الصراعات الدولية الدينية بمنظار الحق و نقيضه كتبه أحمد نورين دينق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 08-27-2025, 09:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-23-2023, 06:21 AM

أحمد نورين دينق
<aأحمد نورين دينق
تاريخ التسجيل: 07-28-2023
مجموع المشاركات: 87

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الصراعات الدولية الدينية بمنظار الحق و نقيضه كتبه أحمد نورين دينق

    06:21 AM October, 23 2023

    سودانيز اون لاين
    أحمد نورين دينق-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    بقلم : المهندس / أحمد نورين دينق. شهدت العقود الثلاثة الماضية من القرن الحالي إرتفاعا ملحوظا في وتيرة الصراعات الدولية التي يكون العامل الديني فيها القاسم المشترك الأكبر ، فالدين بدلا أن يكون معامل التهدئة للتوترات السياسية و الثقافية و الاجتماعية صار عامل تعبئة في الاتجاه السالب .. فمن هنا أدعو المجتمع الإنساني على وجه العموم إلى مراجعة الأسباب التي جعلت من الأديان السماوية تخرج عن كونها بوتقة لخلاص البشرية من الظلمات إلى عامل يساعد في زيادة رقعتها و مساحاتها .. و لعل أحد الأسباب هي إبتعاد البشر عن مبدأ الشفافية و وقوعهم في فخ الكيل بمكيالين ، و مشكلة هذه السياسة الهوجاء هي كونها تنسف مبدأ وحدة البشر ، و أن الأب واحد و أن الأم واحدة ، يرجع إليهم أصل البشر ، على إختلاف ألوانهم و ألسنتهم ، و معتقداتهم ، و أن الغرض من الاختلاف هو لتحقيق أهداف إمتحان البشر في الحياة الدنيا التي كتبها الله سبحانه و تعالى في الأزل ، فحادثة الصحفي ستيف بيل الذي خدم في صحيفة الجارديان البريطانية مدة أربعين عاما ، و تم إنهاء خدمته بسبب كونه تسببت مادته عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إيذاء سيرته ، حدث ذلك مراعاة لمشاعر ستة ملايين يهودي ، بينما لم يتأثر صحافيون آخرون تسببوا في إيذاء مشاعر 2 مليار مسلم عبر نشرهم كاريكاتير يعبر بالسوء عن نبي الاسلام ؟ فبأي القوانين تدينون ؟ متى صار تيجيل أهل السياسة فوق تبجيل الانبياء و الرسل ؟ إن هذه الحوادث تبين أن حدود حرية التعبير في المجتمعات البشرية غير محددة بصورة موحدة بحيث تستطيع أن تستوعب كل إحتياجات فئات البشر ، و هذا تسبب في هذا الشرخ الخطير في الجدار الإنساني . أحد أهم الأسباب هي تهميش أدوار المثقفين الإنسانيين في الآونة الأخيرة ؛ و المثقف الإنساني هو ذلك الذي يركز في حججه على الحقائق متجاوزا حاجز الدين و الجنس و الثقافة ، فهو يبحر في محيط الإنسانية جمعاء ، فالصراع الإسرائيلي الفلسطيني ، لا يمكن أن يكون تاريخ وعد بلفور هي نقطة البداية ، كما يؤرخ بعض المثقفين ، من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى تعميق النزاعات و إستفحالها التلاعب بسفر التأريخ بانتقاء العناصر التي تحقق الأهداف و إهمال تلك التي تتعارض مع الأهداف ، مع كونها من صلب سفر التاريخ ، و من هنا تأتي أهمية دور المثقف الإنساني الذي يأخذ سفر التاريخ ككل .. لا شك عندي أن الشعب اليهودي قد شرب من نفس الكأس الذي