سياسة سمو الأمير محمد بن زايد الخارجية في الميزان. بقلم : المهندس أحمد نورين دينق

سياسة سمو الأمير محمد بن زايد الخارجية في الميزان. بقلم : المهندس أحمد نورين دينق


01-30-2024, 10:03 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1706648620&rn=0


Post: #1
Title: سياسة سمو الأمير محمد بن زايد الخارجية في الميزان. بقلم : المهندس أحمد نورين دينق
Author: أحمد نورين دينق
Date: 01-30-2024, 10:03 PM

09:03 PM January, 30 2024

سودانيز اون لاين
أحمد نورين دينق-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



إرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مجال السياسة الدولية يتسم بالتميز و التفرد ، تلك الصفات التي مكنته من جعل دولة الإمارات العربية المتحدة رقما صعبا في الأسرة الدولية ، فكان نموذج للحاكم الذي يجمع ، و لا يفرق ، بل يوجد في كنانته حل العقد المستعصية ، فاستحق عن جدارة لقب حكيم العرب ، على المستوى الشخصي ، كان يذكرني بحاتم الطائي ، في كرمه و شهامته.. دارت الايام ، و إستكمل حكيم العرب ما قدر له من عمر ، و آل الأمر لسمو الأمير خليفة ، فسار في سياسته على منوال أبيه ، فقاربه ، و إن لم يحصله ، و أيضا إستكمل سمو الأمير خليفة ما قدر له من عمر ، و آل الأمر لسمو الأمير محمد بن زايد ، و له عام و نيف منذ إستلامه حتى الآن ، و الملاحظ أن دائرة العداء لسياساته الخارجية إتسعت إلى حد ملفت ، و خاصة على مستوى الدول الصديقة و الشقيقة ، و هذا جرس إنذار حقيقي يدعو إلى الوقوف و الإنتباه ، فالله سبحانه و تعالى ، هو وحده لا شريك له المتفرد بالكمال ، أما غيره ممن يقعون في دائرة مخلوقاته من الملوك أو الرعايا ، يتشاركون في فضيلة الصواب و رذيلة الخطأ ، فهو حال المخلوق الطبيعي ، أخطأ عمر بن الخطاب و أصابت إمرأة من رعاياه !! قمة الأدب في إستدراك الخطى نحو الحقيقة التي هي نور الحياة الدنيا .. نعم ، نعلم أن السياسة محكومة بالمتغيرات الإقليمية و الدولية ، فدولة المجر ، التي يحكمها حاليا حزب الإتحاد المدني المجري (فيدس) ، وهو حزب يميني محافظ ، إنضمت المجر للناتو في العام ١٩٩٩ ، و للإتحاد الأوروبي في العام ٢٠٠٤ ، و مع ذلك تجد المجر اليوم بعد تعافي روسيا إقتصاديا ،تميل شرقا في هواها السياسي ، و تعارض بصمت أي سياسة عقوبات من قبل الاتحاد الاوروبي تجاه روسيا و تهدد بالفيتو ، لكن إتساع دائرة العداء من قبل الأشقاء مدعاة لمراجعة سياستك الخارجية أيها الأمير الكريم ، يهمنا في أمة الإسلام سمعة كل قطر من أقطاره ، فلا نسمع إلا الخير من بلد زايد الخير و السلام .