الحرب التي حولت حياة ملايين السودانيين إلى جحيم، الحافز من وراء أشعالها هو عودة الكيزان إلى السلطة لمواصلة إستغلال البسطاء وسرقة مواردهم. هذا السلوك السيء خلق مشكلات خطيرة للسودان. تاريخيا، تعرضت مناطق عديدة لصراعات عرقية وقبلية في ظاهرها بدت على أنها صراعات بين قبائل . . لكن في جوهرها .. هي نتيجة لنهج هيمنة إنتهازي مارسته أقلية فاسدة لحيازة السلطة وسرقة الموراد لتوظيفها لخدمة مصالحها الضيقة على حساب المصلحة الوطنية العليا. لذلك من الضروري أن يعمل جميع ضحايا الإستبداد والفساد والظلم معا من أجل الخلاص والتحرير والتحرر من هذا النهج التسلطي والهيمنة والإقصاء الممنهج تحت شعارات الدين والوطن والجيش ووضع حد له لتحقيق السلام والأمن والإستقرار في البلاد، وضمان حماية الموارد الإقتصادية وتوزيع الثروات بين جميع السودانيين والسودانيات بشكل عادل ومسؤول. ومن المهم أيضا العمل على مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية في إدارة الموارد الوطنية في ظل نظام مدني ديمقراطي فدرالي يرفع الظلم عن المهمشين في الشرق والشمال والعاصمة والجزيرة وكردفان ودارفور. هزيمة مشروع نشر الفوضى والدمار والخراب الذي يروج له فلول النظام السابق، واجب وطني يجب أن يضطلع به كل الأحرار والشرفاء بجانب ضحايا الإستبداد والفساد والظلم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة