■ أصبحت الأوضاع السياسية و الأمنية و الإقتصادية في السودان خطيرة لا تتحمل التأخير و المجاملة و اللولوة ، و قابلة لإنفجارات تهدد بقاء السودان كدولة حرة و مستقلة ، و تهدد بقاء شعبه كأمة متماسكة ذات جذور حضارية مشتركة عريقة ، و ذات طموحات متشابكة و متكاملة ،و ذات تطلعات حياتية مشروعة .. ■ إن كنتم جادين يا دعاة التحول المدني و الحكم الديمقراطي الموقعين علي الإتفاقية الإطارية ، و مع التأكيد علي حقيقة تضييعكم للزمن ، و إستنزافكم لكل فرص إصطحاب مَن لا يستحقون ما بذلتم لتحنيسهم من عناء ، فإن عليكم سرعة التحرك و إدراك خطورة الأوضاع السياسية و الأمنية المحيطة ، و العمل الجاد لإنقاذ الوطن من الظروف الضاغطة التي تمسك بخناقه ، و تهدد بفنائه ، مما يقتضي من وجهة نظر متواضعة أخذكم مبادرة عاجلة تتمحور حول الآتي :-
١- تحديد تاريخ قريب جداً و نهائي لتوقيع الإتفاقية الإطارية و مشروع الدستور الإنتقالي. ٢- يتم التوقيع بمن حضَر دون إنتظار و دون إقصاء . ٣- يشترط علي الموقعين إيداع تفويضات مكتوبة من الجهات التي يمثلونها. ٤- يكون التوقيع فردياً للأحزاب و التنظيمات المدنية و المجتمعية و مجموعات الكفاح المسلح و ليس جبهوياً ، و يكون مؤسسياً للعسكريين. ٥- يتم الإتفاق مسبقاً وسريعاً علي شخصيات ثورية قومية مستقلة لتولي المهام السيادية و التنفيذية لحكومة إنتقالية ذات مهام محددة . ٦- تحديد برنامج عملي للحكومة الإنتقالية يتمحور حول مشكلات الأمن و الإقتصاد و التحضير لإنتخابات عامة منضبطة في أقرب وقت ممكن. ٧- تلتزم الحكومة الإنتقالية بكامل الأطر و التوصيات المضمنة في الإتفاق الإطاري. ٨- تلتزم الحكومة الإنتقالية بروح إتفاقية جوبا للسلام و العمل علي تجويدها مع جهات الإختصاص علي ضوء ما برز من هِنات في التطبيق، و ما استجد من تعقيدات. ٩- يستمر الإعداد خلال الفترة الإنتقالية لإنجاز عمليات إصلاح الأجهزة الأمنية و العسكرية و ما قد تقتضيه من دمج و تسريح ، و كذلك أجهزة الدولة و ما قد تقتضيه من إعادة بناء. ١٠- وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لفرض و حماية التغيير المنشود في السودان حفظاً للبلاد من الإنفلات الأمني و التمزق و الاطماع الخارجية ، و حماية للمنطقة و الإقليم من الإنزلاق إلى ما قد يؤثر سلباً علي الأمن الدولي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة