الحكومة لدمج قوات الحركات المسلحة فى الجيش و استيعاب افرادها بعد تأهيلهم و تدريبهم.
    الضغط على حكومة اللجنة الامنية باستخدام كل الوسائل المتاحة لنزع سلاح كتائب البراء و مصادرة اسلحتها و عدم السماح لمنسوبيها بالدخول الى معسكرات الجيش. و ايقاف تدفق الاجانب الى السودانيين و ترحيلهم الى بلدانهم.
    على كل السودانيين الضغط على اللجنة الامنية للقبض على احمد هارون و على عثمان محمد طه و عوض الجاز و الفشاشوية باعتبار العقل المفكر و القيادة الحقيقة المسؤولة عن اتخاذ القرارات التى تحدد مستقبل السودان. فهم يمثلون غرفة العمليات التى تدير الحرب و تخطط و تصدر التوجيهات لاعضاء الحركة الاسلامية من المدنيين و العسكريين. على عثمان لن يتورع عن تقسيم السودان لينجو بنفسه من جريمة اغتيال حسنى مبارك.
    على ابناء الجزيرة الضغط على اللجنة الامنية لطرد الجنجويد من مناطقهم و ان اقتضى الامر تدريبهم للمشاركة فى العمليات العسكرية كما فعلت مع ابناء المساليت و استخدام كل الوسائل المشروعة من بيان ومسيرات و وقفات احتجاجية فى كافة انحاء العالم للضغط على الحركة الاسلامية و اللجنة الامنية.
    على صغار الضباط و الجنود و الضباط الشرفاء رفض التعامل مع مليشيات الحركة الاسلامية و الضغط على قيادة الجيش لمحاسبة و استبعاد كل القيادات العسكرية التى تسببت فى هزائم و خسائر فادحة للجيش منذ اندلاع الحرب.
























                  

العنوان الكاتب Date
مخطط تفتيت السودان و تقسيمه هل شارف على نهايته كتبه عمر محمد على عبدالله عمر عبد الله محمد علي05-15-24, 12:21 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de