Post: #1
Title: حوارات الوكالة و الهروب من الحقيقة كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن
Author: زين العابدين صالح عبد الرحمن
Date: 08-03-2023, 02:04 PM
02:04 PM August, 03 2023 سودانيز اون لاين زين العابدين صالح عبد الرحمن-استراليا مكتبتى رابط مختصر
المناورات و الفزاعات و تغيب الحقائق و الاستقطابات الحادة هي الأجندة التي تحكم الآن الصراع السياسي في السودان، الدائر الآن في الساحة السياسية هو الهروب من المشكل، لذلك الكل يبحث عن شماعات يعلق فيها الأخطاء، أو يرمي بها على الآخرين. في مقابلة تلفزيونية أرجع خالد عمر يوسف القيادي في حزب المؤتمر السوداني و تحالف الحرية و التغيير ( المركزي) عجز القيادات السودانية لإيجاد حل لوقف الحرب لعدم توفر الإرادة. و عن خطوات عملهم في الحرية المركزي بعد صدور بيان القاهرة، قال يوسف؛ أننا على اتصال مع القوى المدنية و الحزبية للبحث عن تكوين أكبر تحالف مدني. و في إجابة عن سؤال يتعلق برفض الجيش و مليشيا الدعم لوقف الحرب؛ ارجع ذلك للفلول الذين يعملون على إطالة الحرب. و عندما توجه أسئلة لقيادات الحرية المركزي عن الجهة التي بدأت الحرب، يقولون أن الفلول هم الذين اشعلوا الحرب، و كذلك المليشيا التي صنعها الفلول من أجل قمع المعارضين يخرج مستشاريها في القنوات التلفزيونية يؤكدون أن الفلول هم الذين بدأوا الحرب. و في أخر فيديو لحميدتي إذا كان ( ذكاء صناعي أو حقيقة) طالب فيه بإزالة قيادة الجيش الحالية التي تتبع للفلول. بهذا القول المتواصل يصبح الفلول هم صناع الأحداث...! يصبح السؤال المركب موجه إلي الحرية و التغيير المركزي و المليشيا و كل الذين يناصرون رؤيتها السياسية؛ إذا كان الفلول هم الذين بدأوا الحرب، و هم الذين أوقفوا إجراءات الاتفاق الإطاري، و هم وراء انقلاب 25 أكتوبر، و هم الذين بيدهم إقاف الحرب. لماذا هؤلاء يطالبون الجيش بالحل إليس الأفضل الذهاب مباشرة للفاعل الرئيس في هذه المشكلة و الحوار معه بدلا من الهث وراء الوكلاء؟ ألا تعتقد الحرية المركزي و المناصرين لها إذا ذهبوا للوكاء و توصلوا معهم لاتفاق سوف لا يصمد طويلا مادام الفاعل الرئيس بعيدا من الاتفاق؟ أن مشكلة القيادات السياسية و حتى مستشارينهم لا يبحثون عن الأسباب و العوامل الرئيس التي أدت لفشل الفترة الانتقالية، يلجأون دائما للبحث عن شمعات لكي يعلقوا عليها الأخطاء. هناك العديد من الكتاب المناصرين الذين يتواجدون في الخليج هؤلاء معزورين في تغبيش الحقائق باعتبار أنهم يتواجدون في منطقة تجبرهم أن يعلقوا الأخطاء في شماعة تجعلهم بعيدين من دائرة الخطر التي تفقدهم وظائفهم. لكن الذين يتواجدون في دول ديمقراطية لماذا هذا الخوف من إظهار الحقائق. و أن كان الأفضل تقديم أفكار تساعد الكل على الخروج من عنق الزجاجة. الحديث الدائر عن الحرب، و مقصود من ذلك ليس وقف الحرب و لكن أيضا تغيب الحقائق، الحرب هي انقلاب عسكري قامت به المليشيا. و هذه حقيقة كنت قد كتبتها في مقالين الأول نشر في يوم 16 إبريل بعنوان ( لكي لا ننسى ... حقائق قبل اندلاع الحرب) و الثاني يوم 18إبريل بعنوان ( وصية البرهان إلي مناوي فجر السبت) أكدت في المقالين أنه انقلاب عسكري قامت به المليشيا وحاضنتها السياسية الحرية المركزي. و نشرته في صفحتي الخاصة في ( الفيسيوك) و أيضا في جريدتي ( سودانيل و سودانيزاونلاين) أي شخص إذا كتب العنوان في قوقل سوف يجد المقالين. و وزعت المقالين في (الواتساب) لعدد من قيادات الحرية و التغيير المركزي، و أيضا أجرى معي لقاء عبد العزيز سليمان من خلال منصته و ذكرت الأٍسماء التي كانت حتى الساعة الخامسة صباحا مع حميدتي في مقره. و أكد ذلك حميدتي في اللقاء الذي كان قد أجرته معه قناة ( الشرق) قال كان معي قيادات الحرية و التغيير حتى الصباح. و أيضا ذكر ذلك يوسف عزت في القاء مع الجزيرة مباشر. أيضا هذه يجب ان تترك جانبا حتى وقف الحرب و بعدها معرفة الحقائق بشكل واضح. الآن ملك عقار نائب رئيس مجلس السيادة أفصح عن رؤية الوفد السوداني لمفاوضات جدة و التي تتمثل في أربعة محاور. قال عنها "هناك خارطة طريق قدمتها الحكومة في جدة، وهي ما زالت مطروحة"، مشيراً إلى أنها تشمل أربعة محاور هي "وقف العدائيات ووقف إطلاق النار، والقضية الإنسانية، ودمج الدعم السريع في القوات المسلحة، وأخيراً العملية السياسة لإعادة هيكلة الدولة" و هي الفكرة المطروحة للحوار إذا كان مع المليشيا أو القوى السياسية. السؤال هل تستطيع القوى السياسية متمثلة في جميع تحالفاتها و حتى قبائل المثقفين أن يتناولوا هذه البنود باعتبارها محور الحل و يسهموا بالفكار من أجل نجاحها أم الكل سوف يظل يصرخ الفلول الفلول دون البحث عن حل و الوقف في عتبة الاتهام. نسال الله حسن البصيرة.
|
|