Post: #1
Title: الحياة و مبدأ الشفافية كتبه المهندس : أحمد نورين دينق
Author: أحمد نورين دينق
Date: 05-12-2024, 02:20 PM
02:20 PM May, 12 2024 سودانيز اون لاين أحمد نورين دينق-السودان مكتبتى رابط مختصر
هنا أمدرمان :- تمثل الإذاعة السودانية أفضل مؤسسة وطنية ، تمتثل لمبدأ الشفافية ، فصارت مع الأيام النموذج المكتمل للتمازج بين مكونات المجتمع السوداني في أفضل ما يكون ، فالكل للفرد و الفرد للكل ؛ بينما فشلت بقية المؤسسات في سودان ما قبل ١٥/٤/٢٠٢٣ في الوصول لهكذا إنصهار حتى وقعت الحرب ، تتويجا منطقيا لهذا الفشل في المشروع الوطني الهادف لخلق هوية وطنية موحدة للإنسان السوداني و لكن دون إستصحاب مبدأ الشفافية. لماذا نجحت هنا أمدرمان ؟ لو شبهنا الحضارة بنهر ؛ فإنه لا بد في إعتقادي من أن يكون له رافدين رئيسيين ، الأول التأريخ ، و الثاني الثقافة ، ماذا نقصد بالتأريخ ؟ نقصد به الشخصيات البارزة، و الأمكنة البارزة ، و التفاعل بين الأشخاص و الأمكنة و الذي ينتج الأحداث البارزة .. و ماذا نقصد بالثقافة ؟ نقصد بها العادات و التقاليد والأعراف للمكونات الاجتماعية الموجودة في رقعة جغرافية معينة في الأفراح و الأتراح ، أي طبيعة التعامل بينهم في مناطقهم .. و هنا أمدرمان كانت الممر الذي تدخل الحضارة السودانية من خلالها إلى بقية ربوع السودان ، فكانت تأخذ نصيبها كاملا من خلال عملية إيصال هذه الخدمة الجليلة ، فتكونت الشخصية السودانية الحقيقية لدى منسوبيها ، فكانوا كالجسد الواحد في كل شيء ، فضربوا أروع مثل في مبدأ الشفافية . العمل الحكومي و مبدأ الشفافية :- تقسم الحكومات حقل العمل العام في شكل حقائب وزارية ، بغرض المساعدة في تقييم أداء كل حقيبة أثناء عمر الحكومة التي قد تصل لخمس سنوات كحد أقصى ، فالوضع الطبيعي أن يصل إلى الحد الأقصى أصحاب الحقائب التي أحرزت أعلى الدرجات في مؤشرات الأداء الوزاري ، و أن تعالج المؤشرات الضعيفة بالتغييرات الوزارية و خاصة في منتصف عمر الحكومة ، و لكن الحكومات التي لا تهتم بأداء الوزراء ، و لا تملك معايير لتقييم الحقائب الوزارية التي تسند لمنسوبيها من السياسيين ، تضرب بمبدأ الشفافية عرض الحائط ، و تحصد شعوبها الإهمال و التخلف الحضاري عن ركب البشرية جزاءا وفاقا . الذكاء العاطفي و مبدأ الشفافية:- تمثل مبدأ الشفافية الضمانة الكبرى و الإكسير الحيوي لإستمرار العلاقات العاطفية في قوتها و متانتها ، فالشريك لا يفترض أن يكون نسخة من الآخر تماماً ، ففي القلب مساحتان: الأولى للإتفاق ، و الثانية للإختلاف.. تتحقق الصداقة و الشراكة الزوجية في الحالة الأولى بأن تكون مساحة المشتركات أكبر من مساحة المخالفات ، و لا يوجد ما يعين الفرد على الحفاظ على تمدد مساحة المشتركات في القلب على مساحة المخالفات أفضل من مبدأ الشفافية ؛ و ذلك بتنبيه الشريك أو الصديق بالتغيير غير الحميد الذي طرأ على سلوكه ، و المبادرة بمساعدته بمنع المحفزات التي ربما أكون طرفا فيها و التي تعينه على الاستمرار في ذلك السلوك غير الحميد و الذى نود التخلص منه معا لنرتقي في سلم حياتنا العاطفية للأسمى . . email [email protected] :
|
|