إلى أين وصلتم في شعاركم ومنطقكم الاهوج الذي جعلكم في بداية الحرب تتبجحون في وسائل التواصل الإجتماعي والمنصات الإعلامية الأخرى بأن الحل في البل!!!
إلى أين أوصلكم شعاركم المفضل الحل في البل؟ الآن الحرب اللعينة دخلت شهرها التاسع، هل ما زلتم مصرين على شعار الحل في البل؟ يا جماعة "الحل في البل" أين القصر الجمهوري؟ وأين مقر الإذاعة والتلفزيون في العاصمة المثلثة؟ وأين مطار الخرطوم الدولي؟ وأين بقية المواقع العسكرية المهمة في الخرطوم؟ وأين الخرطوم هي ذات نفسها؟ هل هي تحت سيطرتكم؟ ننتظر إجابة، يا جماعة الحل في البل. وأين الجزيرة الخضراء قلب السودان النابض؟ وأين نيالا شيران الحياة في دارفور؟ وأين حقول البترول في كردفان هل هي في يدكم؟ أم في قبضة أشاوس قوات الدعم السريع؟ هل أدركتم الآن أن الحل ليس في البل؟ أنتم رفعتم شعار لا قبل لكم به. أنتم خدعتم أنفسكم بمجموعة أكاذيب وإشاعات نسجها بعض المرضى النفسيين، وأصبحت لكم علفا تلكونه صباح ومساء! الآن عليكم أن تدركوا أن السودان في ٢٠٢٣، ليس السودان القديم الذي خدعتم شعبه في عام ١٩٨٩م بأنكم حملة مشروع حضاري، شعاراته نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع .. وأنكم لا للدنيا قد جئتم وإنما أنتم للدين فداء!!! شعارات رنانة خدعت الكثير من البسطاء لكنها لم تخدع المدركين لطبيعة الصراع الدائر في بلادنا الذي هو في جوهره صراع طبقي بإمتياز. لا علاقة له بالدين من قريب أو بعيد. لكنكم من أجل مصالحكم خلطتم الحابل بالنابل وصورتم الصراع المادي بأنه ميتافزيقي أو صراع ما ورائي، صراع غيبي .. صراع بين كفار ومسلمين كي تغيبوا عقول البسطاء بمنطق الأكاذيب والدجل والنفاق الذي إنتهى بالسودان إلى التقسيم في ٢٠١١م! بل قاده إلى صراع عبثي من صنعكم قسم سكان دارفور إلى عرب وزرقة منطق إنتهازي ظل ينفخ في نار الفتن ويغذي الصراع العبثي من أجل أن تبقوا أنتم مستمتعين بإمتيازات السلطة والثروة! هذا المسلسل قد إنتهى، لأن الخيال الذي نسج خيوطه خيال مريض عمل على تثبيت كذبة بلغاء بأن حميدتي قد قتل في بداية الحرب. الآن ظهرت الحقيقة التي عملتم على قتلها! ظهرت الحقيقة في وضح النهار وظهر حميدتي حي يرزق وقد قام بجولة شملت بعض دول الجوار بهدف شرح توجهات السودان الجديد، وقواته على الأرض تحكم سيطرتها على الخرطوم والجزيرة الخضراء قلب السودان النابض وحقول البترول في كردفان، وفي دارفور الضعين والجنينة ونيالا. وقريباً ستصل قواته إلى معاقل جماعة شعار: "الحل في البل" في كلا من شندي وبورسودان وفي يدها المخرز لإخراج الدم الفساد من شرايين الوطن.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة