Post: #1
Title: ما هي المقاومة الشعبية الم@سلحة التي نقصدها.. كتبه خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 03-31-2024, 07:28 AM
07:28 AM March, 31 2024 سودانيز اون لاين خليل محمد سليمان-مصر مكتبتى رابط مختصر
قبل سنوات طالب العبد لله بحمل الس@لاح في جبهة شعبية عريضة..
ساعتها اغلب المتابعين لما اكتب عارضوا هذه الخطوة، و رأى البعض انها دعوة للحرب الاهلية، و نشر الفوضى..
كان المبرر واضحاً، و ظللت اردده صباحاً، و مساء بالعبارة " كل حملة الس@لاح هم ضد الشعب، و إرادته"
جيش علي دعم سريع، علي حركات..
كنت ارى وقوع المواجهة، و الحرب مسألة وقت فقط، و ساعتها سيكون الطرف الاضعف فيها هو الشعب، و المجتمع بصفة عامة.
وقع ما كنا نخشاه، و بدأ الناس في البحث عن الس@لاح لحماية انفسهم، و عروضهم، و اموالهم..
هناك فرق كبير في التوقيت، للبحث عن الس@لاح..
تتقاطع الاجندة في حال الضرورة القصوى، عندما وقعت الحرب، كيف رأينا السعي وراء التسييس، و الهيمنة، و تمرير الاجندة، و الخطابات السياسية..
اما حمل الس@لاح في الفسحة من الامر سيكون رادعاً، و يحفظ توازن القوى لصالح الشعب لأنه الكتلة الاكبر..
في حالتنا التي عشناها قبل الحرب لم يكن لدينا ايّ خيار لتجاوز حمل الس@لاح في جبهة شعبية عريضة..
للأسف غياب الدولة اربك المشهد بشكل مضاعف.
ليس بالضرورة ان نحمل الس@لاح تحت قيادة الدولة في حالتنا السودانية، لأن الدولة نفسها تصنع المليشيات، و تعمل علي تعقيدات المشهد لإضعاف الجميع..
المقاومة الشعبية هي عملية دفاعية، و ليست هجومية..
بمعنى.. تبدأ بحماية بيتك، ثم شارعك، ثم الحارة، ثم الحي، او القرية، و المدينة..
هاكم دي..
كتبت في هذا الامر من قبل..
لقد عملت في الجيش السوداني، و ضمن القانون يُمنح الضابط المتقاعد تصديق لقطعتين س@لاح.
قناعة المشرع ان الضابط المتقاعد يجيد التعامل مع الس@لاح بشكل احترافي، و مسؤولية، و لا يمكن ان يسيئ التعامل في هذا الجانب..
لم يسجل التاريخ منذ تأسيس الجيش ان ضابطاً متقاعداً واحداً اساء التعامل مع الس@لاح..
تقاعدت في مارس 1999 و تقدمت لأحصل علي التصديق المستحق فتم رفض الطلب من الامن العام وقتها بعبارة " لا نوافق" و كتبت سابقاً بشيئ من التفصيل..
غادرت السودان، و عدت في نوفمبر 2020 بعد اكثر من عقدين من الزمان..
بعد ان تجولت في شوارع الخرطوم، و المدن، و القرى شعرت بعدم الامان بشكل حقيقي، لذلك قررت التقدم للتصديق المستحق ظناً مني ان الظرف قد تغيّر بعد الثورة، و اختلف الحال..
تصدق يا مؤمن من رفض طلبي و عدم الموافقة بالتصديق هو جهاز الاستخبارات؟
اتحدى ايّ ضابط متقاعد تقدم لهذا التصديق، و تم رفض طلبه!!!
الخلاصة..
هذه الدولة تريدنا كالقطعان تعمل فينا آلة الخوف، و الارهاب..
كان بإمكاني الانضمام لأيّ حركة مسلحة، و احمل من الس@لاح ما اريد من الراجم@ات، الي المد@افع الثقيلة.
ايضاً كان بإمكاني تكوين حركة مس@لحة جديدة لنج، و الكل يعرف كيف يمكن ذلك، ساعتها ستحترمتي الدولة، و تضع لي الف حساب..و سأدخل القصر من اوسع الابواب..
قادر تتخيل لو ايّ زول يمتلك قطعة س@لاح في بيته؟
كسرة..
لا تزال تنتظركم حروب قادمة لأن ذات المشهد العبثي يفرض نفسه بملامح ذات الدولة بمنهجها المعطوب، و سلوكها الشاذ..
اخيرا..
تس@لحوا بعيداً عن الاجندة الايدلوجية، او الحزبية، او المكاسب السياسية، و القبلية لتحموا انفسكم، و اموالكم، و عروضكم..
اكرر.. كل حملة السلاح هم ضد إرادة الشعب، و مصالحه..
حالة إغتصاب فتاة واحدة تحدث لعجز الدولة، و حملة الس@لاح في حمايتها جديرة بان تسقط شرعيتها، و تمنح الجميع شرعية حمل الس@لاح في عين اتخن تخين..
اعتقد من السهولة ضبط حمل الس@لاح في جبهة شعبية عريضة، و لدينا عشرات الآلاف من ابناء الشعب السوداني من الضباط، و ضباط الصف، و الجنود المتقاعدين من الجيش، و كل الاجهزة الامنية الاخرى..
نواصل..
|
|