سقى منه الشعب المسلم في باكورة الاسلام ، فقد كان الاحبار يتجاوزون كل حق مثبت في كتابهم عن الإسلام و نبي الاسلام ، ها هي الأمة الإسلامية اليوم يفعلون نفس الشيء ، فلسطين في القرآن الكريم لم تجد حظها من الاحتفاء الرباني إلا بعد مجيء نبي الله إبراهيم عليه السلام ، ربما سكنت قبله ، و لكن لم تجد الكينونة عند الديان إلا بعد نزول حبيبه إبراهيم عليه السلام في ربوعها و بين ذراعيها .. و كأنها خلقت له ، متنفسا بعد أن هجر قومه و يمم صوب ربه يقصده و يرجو رحمته ، فكانت أرض فلسطين هي جنته في الأرض ، و كانت مكة ، أول بيت وضع للناس في الأرض ، هي متنفس ذريته من هاجر ، و كانت له عليه السلام فضل إعادة إكتشاف و إعادة تأهيل مكة ، و من هنا ، نكتشف أن تأخير وصول الذرية لسيدنا إبراهيم عليه السلام كان بتقدير رباني ، لم يرد أن تكابد هذه الذرية مع أبيها صنوف العذاب في البيئة الاولى في العراق ، و منا هنا ، نجد أن إرتباط اليهود بأرض فلسطين ، لا غبار عليه في القرآن الكريم ، باعتبارهم من نسل إبراهيم عليه السلام ، و بالتالى فإن وعد بلفور ، هو تفسير الماء بالماء ، و إجتزاء لحقائق التأريخ ، أما سبب تشريدهم كل مرة من هذه الأرض ، فهي عقوبة ربانية ، كتبها الله لهم ، جزاءا وفاقا ، بسبب غضبه سبحانه و تعالى منهم ، لقتلهم الأنبياء و الرسل ، وهي تقع عليهم ، عند إشتداد آثامهم و زيادتها ، ينفقون آلاف السنين ، بعيدين عن أرضهم عقوبة لهم ، و ذلك بينهم و بين ربهم ، و لكن ذلك لا ينفى حقيقة إرتباطهم بهذه الأرض المثبتة في القرآن الكريم بصورة قاطعة ، فلم يتكلم القرآن الكريم عن أمة من الأمم السابقة بكثافة ، مثلما فعل مع أمة اليهود ، و لو كان فيهم خير لاسلموا ، و عدم وجود الخيرية فيهم لا يمنح الآخرين حق التغول على حقوقهم ، فقد حفظ نبي الاسلام حقوقهم في دولة المدينة المنورة ، إلى أن أهدروها هم بأنفسهم فيما بعد بغدرهم ، أما عودتهم إليها في العام 1948 ، فقد تم في شكل صفقة بينهم و بين الأمة الأمريكية ، نظير دورهم الاقتصادي و العلمي و الذي تسبب في إنتصار الأمة الأمريكية في الحرب العالمية الثانية ، فكانت إعادة اليهود إلى أرضهم هي الثمن ، و لم يكن الأمر تنفيذ لوعد بلفور ، فعلماء اليهود لهم السهم الأكبر في إكتشاف القنبلة النووية و التي رجحت كفة الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب ، أما موضوع المسجد الأقصى المبارك ، فهي ذات بعد ديني مقدس في الديانات السماوية الثلاثة ، اليهودية ، و المسيحية ، و الاسلام ، و كانت في الماضي القديم ، تكون تحت سيطرة الاقوى عسكريا ، أما في الوقت الراهن فالأمر صار مختلفا جدا ، فقد حدث توازن في القوى ، مما يقتضى من ناحية إنسانية مقاربة جديدة من أرباب الديانات السماوية الثلاثة ، مقاربة تشبه ما حدث في صلح الحديبية ، تستمر إلى ما بعد خروج البشرية من ربقة عصر الطاقة ، و الأسلحة الفتاكة ، و رجوعها إلى عهد السيوف و الرماح مرة أخرى ، و بغير ذلك فالبشرية تستعجل وقوع مجزرة هرمجدون . البريد الالكتروني : [email protected] .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de