Post: #1
Title: الدعم السريع والرهان الخاسر كتبه د. زاهد زايد
Author: زاهد زيد
Date: 02-16-2024, 11:47 AM
10:47 AM February, 16 2024 سودانيز اون لاين زاهد زيد-Sudan مكتبتى رابط مختصر
نشهد هذه الايام نهاية الغزوة البربرية على السودان ، هكذا تقول كل المعطيات الواردة من ارض المعارك سواء في الخرطوم ، او في مدني وجنوب الجزيرة وحتى ولايات غرب السودان . منذ بداية هذه الحرب قلنا الرهان على المليشيات رهان خاسر . ثم تأكد هذا الرهان الكاذب يوم ان ظهرت مليشيات الجنجويد على حقيقتها منتهكة كل الاعراف والقوانين السماوية والارضية . من البداية وضحت نية الهالك حميدتي في اول ظهور له وهو يتوعد قائد الجيش البرهان ويستهدفه شخصيا في فيديو مباشر ، وما قاله في هذا الفيديو يوضح بجلاء الهدف الاصيل لقائد التمرد والذي يتلخص في سعيه لحكم البلد . وكل ما تلاه من شعارات ما هي الا محاولات من القحاته لتجميله فشعارات مثل القضاء على الكيزان ومحاربة دولة 56 ما هي الا طمث للحقيقة . فحارب الدعم السريع عشر شهور كاملة ولم نره يوما اسر كوزا اوقتله ، بل رأينا افراد مليشته يسأولون الابرياء هل انت كوز ؟ هل انت من الامن ؟ هل انت من الجيش ؟ فهم لا يعرفون من يقاتلون ! ولا يعرفون ما هي دولة 56 ، وأين توجد ؟ أما الديمقراطية والمدنية فهي أبعد من أفكارهم بسنين ضوئية عديدة . انتهجت مليشيات آل دقلو نهجا نهايته معروفة لكل من يطالع التاريخ ، هولاكو التتري الذي جاب قارة آسيا قتلا ونهبا واغتصابا ، انتهى به الأمر إلى هزيمة نكراء على حدود مصر ؟ ونابليون الذي دوخ العالم مات منفيا ، وكذلك هتلر ، وموسليني الايطالي . لم يكتب التاريخ أن قاتلا وناهبا ومغتصبا أقام دولة العدالة ، الكل يفهم هذا إلا القحاتة ، الذين فيما يبدو راسبين في التاريخ لأنهم يقرأونه بالمقلوب . الآن وفي غضون أيام قليلة سيشهد السودان أكبر هزيمة لقوى الشر والعدوان ، ووعد مستحق من صاحب الجلالة أنه سينصر المظلوم . فلا يمكن تجاهل دعوات من هجروا من ديارهم بغير سبب ! ولا يمكن أن تذهب دعوات من نهب ماله من سيارات وأثاثات ادراج الرياح ، ولا يمكن أن يرد الله تلك الدعوات خائبة من أجل الشيوخ والأطفال والعجزة والمرضي وتلك الأرواح الطاهرة التي أزهقها هؤلاء من غير رحمة ولا شفقة . وإن تعجب تعجب لمن لايزال يؤمل ويرجو أن ينتصر هذا المتمرد على الجيش ويستلم الحكم ليسلمه له على طبق من ذهب . هؤلاء الذين فروا وانتشروا في بقاع الارض مرة باسم قحت ومرة باسم تقدم من المستحيل أن ترى منهم مثل هذا الغباء السياسي الذي ليس له مثيل ، قلب الصفحات وأعد قراءة التاريخ ! هل تتوقعون عودة للحكم إذا انتصر حمديتي ؟ هل من سرق ونهب وقتل ، قادر على أن يتنازل لكم بكل طيبة خاطر لتقيموا دولتكم ؟ بقيادة الكفاءة ( حمدوك ) ؟ هل أنتم في كامل وعيكم ؟ أم تتمنون على الله الأماني ؟ لا أعرف أى جماعة سياسية تعمل من أجل الوطن والمواطن أن ترهن إرادتها لمليشيا مثل هذه وتعتقد أنها تسير في الطريق الصحيح . الدعم السريع لأي عاقل لا مكان له مستقبلا وقد فقد ثقة الناس تماما . ولاتزال طائفة من الناس على ضلالهم ولن يستبينوا النصح إلا ضحى الغد فإن يكن صدر هذا اليوم ولى .....فإن غدا لناظره قريب
|
|