خارج النص: ميراث صلاح احمد ابراهيم كتبه احمد التيجاني سيد احمد

خارج النص: ميراث صلاح احمد ابراهيم كتبه احمد التيجاني سيد احمد


10-07-2023, 03:43 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1696689799&rn=0


Post: #1
Title: خارج النص: ميراث صلاح احمد ابراهيم كتبه احمد التيجاني سيد احمد
Author: احمد التيجاني سيد احمد
Date: 10-07-2023, 03:43 PM

03:43 PM October, 07 2023

سودانيز اون لاين
احمد التيجاني سيد احمد-ايطاليا
مكتبتى
رابط مختصر




في حالةً عودة للصبا ليست خرفا و لكنها معاناة و اجتهاد. فالنظر السبعيني لا يساعد بالرغم من تكنلوجيا النظارات. و اللوح ليس اردوازا و الحرف الصغير الصغير علي لوحة الموبايل يكاد يهرب و يختفي . و العودة للكتابة بالاحرف العربية بعد عقود يعقد الأمر بشكل أو بآخر !

عدت الي دواوين شعرائي المختارة و كنت احملها من قارة إلي اخري و من وطن الي لا وطن.. لم أعود إليها أو اجد وقتًا لإعادة قراءتها منذ اربعة عقود. لكن كفاني اطمئنانًا انها كانت معي وإنها بخير !: عبد الرحيم ابو ذكري جيلي عبد الرحمن و الفيتوري وعلي المك،والسياب و عبد الصبور والبياتي ومصطفي سند و التجاني يوسف بشير وخليل فرح والنور عثمان ابكر و.و.و.و

*عندما نشرت دار الثقافة - بيروت غضبة الهبباي كنت أخطو نحو العشرين بينما كان الشاعر صلاح احمد ابراهيم قدتجاوز عتبة الثلاثون عاما من العمر. لعل الجيل الجديد الذيحرم من الثقافة و اللغات يجد وقتا ليقرأ هذا الديوان و غيره! فالشعر و اللغة عند صلاح احمد ابراهيم كانا في قمة التطور معني و محتوي. كان شعرا متقدما بمقدرةً فايقة علي الغوص في الاعماق مضمخا بثقافة عالية متنوعة وحس ليبرالي منعتق معتق!


كتب عن المراة المظلومة (و يا ليته عاش ليري بنات فاطمة- الكنداكات و الواليةً امنة المكي) كتب:

*و قيل عنها إنها النصف و نصف النصف مستراح للرجل
*فعقلها الناقص، صرتها العورة ، عزمها الواهي، و خلقها الضعيف
*و إنها ارجوحة الخطيئة الاولي، و احبولة ابليس،
*و قيل فتشوا عنها في كل عمل مدمر ، لابد من تاييس..
( و تاييس هذه هي عاهرة الاسكندرية التي اضلت راهبا ).
*كفي!!*

لكنه أيضًا كتب بفخر عن المراة السودانية:

*بنت بلادي قبس يفيض من "خنساء" من "اسماء" من "شهدي" و منً "غزالة" في القول والمواقف المجربة.
*يفيض في "رابحة" و "بنت مكاوي" و "بنت تندل"و "شغبة"،
في " عزة" الخليل عزتيه ،و الاخري التي أعزت عزة البلاد في ثور بني الدينكا "علي" الثاير في وقفاته الجهيرة.......
*.... في الكبرياء ، كبرياء "تاجوج"، و في اعتدادها المهيب، في احترامها لنفسها وجنسها، في ثورة قامت بها كبيرة كبيرة......
*في ما تحبه فاطمة من لعب مقدس، من غضب علي الهوان، من توهج الاخلاص و التفاني في خلاص اختها المعذبة.

وصف الصحفي الكاتب الباحث ابراهيم ابوشنب الشاعر صلاح احمد ابراهيم بانه متواضع حميم لا يقبل الثناء ، شعره حاد ملتهب وملتزم. واصدر في سيرته كتابا سماه عاشق الحقيقة .. و صدق!

رحم الله الشاعر المثقف المرهف المجتهد صلاح احمد ابراهيم ...الذي غادر الدنيا شابا تاركا ميراثه الذي اودعه خزائن الاوصياء لعلهم و لعلهم !! يحفظون الامانة و يشركون الاجيال في كنوزها .خاصة و السودان يمر باكبر تهديد علي الذاكرة والارث!

*لكنني متفائل: فلقد نهضت بغداد وهي محتفظة بكنوزها و باسرارها من بعد هولاكو و هولاكو الاخر!

لكم محبتي

د. احمد التيجاني سيد احمد
٧ اكتوبر ٢٠٢٣ روما ايطاليا