إظهار الفرحة بالعيد عبادة، حتى ولو كانت الهموم تتساقط على روحك وتحيط بك من كل صوب كما هو الحال في بلادنا الان بسبب الحرب الاهلية التي يدور رحاها منذ عام كامل مضي حيث لم تصمت اصوات البنادق والمدافع الكريهة وانتشرت رائحة البارود والدماء والموت في الارجاء واصبحت هي التي تفوح في المكان، رغم كل هذه الاحن وهذه الظروف القاسية يجب ان نتذكر قول الله سُبحانه وتعالى: "ومن يُعظّم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب" لان الفرح بالعيدِ عبادة وسنة واقتداء افرحوا بتمام النعمة وكبروا الله على ماهداكم وكونوا لفضله من الشاكرين"، فلنجعل العيد فرحة وبهجة وسعادة وفرح ويجب ان نحسن الظن بالله ونظن بانه تقبل صيامنا وصلاتنا وانه اعتق رقابنا من النار فهذا الشعور يملأ النفوس بالفرح والسعادة اما فرحة الاطفال بالعيد فهو فرح غامر وسعادة لاتوصف وهم كالعصافير في بهجتهم ونشاطهم يروحون ويغدون وتملأ السعادة والفرحة قلوبهم ووجوهم البريئه يروي الكاتب المصري احمد خالد توفيق " ﺃﺫﻛﺮ ﺃنني إﺑﺘﻌﺖ في طفولتي ﺑﻨﺪﻗﻴﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺟﺪًﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻚ ﻭﻟﻬﺎ ﺳﺪﺍﺩﺓ ﻓﻠﻴﻨﻴﺔ ﻣﺤﻜﻤﺔ، ﻭزنبرك ﻗﻮﻯ، ﻭﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻫﻮ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﻘﻄﺖ ﻭﺭﺍﺀ ﺧﺰﺍﻧﺔ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻼﻗﺔ ﻓﻰ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﻫﺬﺍ ﺃﻧﻬﺎ ﺿﺎﻋﺖ ﻟﻸﺑﺪ ﻭﺑﻌﺪ إﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ ﺑﻜﻴﺖ ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺒﻚ ﺃﺭﺍﻣﻞ ﺍﻷﺳﺎﻃﻴﺮ، ﻭﻧﻤﺖ ﺗﻌﺴًﺎ ﻣﺜﻘﻞ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻛﻨﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻓﻰ ﺳﻦ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﺑﺪﺃﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ الإﻧﺘﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﺩﺍﺭنا،ﻭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ ﻟﻴﻔﻜﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺔ ﺍﻟﻌﻤﻼﻗﺔ، هنا ﻓﻮﺟﺌﺖ ﺑﺎﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ ﺗﺨﺮﺝ ﻟﻰ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺔ، ﻣﻐﻄﺎﺓ ﺑﺎﻟﻐﺒﺎﺭ ﻭﻧﺴﻴﺞ ﺍﻟﻌﻨﺎﻛﺐ، ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻟﻐﻢ ﻳﻨﻔﺠﺮ ﻓﻰ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ﻭﺟﻒ ﻗﻠﺒﻰ ﻭﺷﻌﺮﺕ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻟﻤﺴﻬﺎ ﺑﺬﺍﺕ ﺷﻌﻮﺭﻯ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍلعيد ﺫﺍﻙ ﻣﻨﺬ 21 ﻋﺎمًا، ﻭﻟﻮﻻ ﺃﻧﻨﻰ ﺗﻤﺎﺳﻜﺖ ﻟﺮﺣﺖ ﺃﺭﻛﺾ ﺑﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻘﺔ، ﻭﻟﺮﺣﺖ ﺃﺻﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ ﻣﺤﺪﺛًﺎ ﺃﺻﻮﺍﺗًﺎ مضحكة بفمي" وشتان مابين بندقية البلاستيك تلك وبين البندقية التي تطلق البارود الان في بلادنا ونسال الله ان يصمت صوت البندقية ويعلو صوت العقل ويعم الامن والسلام والفرح في بلادنا ونمني انفسنا ان لا تأتي وقفة الحجاج علي صعيد عرفات الطاهر وتشرق شمس عيد النحر وتذبح القرابين والذبائح لله عز وجل والا تكون بلادنا حينها تنعم بالامن والامان والسلم والسلام.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة