قبل سنوات كنت حضورا لفعالية بمبني تحت الأنشاء بقلب الخرطوم لمشروع مستشفىلعلاج سرطان الأطفال تقول سيرته أن مجموعات ناشطة من طلاب الجامعات وكياناترسمية وشعبية أطلقت صافرته ، واخذ وهجة بالصحف والتلفزيونات والاعلام عموماوبأت المتوجعون الكثر يحلمون بمركز حدادي مدادي تتطاول بنيانه وتنبض أجهزتهبحيوية ويلتئم به كوكبة الاختصاصيين وملائكة الرحمة يبثون الامل والشفاء وكاملالصحة في اجساد ارهقها المرض .. ولكثافة الاعلام وقتها تدفقت التبرعات وتمدد الامل لاجساد البراعم المتوجعة وتفاءلت الاسرالمهمومة ان المشروع الحلم المنتظر باسم مستشفى ( 99199 ) كاد يكون واقعا للفحصوالتشافي والبحث العلمي و99199 هو الهاتف الذى تبرعت به شركات الاتصالات،وفردت له احدي القنوات التلفزيونية برنامجا لتسليط الضوء علي مسارات الانجاز طوبةطوبة وأجهزة الفحص والعلاج المستحدثة .. كان مشروعا ضخما شبيها او تؤام لمستشفي 75357 لعلاج سرطان الاطفال بمصر،والذي بات ومنذ اكثر من خمسة عشر عاما أكبر مستشفى في أفريقيا وربما الشرقالاوسط ، تمدد وكبر وعم خبره ارجاء العالم واعتمد في انشاءه علي تبرعات الطلابوالفلاحين والممثلين ورجال الاعمال والمهاجرين و اليوم يعتبر معلما حضاريا ومشفىمتكامل يقدم خدماته للملاييين من أبناء مصر وعددا من الدول من بينها السودان، وتقولحكايته انه بدأ فقط بجنيه واحد تبرع به طفل عمره سبعة اعوام لمساعدة صديقه وزميلهبالمدرسة الذي اصابه المرض اللعين، والتقط البعض المبادرة وطافوا بها العالم معتمدافلسفة التبرعات والنخوة الانسانية فتداعى الاطباء و العلماء المهاجرين وتم تشييدمستشفي هو الأن احدى المعالم الفخيمة في دنيا الاستشفاء بقاهرة المعز ولعلاج الاطفالمجانا بالاضافة الى التشخيص المبكر وإقامة الدورات التدريبية للكوادر الطبية والمشاركةفي إجراء البحوث العلمية. هذا الانجاز الصحي ساهمت أجهزة الاعلام التلفزيون والإذاعةوالسينما و الرياضييين بحض الهمم واستنهاض العطاء المتجرد واقيم المستشفي الذيكلف ملايين الدولارات والجنيهات منذ سنوات بالقاهرة ولا زالت التبرعات تنهال لقيامموسسات طبية كمستشفى الاطفال لعلاج أمراض القلب باسوان الذي ابتدره الطبيبالمصري العالمي (مجدي يعقوب)، أول من قام بإجراء عملية نقل قلب ناجحة لمريض فيمستشفي (لندن كلينيك) بانجلترا وسجل إسمه في صفحات التاريخ. تقول بعضالاحصاءات ان الاطفال دون سن العاشرة الذين توفوا بسبب السرطانات بالسودان عام 2014 وحده1080 طفلا من الذكور و716 من الاناث، وأكثر من أربعة أضعاف لا يجدون العلاج لعدموجود مشافي متخصصة للفحص واكتشاف المرض مبكرا .. ان مشروع مستشفي السرطانلعلاج الاطفال بالسودان والذي قطع شوطا كبيرا مات او قتل وبات في حكم الغيب رغم انبنيانه ودراسات الجدوي تجاوزت قبل سنوات عدة طوابق وأعلن ان التبرعات تجاوزتملايين الدولارات .. من يا ترى أقتال حلما أخضر كاد يكون حقيقة .. مثله تماما كتوصيات صدرت قبل سنوات بلأقامة مركز متخصص لتأهيل مدمنيالمخدرات التي تحولت بين الامس واليوم لهاجس أسمه الايس وكأن الناس نيام في بلدي..وانهم لا يتقنون إلا التشاكس السياسي وتعطيل ادوات التنمية المستدامة حتى ولو كانتلشفاء اطفالهم المنكوبين بمرض يتمدد ويزيد "آخر إحصائية عام 2012 تقول أن الأطفالالذين يخضعون للعلاج في المركز الوحيد في الخرطوم وصل إلى 4213 حالة " اللهملطفك . عواطف عبداللطيف [email protected] -- Awatif Abdelatif
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق February, 05 2023