فيصل محمد صالح وتفكيره الرغائبي كتبه د.أمل الكردفاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 08-27-2025, 09:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-30-2023, 04:45 AM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2571

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فيصل محمد صالح وتفكيره الرغائبي كتبه د.أمل الكردفاني

    03:45 AM December, 29 2023

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر




    لا يمكن لفيصل أن يخون قبيله، تشابهت قلوبهم، فهو كأغلب الشماليين الذين هم اليوم محصورون في نطاق ضيق، هو الدفاع عن بقاء دولة ستة وخمسين، يكتب في الشرق الأوسط عن مسؤولية حميدتي عن ما تم ارتكابه من جرائم في الجزيرة كما يزعم.
    فيصل محسوب على قحط وبالتالي لا يستطيع أن يقف مع الجيش الذي انقلب ضد قحط، ولكنه لن ينسى مخاوفه كشمالي من فقد المزايا التي اكتسبها الشماليون بدعم من الاستعمار البريطاني الذين ظلوا يخدمونه حتى خرج بدون أي نضالات خلافاً للشعوب العربية والافريقية التي قاتل وقتل منها الملايين كالجزائريين مثلاً. نعم فيصل يريد كل شيء، أن يعود ليحكم، وأن يحتفظ الشماليون بمزاياهم القديمة في نفس الوقت، رغم أن كل الشعوب الأخرى اليوم وإن لم تقف مع حميدتي لكنها رجعت تحلم من جديد، رجعت لتحلم بامتلاكها لثرواتها وسلطاتها على تلك الثروات، أهل الشرق الذي كانوا نائمين لسبعة عقود، عادوا ليتحدثوا عن حماية أرضهم وثرواتهم، أهل النيل الأزرق وكردفان ودارفور، كلهم أصبحوا مؤمنين بأن السودان لا يجب أن يظل تحت سيطرة الأسر الشمالية الحاكمة، لذلك ليس بالضرورة أن تكون الشعوب المهمشة مع حميدتي، ولكنها ليست ضده، ولا هي مع الجيش الشمالي، ورغم أنه لم يعد هناك جيش ولكن لو افترضنا هزيمة الدعم السريع فهذا لن يعني عودة دولة ستة وخمسين بأي حال، فالوعي بالحقوق امتد ليشمل كل الشعوب، بل حتى مجموعات الوسط نفسها بدأت تفهم هذا الأمر.
    لذلك حينما يتحدث فيصل عن جرائم ارتكبها الدعم متجاهلا الجرائم التي ارتكبها الجيش منذ ستة وخمسين وحتى الآن فذلك لأن قلبه يؤنبه على الوقوف في منطقة الحياد وعقله متململ، فهو يرى بوضوح أن الكرة خرجت من ملعب مجموعات الشمال التي سيطرت بتحالف مافيات المال والسلاح تاريخيا، فتارة تحكم باسم الأحزاب (وهي بيوتات وأسر) أو عبر انقلابات تلك الاحزاب عبر الجيش (الذي وضح تماماً عبر هذه الحرب أنه لم يكن قومياً ابداً).
    تجاهل فيصل محمد صالح للإبادات الجماعية التي ارتكبها الجيش وجرائم الحرب ضد المدنيين من جنوب السودان، وضد اطفال ونساء وعجزة جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور، تجاهل قيام الجيش بصناعة الدفاع الشعبي الذي ظل يرتكب المجازر، تجاهل محمد صالح للجيش الذي سلح القبائل ضد القبائل، فهو لا يرى كل ذلك لأنه أعور كالمسيخ الدجال يؤكد لك ما يجيش به قلبه من خوف مبعثه العنصرية الفجة، وهذا هو ديدن القحاطة الذين جيئ بهم كواجهات بائسة أدت أغراضها قبل أن يُلفظوا مرة أخرى إلى منافيهم في بلاد الرجل الأبيض.
    أعتقد بأن خطط الجناح الأوروبي التي استخدم فيها هؤلاء القحاطة فشلت، وإنما فشلت لأن أوروبا لم تدربهم تدريباً حقيقياً كي يكونوا بدلاء حقيقيين، أي بدلاء عن الإسلاميين، لذلك فتجربة السنتين التي حكموا فيها فعاثوا فساداً، جعلتهم منبوذين، وأثبتت أنهم غير صالحين لفعل شيء. كان فيصل أكثرهم فشلاً بعد حمدوك وخالد سلك، الوحيد الذي كان (مفتحاً) هو عباس مدني، الذي انحاز في تلك الفترة للجيش مغلباً مصالحه الشخصية التي غلبها منذ البداية حينما منح نفسه الوزارة رغماً عن الاتفاق بعدم تقلد القحاطة لأي مناصب. مدني عباس (زول سوق) كانت لديه منظمتان تعملان مع الكيزان، ووجد في الثورة الوهمية الفرصة لتسلق اكتاف قتلى الاعتصام. في الواقع أخبرني الثوار بأنهم أخرجوه من الخيمة قبل هجوم الجيش وفض الاعتصام بنصف ساعة، لكنهم فوجؤوا بصورته بعد ذلك وهو متكئ على شابين وقميصه ممزق، كانت تلك هي المسرحية التي قفز بها إلى السلطة، ثم استدرجه العساكر فجعلوه يفتتح المسالخ الوهمية ومنحوه المال الوفير، ولذلك (غنج) بعد الانقلاب وعمل غمران، وأنصحه بالاستمرار في الصمت حتى لا يُخرِج له أعداؤه الخبايا والخفايا.
    نعم فشل محمد صالح وشلة القحاطة معه في حكم الدولة، فهم قد عادوا بنفس عقلية الشماليين الاحتكارية التكويشية، ومارسوا ذات ما مارسته الأحزاب العائلية الشمالية ومعهم الكيزان والشيوعيين، من أكل لحقوق الشعوب الاخرى بالباطل وتستيف دواويين الدولة بأهلهم وأقاربهم من القصر وحتى أصغر وزارة. بل صنعوا مناصب جديدة ليفتحوا لهم ولأهلهم ابواب المأكلة (اكل الحرام الذي أدمنه الشماليون) وصناعة مافيات الدواء والبنزين والأراضي والدولار .. الخ. دون ان يسمحوا حتى للباقين بأكل الحرام معهم.
    لذلك لا يمكن ان يكون هناك شمالي نزيه وعادل ويتحدث بصوت الحق، تشابهت قلوبهم، ولذلك ايضاً، ستجد فيصل يتحدث عن جرائم ارتكبها الدعم متماشياً مع الخطاب الشمالي العام، متجاهلاً تلك الدموع التي سكبت والدماء التي سفحت والأعراض التي اغتصبت عبر مليشيات الشمال ضد الشعوب الأخرى المقهورة والمسروقة منذ عام ٥٦ وحتى اليوم.
    اللهم عليك بهؤلاء الفاسقين، ولا تذر منهم دياراً، إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجراً فاسقاً كفارا.
    وكان الله عليماً حكيما























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de